مفتي القدس يدعو إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وإعماره
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
مفتي القدس: سلطات الاحتلال لا تعبأ بالمقدسات الإسلامية مفتي القدس: المسجد الأقصى بساحاته وأروقته هو ملك للمسلمين وحدهم
تزامنا مع الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى المبارك على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، الفلسطينيين وخاصة المقدسيين إلى شد الرحال إلى المسجد وإعماره.
أكد الشيخ حسين أنه بالرغم من مرور 54 عاما على إخماد الحريق، فإنه ما زال مشتعلا في المسجد الأقصى المبارك والقدس، وذلك في ظل استمرار عمليات التهويد، التي انطلقت من حارة المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى في الأيام الأولى لاحتلال المدينة.
اقرأ أيضاً : مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، في بيان له، إن سلطات الاحتلال لا تعبأ بالمقدسات الإسلامية، وما يتم في القدس من اقتحامات وحفريات وتغيير لأسماء الشوارع العربية واستبدالها بأسماء عبرية، إضافة إلى الاستيلاء على منازل المواطنين المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك محاولة لفرض أمر واقع تهويدي.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال هذا كله إلى تنفيذ مخطط المستوطنين المتطرفين الرامي لوضع اليد على المسجد الأقصى المبارك، وهو تنفيذ عملي لمؤامرات التقسيم الزماني والمكاني، ويندرج في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه السلطات المحتلة ومتطرفوها للمس بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، بهدف إطباق السيطرة عليهما، وبناء "الهيكل المزعوم"، محذرا من تداعيات هذا العدوان ونشوب حرب دينية شعواء.
وشدد الشيخ حسين على أن المسجد الأقصى بساحاته وأروقته هو ملك للمسلمين وحدهم، ولا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونه، وأن أهل فلسطين الذين هبوا لإطفاء الحريق سنة 1969، ودافعوا عن المسجد الأقصى بالغالي والنفيس، فإنهم سوف يبقون السدنة والحراس الأوفياء لمواجهة الأخطار التي يتعرض لها كافة.
ودعا الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك ضرورة شد الرحال إليه وإعماره على مدار العام، مناشدا العالم إلى عدم الوقوف موقف المتفرج من مسلسل تهويد المدينة المقدسة والمس بالمسجد الأقصى المبارك لأنه أمانة في أعناق المسلمين جميعا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: القدس المسجد الأقصى فلسطين الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارک سلطات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: 23 اقتحاما للأقصى ومنع الأذان 95 وقتا في الإبراهيمي خلال أكتوبر
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية، إن الاحتلال والمستعمرين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سواءً بعدد الاقتحامات الّتي تجاوزت 23 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين.
وذكرت "الأوقاف"، في بيان، صدر اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024، أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 23 اقتحاما من قبل المستعمرين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، حيث بلغ عدد المستعمرين المقتحمين للمسجد 9721 مستعمرا، بينهم حاخامات، وأطفال، وشبان.
كما شهدت منطقة المسجد الشرقية أداء طقوس دينية، وانبطاح جماعي، بمناسبة "رأس السنة العبرية".
وأطلق مستعمرون دعوات مكثفة لتنظيم اقتحامات جماعية خلال الأعياد، مع توفير مواصلات مجانية لنقلهم إلى المسجد الأقصى، فيما حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية ورفعت حالة التأهب.
وأشار التقرير إلى اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، في أول أيام عيد العرش بتاريخ السابع عشر من أكتوبر، حيث قام بإطلاق تصريحات من داخل المسجد تهدف إلى فرض واقع جديد في القدس وتغيير الوضع القائم في الأقصى، وذلك بحضور مجموعة من الحاخامات والمستوطنين.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، أفاد التقرير بأن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان 95 مرة خلال أكتوبر، ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، كما أغلقت الحرم لمدة 7 أيام.
ورصد التقرير قيام الاحتلال بجولات استفزازية داخل الحرم ونصب الأعلام الإسرائيلية، ووضع تجهيزات دينية تشمل "استاندات" للتوراة، قواطع خشبية، كراسي بلاستيكية، خيام، مكبرات صوت، وأجهزة موسيقية.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال سمحت برفع أذان الفجر صباح الثالث عشر من الشهر بعد منعه لمدة 31 يومًا متتاليًا، في خطوة تعكس التضييق المتواصل على الحرم الإبراهيمي.
ووثق التقرير كذلك اعتداءات أخرى على المقدسات، من ضمنها اقتحام قوات الاحتلال مسجد مردة القديم في سلفيت، حيث عبثت بمحتويات المسجد، وأطلقت النار وقنابل الغاز داخله، واحتجزت المصلين لمدة ثماني ساعات.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه الممارسات تعتبر اعتداءً صارخًا على صلاحياتها وتعديًا خطيرًا على قدسية الأماكن الدينية الإسلامية، ولفرض واقع جديد، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين ومحاولةً لتغيير هوية القدس والمقدسات الإسلامية.
المصدر : وكالة سوا