نشاط الرئيس في النصف الثاني من يناير.. زيارات ولقاءات ومشاركة في احتفال الشرطة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شهد النصف الثاني من يناير الماضي، نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح شمل لقاءات واجتماعات وزيارات خارجية، وأدلى الرئيس السيسي بعدد من التصريحات التي تناولت الشأن الدولي والإقليمي والمحلي.
زيارة الإماراتفي زيارة رسمية خارجية مهمة؛ التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، وعقد الرئيسان اجتماعًا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما الشقيقين، وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتناول اللقاء الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما رحب السيسي وبن زايد بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدين حرصهما على تنفيذ الاتفاق بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني.
السيسي يستقبل القائد العام للجيش الوطني الليبياستقبل الرئيس السيسي، المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي بحضور السيد اللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، إذ شهد الاجتماع تأكيد خصوصية العلاقات المصرية الليبية، وأكد الرئيس على ارتباط استقرار ليبيا الوثيق بالأمن القومي المصري، مشيرا لما تبذله مصر من جهود ومساعي لضمان الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سيادتها ووحدتها، واستعادة مسار التنمية بها، ودعم مصر لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف، كما شدد الرئيس السيسي على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية.
السيسي يستقبل رئيس الصومالاستقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الدكتور حسن شيخ محمود، وبحثا تعزيز أطر التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الإقليمية، والتأكيد على مساندة مصر لأمن الصومال ووحدة أراضيها.
الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من المستشار النمساويفي اتصال هاتفي بالرئيس السيسي أكد المستشار النمساوي ألكسندر شالينبرج، تقدير بلاده للدور الجوهري الذي قامت به مصر لوقف إطلاق النار في غزة، كما ثمن الجهود المصرية المتواصلة على مدار الشهور الماضية للوساطة وحقن الدماء، فيما استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي الجهود المصرية لضمان تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع بالشكل الكافي، وبما ينقذ القطاع من المأساة الإنسانية التي يواجهها، مؤكدًا ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار القطاع، وجعله صالحًا للحياة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية لسكان القطاع في أقرب فرصة.
اتصال هاتفي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتينوفي سياق رد الفعل الدولي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تلقى الرئيس السيسي اتصالا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشاد خلاله الأخير بالجهود المصرية القطرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، بوصفه الركيزة الأساسية لاستعادة التهدئة في الشرق الأوسط، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية دون عراقيل، فيما شدد الرئيس السيسي على أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ الاتفاق وصولًا إلى إطلاق مسار سياسي قائم على حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية بوصفه المسار الوحيد لضمان الأمن والاستقرار المستديمين بالمنطقة.
اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الإسبانيفي سياق متصل تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تطرق إلى الأوضاع الإقليمية، وما جرى التوصل له من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ أبدى رئيس الوزراء الإسباني حرصه على الاستماع إلى رؤية الرئيس السيسي بشأن تنفيذ الاتفاق، وما يسهم به من حقن للدماء واستعادة الهدوء بالمنطقة.
فيما أثنى الرئيس على الموقف الإسباني الداعم للقضية الفلسطينية، واستعرض الجهود المتصلة لإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الرامية لتخفيف مأساة أهل غزة، كما أكد على الثوابت المصرية بشأن ضرورة العمل على تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، بما يمثل الضامن الأهم لتحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة.
الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين في الماضي لن يتكرر مرة أخرىوفي قصر الاتحادية استقبل الرئيس السيسي نظيره الكيني ويليام روتو، إذ بحث اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، وخلال مؤتمر صحفي مشترك أكد الرئيس السيسي رفض مصر تهجير الشعب الفلسطيني، وقال إن تهجير وترحيل الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، كما شدد على أن حل أزمة الفلسطينيين لن تكون بإخراجهم من مكانهم بل عبر حل الدولتين وإقامة دولة لهم.
وفي تصريح يؤكد الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية، أكد الرئيس أنه لا يمكن أبدا الحياد أو التنازل عن ثوابت موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أنه لا مجال للسماح بتهجير الفلسطينيين لما له من تأثير على الأمن القومي المصري، وأنه من المهم للجميع أن يعرف أن هناك في المنطقة أمة لها موقف بشأن تهجير الفلسطينيين، وأن تهجير الفلسطينيين في الماضي لن يتكرر مرة أخرى.
الرئيس السيسي يتابع مشروع جهاز تنمية مستقبل مصر للتنمية المستدامةوفي إطار متابعة الرئيس السيسي للشأن الداخلي عقد اجتماعا مع كل من رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني وهيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تابع خلال الاجتماع مستجدات العمل في مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التي تهدف لتوفير منتجات زراعية ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسبة للمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية، وتصدير الفائض للخارج.
الرئيس يشارك الشرطة الاحتفال بعيدهاشارك الرئيس السيسي جهاز الشرطة الاحتفال بعيدها، وقام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ثم ترأس اجتماع المجلس الأعلى للشرطة، وحضر الاحتفال السنوي الذي تنظمه وزارة الداخلية بهذه المناسبة، وقام بمنح الأوسمة لعدد من أسر شهداء الشرطة والأنواط لعدد من الضباط المكرمين.
الرئيس يطمئن على المخزون الاستراتيجي للسلعوفي اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وعدد من أعضاء الحكومة تابع الرئيس السيسي وضع المخزون الاستراتيجي من السلع والمواد الغذائية بالتنسيق مع جهاز مستقبل مصر، إذ جرى التأكيد على تأمين أرصدة آمنة من مختلف السلع، ومواصلة الجهود لزيادة حجم الاحتياطيات، وخاصة من السلع الاستراتيجية قبل شهر رمضان المبارك.
الرئيس السيسي يستقبل وفد شركة «كونسنتركس» الأمريكيةواستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس التنفيذي لشركة كونسنتركس الأمريكية الرائدة في مجال تقديم خدمات التعهيد والأعمال ومراكز الاتصال كريستوفر كالدويل، وشهد اللقاء استعراض خطط الشركة للتوسع في مصر، سواءً من خلال زيادة عدد العاملين في فروع الشركة المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية وخلق فرص عمل عديدة في هذا القطاع، أو من خلال إنشاء فروع جديدة للشركة في جميع المحافظات، ما يسهم في تحقيق الأهداف الطموحة للدولة في تنمية وتطوير قطاع الاتصالات، والعمل على جعل مصر مركزًا عالميًا للخدمات الرقمية، إضافة إلى توسيع حجم صادرات خدمات التعهيد، التي تقوم على قيام شركات اجنبية بفتح مراكز متخصصة لها في مصر وتوظف فيها متخصصين مصريين لتقديم خدمات رقمية لعملاء هذه الشركات خارج مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الرئيس اتفاق غزة فلسطين رئيس كينيا رئيس الصومال محمد بن زايد التموين الرئیس عبد الفتاح السیسی الأوضاع الإقلیمیة وقف إطلاق النار فی تهجیر الفلسطینیین الرئیس السیسی رئیس الوزراء مستقبل مصر
إقرأ أيضاً:
كلمة الرئيس منشورة...... رئيس الجمهورية يوجه كلمة مهمة للأئمة خلال احتفال الأكاديمية العسكرية
تشرفت وزارة الأوقاف اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس.
وفي ختام الحفل، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية والوزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، وفي ما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…
نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.
وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.
السادة الحضور … أبنائي الأئمة
في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.
وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.
واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره.
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.
وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.
ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.
وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.
وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.
وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.