عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة.
جاء ذلك ضمن لقاء خاص مع قناة الجزيرة تناول كذلك العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، والموقف من التطورات في سوريا، إضافة إلى تقييمه لتداعيات هجوم طوفان الأقصى على المنطقة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".
وأكد عراقجي أن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية "مليء بالعداء وانعدام الثقة"، مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد.
ورغم وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، يرى الوزير الإيراني أن "الكلمات وحدها لا تكفي"، معتبرا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الثقة، مثل إعادة الأموال الإيرانية المجمدة والوفاء بالتزاماتها السابقة.
وحول احتمالية استئناف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أن إيران لا تمانع الحوار المباشر مع أمريكا، لكنها تُصر على حصر المفاوضات في الملف النووي، كما حدث سابقا، مشيرا إلى أن إدخال قضايا أخرى سيُعقد المحادثات.
وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران ومجموعة من القوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية ضمن سياسة فرض “الضغط الأقصى” على طهران.
وردت طهران بانتهاك الاتفاق بعدة طرق، مثل تسريع تخصيب اليورانيوم.
وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته السابقة والتي سعت إلى استخدام الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها بالمنطقة.
حرب شاملة
وفيما يتعلق بتهديدات "إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية، رد عراقجي بأن إيران قادرة على الرد الفوري والحاسم، محذرا من أن أي هجوم سيتحول إلى "حرب شاملة" في المنطقة.
وتناول عراقجي الملف السوري بالقول إن إيران تدعم تشكيل حكومة "يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري"، مع رفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سوريا.
وأكد أن الهدف الإيراني يتمثل في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن التدخلات الإسرائيلية والأجنبية هي التي أدت إلى الأزمة.
وأشار إلى وجود تنسيق إيراني مع قطر حول العديد من الملفات ومنها مناقشة دعم غزة، معربا عن تقديره لدور الدوحة في "وقف إطلاق النار الأخير".
وأضاف أن زيارته لقطر شملت لقاء مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هنأهم بـ"انتصار غزة"، مؤكدا استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.
واعتبر عراقجي أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، رغم الخسائر البشرية والمادية.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أحيا القضية التي كادت تُنسى بسبب التطبيع"، مشيرا إلى أن العالم أصبح يرى "الطبيعة القاتلة للكيان الصهيوني" بعد المجازر ضد المدنيين.
واكد عراقجي أنه رغم استشهاد قيادات بارزة كالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الفلسطينية، إلا أن المقاومة اكتسبت خبرات ستجعلها "أكثر فعالية"، معتبرا أن خطاب المقاومة أصبح اليوم "حيّا أكثر من أي وقت مضى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني النووي إيران امريكا النووي الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشیرا إلى أن حرب شاملة عراقجی أن
إقرأ أيضاً:
بوتين يوافق على الوساطة بين إيران وأمريكا بشأن السلاح النووي
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على التوسط بين إيران والولايات المتحدة في محادثات تتعلق بالنووي.
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، ذكرت بلومبرج أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التواصل إلى اتفاق مع إيران بشأن عدة قضايا منها البرنامج النووي لطهران ودعمها لجماعات مناهضة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، قال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية: إن المحادثات الروسية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض تناولت الوضع في إيران.
وأضاف: إن الجانبين اتفقا على إجراء محادثات منفصلة بشأن هذه القضية، وفي سعها لتحقيق ذلك لم يقدم المسؤولون في البيت الأبيض تعليقًا فوريًا.
ومع ذلك، وفقًا لبلومبرج، أعرب ترامب عن اهتمامه بدور الوساطة الروسي خلال مكالمة هاتفية مع بوتن الشهر الماضي.
وترحب إيران بحذر بالعرض الروسي حيث رحبت إيران بالتطور بشكل مبدئي.
وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الجمهورية الإيرانية ، خلال مؤتمر صحفي متلفز في طهران في 3 مارس: "نظرًا لأهمية هذه الأمور، فمن الممكن أن تُظهر العديد من الأطراف حسن النية والاستعداد للمساعدة في حل مشاكل مختلفة، ومن هذا المنظور، من الطبيعي أن تقدم الدول عرضًا للمساعدة إذا لزم الأمر".
في 7 فبراير، أعرب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عن شكوكه بشأن المحادثات مع إدارة ترامب، قائلاً : "لا ينبغي التفاوض مع مثل هذه الحكومة؛ إنه ليس حكيماً ولا ذكياً ولا مشرفاً".
ومنذ عودته إلى منصبه في يناير استعاد ترامب حملته "للضغط الأقصى" ضد إيران، لكنه أعرب أيضًا عن رغبته في إغلاق البرنامج النووي لطهران من خلال المفاوضات.