الشاباك هددهم بدفع الثمن إذا تحدثوا للإعلام.. أسرى محررون يروون قصصهم للجزيرة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
بعد أكثر من 20 عاما قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التقى الأسير المحرر نزار زيدان حفيديه إياد وإلياس اللذين لم يعرفهما قبل إطلاق سراحه.
وخرج زيدان ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، التي تم تسليمها اليوم السبت، وقد ذهب مباشرة إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله بسبب تردي حالته الصحية.
وقضى الأسير المحرر 23 عاما في سجون الاحتلال من أصل 37 عاما كان محكوما بها، رغم أنه يعاني من أمراض مزمنة عديدة، وقد كان وضعه الصحي أكثر صعوبة خلال فترة الحرب، حيث عاش الأسرى معاناة وحرمانا كبيرين، حسب ما قاله في مداخلة مع الجزيرة.
ووفقا للأسير المحرر، لم يكن لدى الأسرى أمل في الخروج من سجون الاحتلال قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن الأمور تغيرت بعد هذا التاريخ الذي فرض معادلات جديدة كان تحريره ومن معه من بين نتائجها رغم الأثمان الكبيرة التي دفعها الفلسطينيون.
تجويع وتعذيب حتى الموت
ولم يكن زيدان وحده في هذه المعاناة، فقد قال الأسير المحرر رياض مرشود إن ملامح وحياة أولاده وذويه لم تعد كما كانت وقت أسره قبل 23 عاما، مؤكدا أنه ترك ولديه إيهاب وأيهم في سن عام واحد و11 شهرا ثم خرج فوجدهما رجالا.
وكان مرشود محكوما بالسجن 28 عاما قضى منها 23 قبل تحريره، وقد أكد أنه لم يوقع على أي أوراق للاحتلال قبل الإفراج عنهم، غير أن ضباطا من الشاباك أخبروهم قبل خروجهم بأنهم سيصلون إليهم في أي وقت، إذا تورطوا في الحديث لوسائل الإعلام وهددوهم بدفع الثمن، كما قال مرشود.
إعلانوبالمثل، قال الأسير المحرر محمد زكريا قصقص إنه قضى 22 عاما من أصل 25 عاما كان محكوما بها بتهمة مقاومة الاحتلال.
ووفقا للأسير المحرر، فقد "تعرض الأسرى خلال فترة الحرب للتعذيب والتجويع والتعطيش والإهمال الطبي، وصولا للقتل الممنهج على غرار ما كانت تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية".
وقضى عدد من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بسبب التعذيب المفرط وتكسير الأطراف من جانب سلطات الاحتلال، ومن بينهم الأسير ثائر أبو عصب الذي تُوفي في سجن النقب بسبب كثرة الضرب، وفق قصقص.
كما تعرض الأسرى الذين أتوا بهم من غزة لتعذيب مفرط أدى لوفاة عدد منهم، حسب قصقص، الذي أكد أن كافة المنظمات الحقوقية تم منعها من مقابلة الأسرى باستثناء المنظمات الإسرائيلية.
وقال قصقص إن الممرضين كانوا يقولون للأسرى إن ما يتنفس منهم فهو ليس مريضا، وإنهم كانوا يضعون 12 أسيرا مريضا في زنزانة لا تتسع لأكثر من 4 أفراد، مؤكدا أن الأسرى يحصلون على المياه لمدة ساعة واحدة في اليوم.
وأدت هذه المعاملة لفقدان الأسرى كثيرا من أوزانهم داخل السجون بسبب التجويع والتعطيش الممنهج، وفق ما قاله قصقص الذي كان يتحدث من داخل المستشفى الذي نقل إليه فور إطلاق سراحه.
وختم بالقول إن الحركة الأسيرة تتعرض لقتل مباشر من جانب الاحتلال وبأمر مباشر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومن معه من الوزراء المتطرفين، مطالبا المنظمات الدولية بالتدخل لإنقاذ المتبقين داخل السجون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسیر المحرر
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى العدو: نريد إعادة الأسرى دفعة واحد ويجب اسقاط نتنياهو
الثورة نت/..
طالبت عائلات الأسرى الصهاينة، اليوم السبت باطلاق جميع الاسرى وانهاء الحرب مؤكدة “نريد إعادة الأسرى دفعة واحدة وإذا رفض نتنياهو فعلينا إسقاطه”
وقالت عائلات الأسرى في بيان أن حركة حماس مستعدة لإطلاق سراح أبنائها من قطاع غزة، مشيرة إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو هو من يرفض ذلك.
واضافت إن 70% من “الإسرائيليين” يريدون وقف الحرب واستعادة الأسرى، مستدركة بالقول: “لكن ما نراه هو حرب بلا أفق”.
وأضافت أن “نتنياهو المجرم يكذب علينا بالقول إن الضغط العسكري سيعيد أبناءنا”.
وأردفت عائلات الأسرى “نريد إعادة الأسرى دفعة واحدة وإذا رفض نتنياهو فعلينا إسقاطه”
وطالبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على نتنياهو من أجل إعادة الأسرى.
وتابعت العائلات “حذرنا من أن الضغط العسكري سيقتل الأسرى لكن نتنياهو لم يسمعنا”.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” نشرت، مساء اليوم السبت، مشاهد لعملية إنقاذها أسرى “إسرائيليين” داخل نفق بعد قصفه من طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” قبل أيام.
وظهر عناصر من “القسام” وهم يحفرون داخل النفق ويتحدثون إلى الأسرى “الإسرائيليين” بالعبرية سعيًا لإنقاذهم، كما تضمن إسعاف أحد الأسرى بعد الوصول إليه إثر إصابته بالقصف وهو يقول: “جسمي يؤلمني.. أجد صعوبة في التنفس”.
وما تزال كتائب القسام تحتفظ بنحو 60 أسيرًا صهيونيا معظمهم جنود، وتشترط بوقف حرب الإبادة على غزة وإنجاز صفقة تبادل من أجل إطلاق سراحهم.
وأطلقت “كتائب القسام” سراح عشرات الأسرى الصهاينة مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ الماضي واستمرت 42 يومًا.