خبراء الصحة يحذرون: تفشى السلالة القاتلة من جدرى القرود فى المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أنه أصيب شخص ثامن بالسلالة القاتلة من جدرى القرود، في المملكة المتحدة، فقد أكد مسؤولون صحيون اليوم اكتشاف حالة أخرى من سلالة جديدة قاتلة من فيروس جدرى القرود في المملكة المتحدة.
وأضافت الصحيفة، أن السلالة “1ب” الجديدة، التي أطلق عليها الخبراء اسم “الأكثر خطورة حتى الآن”، تسببت في وفاة واحد من كل 10 من المصابين بها، ويعتقد أنها وراء موجة من حالات الإجهاض في أفريقيا، وبهذا يصل إجمالي عدد الحالات المؤكدة في بريطانيا إلى 8 حالات، لكن المملكة المتحدة لم تسجل أي حالات وفاة.
وأوصحت أنه لم يكن للمريض الذي لم يتم التعرف على هويته، والذي يعيش في لندن، أي صلة بالحالات السبع السابقة، ولا يعرف المسؤولون حتى الآن كيف أصيب هؤلاء بالسلالة، لكن وكالة الأمن الصحي البريطانية قالت، إن هذا الشخص سافر “مؤخرًا” إلى المملكة المتحدة قادماً من أوغندا.
سارع مسؤولو الصحة إلى طمأنة الجمهور بشأن التهديد الذي يشكله النوع 1ب.
وقالت البروفيسورة سوزان هوبكنز، المستشارة الطبية الرئيسية في هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة: “لا يزال الخطر الذي يهدد سكان المملكة المتحدة منخفضا، مضيفة أنه تم تحديد المخالطين المقربين وتقديم المشورة المناسبة لهم من أجل تقليل فرصة انتشار المرض بشكل أكبر، وأنه يتلقى المريض العلاج الآن في وحدة العزل عالية المستوى في مستشفى رويال فري في شمال لندن.
هل ينتشر سلالة MPox الجديدة بشكل أكبر؟
وقال المسؤولون أيضًا، إنه سيتم تقديم الاختبارات والتطعيم للمخالطين للحالة إذا لزم الأمر، وقد تم اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس جدرى القرود mpox في المملكة المتحدة بعد أن ظهرت على الشخص أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، تلاها طفح جلدي، وحضر إلى قسم الحوادث والطوارئ في 27 أكتوبر حيث تم اختباره، وتم نقلهم أيضًا إلى وحدة العزل عالية المستوى في مستشفى رويال فري في شمال لندن .
وفي نوفمبر، أكد المسؤولون، أن 4 أشخاص مرضى آخرين يتلقون العلاج في مستشفى جايز وسانت توماس التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ومستشفيات شيفيلد التعليمية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بسبب هذه السلالة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم اكتشاف حالة سادسة – لم تكن لها روابط سابقة بالحالات الأخرى – في شرق ساسكس، وكانوا قد عادوا مؤخرًا من أوغندا، وقال المسؤولون إنهم الآن تحت رعاية متخصصة في مؤسسة جاي وسانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، لم يكشف المسؤولون عن المكان الذي كانت تتلقى فيه الحالة السابعة العلاج.
في يوليو، أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي جدرى القرود في العديد من دول وسط أفريقيا باعتباره “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا”. وهذا هو نفس التصنيف الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية على كورونا في أواخر يناير 2020، قبل أسابيع قليلة من انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم، يسبب مرض الجدري القرود آفات متكتلة مميزة، بالإضافة إلى الحمى والأوجاع والآلام والتعب، ومع ذلك، في عدد قليل من الحالات، يمكن أن يدخل إلى الدم والرئتين، وكذلك إلى أجزاء أخرى من الجسم، عندما يصبح مهددًا للحياة.
كما تم استخدام لقاحات جدرى القرود mpox الحالية، والتي تم تصميمها للعمل على الجدري وهو قريب من فيروس جدرى القرود mpox، أثناء تفشي المرض في عام 2022 ضد السلالة الأكثر اعتدالا، ولكن لم يتم اختبارها على نطاق واسع ضد سلالة 1ب الأكثر فعالية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية، وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بالحصول على لقاح في غضون 4 أيام من الاتصال بشخص مصاب بالفيروس أو في غضون ما يصل إلى 14 يومًا إذا لم تكن هناك أعراض.
وتنصح العاملين في مجال الرعاية الصحية والرجال الذين لا يمارسون الجنس بطرق طبيعية بتلقي اللقاح حتى لو لم يتعرضوا لأي فيروس من عائلة جدرى القرود mpox، مضيفة، أنه لا توجد علاجات مباشرة متاحة، حيث يركز الأطباء بدلاً من ذلك على دعم المريض لمساعدة جسمه على محاربة الفيروس.
اليوم السابع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الخدمات الصحیة الوطنیة المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
جيوش من الفيضانات والأعاصير والزوابع
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في الوقت الذي تحاول فيه المدن الأمريكية التقاط انفاسها وترميم بنيتها التحتية بعدما عصفت بها العواصف الساحقة، وزحفت نحوها الأعاصير الحارقة. تلوح في الأفق تهديدات مرعبة أكثر خطورة من سابقاتها. تتمثل بعواصف رعدية غير مسبوقة، وأمطار غزيرة مصحوبة بفيضانات عارمة قد تتحول إلى طوفان حقيقي يشبه الطوفان الذي شهدته سهول الميزوبوتاميا في زمن سيدنا نوح. يوم فتحت أبواب السماء بماء منهمر، وتفجرت الارض عيونا، والتقى الماء على أمرٍ قد قُدر. .
فقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من العواصف التي تسببت بهطول أمطار غير عادية إلى درجة وصفها خبراء الطقس: بأنها فيضانات تحدث مرة كل 100 عام أو حتى 500 عام. حيث ضربت مدينة هيوستن، تكساس، ثلاث فيضانات، كل منها يُحدث كل 500 عام، بين عامي 2015 و 2017. وشملت تلك الفيضانات إعصار هارفي، وهو أغزر هطول للأمطار مُسجل على الإطلاق في الولايات المتحدة. حيث دُمّرت المنازل والمحال التجارية وجرفت السيارات. .
تجدر الاشارة انه منذ أوائل القرن العشرين، أصبحت أحداث هطول الأمطار أكثر غزارة وتكرارا في معظم أنحاء الولايات المتحدة، وأصبحت الفيضانات مشكلة أكبر. .
تعمل الغازات المنبعثة من الأنشطة البشرية، مثل قيادة السيارات وزراعة الغذاء، على تسخين الغلاف الجوي، مما يسمح له باحتجاز المزيد من بخار الماء. وقال خبراء الطقس: إنه مقابل كل درجة فهرنهايت ترتفع فيها درجة الحرارة، يمكن للغلاف الجوي أن يحتفظ بما يقرب من 4 في المائة من الماء. إنها زيادة بنسبة 7 في المائة لكل درجة مئوية واحدة. ويسقط هذا البخار في النهاية على الأرض على شكل مطر أو ثلج. .
لقد شهدت الولايات المتحدة تحولا في خارطة توزيع هطول الأمطار الغزيرة على مدى العقود الثلاثة الماضية. فقد لقي العشرات حتفهم في ولايات تينيسي وميسوري وإنديانا وكنتاكي، عندما جرفتهم التيارات العنيفة نحو المناطق المنخفضة. وشهدت ولايات أركنساس وميسوري وتينيسي وميسيسيبي، ثلاثة أيام متواصلة من الفيضانات الجارفة. .
اطلقت المراصد الجوية حوالي 260 تحذيرا في الايام الماضية، حذرت فيها من ارتفاع مناسيب المياه في 15 ولاية. وتعرضت ولاية تكساس لسلسلة من الأعاصير. وتضررت ولاية تينيسي لأعاصير ساحقة. .
ختاماً: اعلموا إن الله إذا غضب على قوم جعل شتائهم صيفاً وصيفهم شتاءً. وجعل ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً. وأرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية، وجعلهم كأعجاز نخلٍ خاوية، وأهلكهم بالطاغية حتى لا تذر لهم باقية. .