فاصل كوميدي جديد قدمه الهالك في خطاب رفع الروح المعنوية المنهارة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
فاصل كوميدي جديد قدمه الهالك اليوم في خطاب رفع الروح المعنوية المنهارة. نفس اللغة والوعيد والتلاعب بخراف الحظيرة، حاول تصوير الهزيمة باعتبارها انتصارات، وطالبهم بعدم التركيز على تقدم الجيش، ثم ردد كلمة الامتيازات، التي لا يفهم معناها، عامل فيها مثقف يساري، ولأنه لم يجد ما يقوله هرب إلى قصص الكنابي الميتة والجنوبيين، وبينما جنوده في انتظار تعليمات الخطة ب التي تحدث عنها المرة الفائتة تجاهلها وحدثهم هذه المرة عن الشّرَك الذي سوف يقبض وطالبهم بالتحصين والوضوء لطرد النجاسة منهم، على ما يبدو، ولم ينسى أن ياتي بسيرة علي كرتي وأسامة عبد الله.
يا له من روبوت ظريف جاءوا به من بلاد بعيدة ليضحك ربّات الحداد البواكيا
عزمي عبد الرازق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحمد الزيات عن شهر رمضان: استراحة الروح بعد عامٍ من صخب الحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كتب الأديب الكبير أحمد حسن الزيات في مجلة "الرسالة" عام 1933 مقالًا رائعًا عن شهر رمضان، حيث وصفه بأنه استراحة الروح بعد عامٍ من صخب الحياة.
فبعد أحد عشر شهرًا من اللهاث وراء الرزق، والانشغال بشهوات الدنيا، يأتي رمضان ليوقظ في الإنسان الخير الكامن داخله، ويعيده إلى صفائه ونقائه، فيتخفف من أعباء المادة، ويتزود بطاقة روحية تبقيه صامدًا أمام فتنة الدنيا ومحنتها.
رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام، بل هو تدريب للنفس، وتهذيب للروح، وجسر يربط القلب بالإيمان.
إنه يعيد الدفء إلى العلاقات، ويقرب المسافات بين الغني والفقير، وبين الأهل والأقارب، وبين الأصدقاء والجيران. هو شهر تفيض فيه القلوب بالرأفة، وتنساب فيه الرحمة، وكأن السماء تُرسل نفحاتها الطاهرة لتملأ الأرض بنور الإيمان وأنفاس الملائكة.
رمضان عيد مستمر طوال الشهر، تملؤه البهجة والسعادة، فأنواره تضيء الليالي، وأمسياته تفيض بالدفء، فالرجال يجتمعون في حلقات الذكر والقرآن، والنساء ينثرن الحب والفرح في البيوت، والأطفال يجوبون الشوارع بفوانيسهم المضيئة وأغانيهم العذبة.
المساجد التي كانت هادئة طوال العام، تمتلئ بالمصلين والدعاء، والمآذن تعلو بصوت التسابيح، وكأنها ترسل إلى السماء أجمل الألحان الإيمانية.
أما القاهرة، فخلال رمضان تستعيد بريقها الشرقي الأصيل، فتتلاشى الصبغة الأوروبية التي غلبت عليها، ويعلو فيها صوت الأذان، وتهتز شوارعها بهدوء الإفطار وصخب السحور وفرحة مدفع رمضان. إنه مشهد روحاني بديع، يجعل القاهرة تعود إلى ماضيها المجيد.
لكن رمضان ليس مجرد طقوس ومظاهر، بل هو رباط قوي يشد أواصر المجتمع، فيجمع أفراد الأسرة حول موائد الإفطار، ويجعل الأمة أكثر تلاحمًا وتواصلًا، ويؤكد أن المسلمين في كل بقاع الأرض يمشون في طريق واحد، بروح واحدة، وعقيدة واحدة، وفكر واحد، وكأنهم قافلة عظيمة تسير نحو غاية سامية واحدة.