أكد الدكتور أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من خلال بث مباشر أو غيره، هو أمر محرم وفقا للشريعة الإسلامية إذا كان الشخص الذي يطلب المال ليس في حاجة حقيقية.

وأضاف أن هذا السلوك يعتبر إثمًا كبيرًا إذا كان الشخص لا يعاني من ظروف طارئة أو ضرورة ملحة.

وخلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أوضح أمين الفتوى أن اللجوء إلى طلب المال عبر الإنترنت دون الحاجة الحقيقية يتنافى مع تعاليم الدين، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من سال الناس وهو غني عنهم جاء يوم القيامة ومسألته خموش في وجهه".

وتابع قائلاً: "إذا كان الشخص يطلب المال عبر الإنترنت ويستغل عطف الناس، فإنه يعد تسولًا محرمًا". 

وأشار إلى أن الأفراد يجب أن يتأكدوا من حاجة الأشخاص الذين يطلبون المال عبر الإنترنت قبل التفاعل معهم، منوهًا بعدم إرسال الأموال إلا إذا كان الشخص متأكدًا تمامًا من صحة ما يُقال ووجود حاجة حقيقية.

كما وجه رسالة للأشخاص الذين يتسولون عبر الإنترنت، قائلًا: "إذا كنت محتاجًا فعلاً، يجب عليك البحث عن طرق صحيحة مثل اللجوء إلى الجمعيات الخيرية أو طلب المساعدة من المقربين منك، بدلاً من اللجوء إلى هذه الطريقة التي قد تؤدي إلى كسب المال بطرق غير مشروعة".

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد عبدالعظيم على ضرورة أن يكون الناس حذرين في منح صدقاتهم وألا ينخدعوا بالمحتوى الذي يعرض عبر الإنترنت دون التحقق من مصداقيته، لكي تذهب أموالهم إلى مستحقيها من المحتاجين الحقيقيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية أمين الفتوى المزيد إذا کان الشخص عبر الإنترنت

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: التربح من المحتوى الإلكتروني مشروط بنفعه واحترامه للقيم الدينية

أجاب الدكتور أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم التربح من المحتوى على الإنترنت، خلال حوار له مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، موضحًا أن الإنترنت قد أحدث ثورة كبيرة في كيفية التواصل بين الناس وفتح المجال لفرص مادية متعددة من خلال تقديم محتوى متنوع.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الحكم الشرعي في هذا الموضوع يعتمد بشكل أساسي على نوع المحتوى الذي يُقدّم. 

وأوضح أن العبرة تكمن في تقييم نوعية المحتوى: هل هو محتوى نافع يقدم معلومات مفيدة تفيد المجتمع؟ أم أنه يحتوي على أمور ضارة أو محرمّة مثل الترويج للخمور أو المخدرات؟ وأكد أن ما يحدد جواز التربح من هذا المحتوى هو تأثيره على المجتمع ومدى احترامه للقيم الشرعية.

كما أضاف الدكتور عبدالعظيم أن ليس كل محتوى ترفيهي يعد جائزًا شرعًا، حيث أشار إلى أنه قد تكون هناك مقاطع تهدف للترفيه لكنها تحتوي على مقالب مؤذية أو مشاهد مفزعة قد تضر الآخرين، وهذه الأنواع من المحتوى لا يجوز نشرها أو التربح منها.

وأوضح أن الترفيه المباح يجب أن يكون هادفًا ويقدم معلومة صحيحة أو نافعة في إطار محترم، دون إلحاق أي ضرر بالآخرين أو التعدي على حقوقهم. 

وقال: "الترويج لمحتوى يهدف إلى إيذاء الناس أو استغلالهم بطريقة قبيحة لا يجوز شرعًا"، مشددًا على أهمية تقديم الترفيه الذي يعكس قيمة نفعية بعيدًا عن أي أذى قد يلحق بالآخرين.

مقالات مشابهة

  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى يوضح حكم اللجوء إلى معالج بالقرآن لفك السحر
  • أمين الفتوى: التربح من المحتوى الإلكتروني مشروط بنفعه واحترامه للقيم الدينية
  • حكم الذهاب لمعالج بالقرآن لفك السحر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • «فيديو».. ما حكم الذهاب لمعالج بالقرآن لفك السحر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • «أمين الفتوى»: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا (فيديو)
  • الإفتاء: التسول عبر الإنترنت واستغلال عطف الناس محرم شرعًا
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
  • أمين الفتوى: تقاربوا وزيدوا الخير لضمان استمرار المجتمع