استضافت قاعة "ديوان الشعر"؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان "شعر بادية الجيزة وشمال وجنوب الصعيد"، والتي نظمتها "قاعة المؤسسات"؛ بمركز المعارض الدولية في التجمع الخامس، حيث يستمر المعرض حتى الخامس من فبراير الجاري.

شهدت الندوة حضور نخبة من "شعراء البادية"، من بينهم: عبد الله بوشعيب السمالوسي (الفيوم)، عبد العاطي القصراني، نصيب بو كرامة، فيصل الموصلي (أسوان)، منصور العمراني، الدكتورة والشاعرة أحلام أبو نوارة، وحامد سعداوي لحضيري، فيما أدار الندوة؛ الشاعر أبو الفتوح البرعصي.

وفي مستهل حديثه، أكد أبو الفتوح البرعصي؛ على "خصوصية ثقافة البادية؛ وأهميتها"، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تحتفي بشعر البادية، بمشاركة شعراء من مختلف المحافظات المصرية، مثل أسوان؛ والساحل الشمالي؛ والجيزة والفيوم؛ والمنيا.

وأضاف البرعصي: "إن التنوع الثقافي الذي تزخر به مصر يمثل ثراءً حضاريًا فريدًا، لافتًا إلى أن الشعر البدوي لم يكن يومًا مجرد قصائد غزل، بل كان وسيظل لسان حال الأمة، مُعبرًا عن قضاياها، ومنها رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو موقف ثابت يعكس التزام شعراء البادية بقضايا الوطن العربي؛ وأن "فلسطين" ستظل حاضرة في وجدان الأمة العربية، رغم كل المحاولات الرامية لطمس هويتها، مشددًا على أن مصر لم تكن يومًا داعمة لفلسطين فحسب، بل لجميع القضايا العربية العادلة.

وخلال الندوة، ألقى شعراء البادية "قصائد" تناولت رفض تهجير الفلسطينيين، والتأكيد على أن "الشعر البدوي" ليس مجرد فن، بل هو صوت مقاومة يحمل هموم الأمة؛ ويدافع عن حقوقها؛ وأوضحوا أن الشعر البدوي، عبر العصور، كان شاهدًا على الأحداث الكبرى ومنبرًا للحفاظ على الهوية الوطنية؛ كما شدد الشعراء؛ على أهمية صون التراث الثقافي؛ وحمايته من التهميش أو التهجير، تمامًا؛ كما يجب التصدي لتهجير الشعوب من أراضيها، فالتراث يُمثل الذاكرة الحية للأمم، وهو جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وسلاح في مواجهة محاولات الطمس والتغيير القسري.

وأشار "شعراء البادية"؛ إلى أن مصر تتميز بنسيجها الثقافي الفريد، حيث تحمل كل محافظة طابعها الخاص؛ وكنوزها التراثية، مما يعكس ثراء الهوية الوطنية؛ وتكاملها، ويؤكد أن الثقافة البدوية جزء أصيل من الموروث الثقافي المصري، تمامًا؛ كما هو الحال مع سائر الثقافات التي تشكل الهوية المصرية المتجذرة والمتنوعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب شمال وجنوب الصعيد المزيد

إقرأ أيضاً:

جائزة الأوسكار لوثائقي عن تهجير الفلسطينيين في حفلة حضرت فيها السياسة بخجل

بين الفوز الكبير لـ »أنورا » وخيبة أمل « إميليا بيريز »، حضرت السياسة وإن بخجل أمس الأحد، في هوليوود خلال حفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها السابعة والتسعين، بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وفي ما يلي بعض من أبرز اللحظات خلال الأمسية:

لا بد أن أولئك الذين توقعوا تهج مات مباشرة ضد دونالد ترامب وصيحات مقاومة بوجه سياساته قد أصيبوا بخيبة أمل. فقد اعتمدت النخبة في هوليوود مقاربة حذرة، ولم تدخل السياسة المشهد في حفلة الأوسكار إلا بلمسات صغيرة.

ومن بين اللفتات السياسية، استهلال الممثلة داريل هانا كلامها بعبارة « سلافا أوكرانيا » (« المجد لأوكرانيا »).

وبعد دقائق قليلة، ذكرت زوي سالدانيا، المولودة في الولايات المتحدة لوالدين من جزيرة الدومينيكان، إثر نيلها جائزة أوسكار أفضل ممثلة بدور ثانوي عن دورها في « إميليا بيريز »، بجدتها « التي جاءت إلى هذا البلد في عام 1961 ».

وقالت « أنا فخورة بكوني ابنة والدين مهاجرين أتيا مع أحلامهما وكرامتهما وحب هما للعمل »، في حين يتوعد دونالد ترامب بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين يشب ههم بـ »المجرمين »، ويسعى لإسقاط حق الجنسية بالولادة في الولايات المتحدة.

لكن أكثر الإيحاءات السياسية في الأمسية وردت على لسان عريف الحفلة، الممثل الكوميدي كونان أوبراين الذي قال في أحد تعليقاته « إنها ليلة رائعة بالنسبة لـ+أنورا+. فقد فاز بجائزتي أوسكار حتى الساعة. أعتقد أن الأميركيين سعداء برؤية أحدهم يقف أخيرا في وجه روسي قوي ». وفي هذا الكلام إشارة إلى قصة فيلم المخرج شون بيكر، ولكن أيضا إلى دونالد ترامب وتقاربه من فلاديمير بوتين، ما يثير مخاوف من التخلي عن أوكرانيا بعد ثلاث سنوات من بدء الغزو الروسي.

فاز فيلم « نو آذر لاند » الذي يتناول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي، في إنجاز كبير لهذا العمل ذي الميزانية المتدنية والذي أنجزته مجموعة من الناشطين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ودعا الفلسطيني باسل عدرا الذي شارك في كتابة وإخراج الوثائقي، في كلمة أثناء تسلم الجائزة، إلى إنهاء « التطهير العرقي » للفلسطينيين. وقال « أتمنى ألا تضطر ابنتي أبدا إلى عيش الحياة التي أعيشها، مع كل هذا العنف وتدمير المنازل ».

أما زميله الإسرائيلي يوفال أبراهام المشارك أيضا في إخراج العمل، فقال « لقد صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيون وإسرائيليون، لأن أصواتنا معا أقوى ». وأضاف « عندما أنظر إلى باسل أرى أخي، لكننا لسنا متساويين »، موجها انتقادات للدبلوماسية الأميركية.

وكان الفيلم قد فاز بالفعل بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي. ولم ينجح هذا العمل حتى الساعة في التعاقد مع جهة للتوزيع في الولايات المتحدة.

أطلق المخرج شون بيكر الذي حائز فيلمه « أنورا » خمس جوائز أوسكار، صرخة بشأن « معاناة دور السينما ». وقال « خلال الجائحة، خسرنا نحو ألف صالة سينما في الولايات المتحدة، وما زلنا نخسر المزيد. إذا لم نعكس هذا الاتجاه، فسنفقد جزءا حيويا من ثقافتنا ».

وتابع المخرج الذي يعد شخصية بارزة في السينما الأميركية المستقلة « أين نقع في حب الأفلام؟ في السينما (…) حيث نبكي ونصرخ معا ».

وحض صانعي الأفلام والموزعين على تفضيل دور السينما على منصات البث التدفقي، قبل التوجه إلى أولياء الأمور بالقول « دعوا أبناءكم يستكشفون الأفلام في السينما ».

قبل شهرين، شهدت مدينة لوس أنجليس حرائق وصف بالأكثر تدميرا في تاريخها، إذ أودت بحياة 29 شخصا وتسببت بتدمير أكثر من عشرة آلاف منزل. والأحد، كرم عناصر الإطفاء في كاليفورنيا الذين تصدوا للنيران مدى ثلاثة أسابيع.

وقد اعتلوا المسرح فيما وقف الحاضرون مصفقين لهم، قبل أن يدعو كونان أوبراين « الأبطال » لقراءة بعض النكات المكتوبة على شاشة القراءة امامهم. وقال أحدهم « لتأدية دور بوب ديلان، تعلم تيموتيه شالاميه الغناء، لكنه غنى جيدا لدرجة أنه كاد أن يخسر الدور ».

كلمات دلالية إسرائيل جوائز حرب سياسية فلسطين فيلم هوليود

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يرفض تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة والقدس
  • تقرير أمريكي: دولة عربية عرضت على ترامب المساعدة في تهجير الفلسطينيين
  • جائزة الأوسكار لوثائقي عن تهجير الفلسطينيين في حفلة حضرت فيها السياسة بخجل
  • تهجير الفلسطينيين من غزة جريمة طبقتها إسرائيل قبل أن ينظّر لها ترامب.. كتاب جديد
  • فيلم عن تهجير الفلسطينيين يفوز بجائزة الأوسكار
  • هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
  • احتجاجات في ستوكهولم رفضًا لخطط تهجير الفلسطينيين قسرًا
  • عاهل الأردن يشدد على ضرورة إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • السيسي وستارمر يؤكدان ضرورة إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة