التهجير القسري| تحديات ورفض عربي موحد.. وضغوط على مصر والأردن
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في ظل التوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا على خلفية الأزمة الفلسطينية، تزايدت الضغوط الدولية على بعض الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن، لاستقبال الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة.
وتستضيف القاهرة، اليوم السبت، اجتماعا مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمين عام جامعة الدول العربية، في خطوة تهدف لمناقشة الوضع الراهن والتحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن تتعرض كل من مصر والأردن لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة بغرض فرض استقبال الفلسطينيين على أراضيهما، في خطوة تمثل تهجيرا قسريا يخالف القوانين الدولية، ومع ذلك فقد جاء الرفض الرسمي والشعبي في كلا البلدين حاسما، مؤكدا على الحق الفلسطيني في البقاء على أرضه.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاجتماع العربي الحالي يكتسب أهمية خاصة، حيث يهدف إلى تنسيق الجهود بين الدول الفاعلة في المنطقة لتعزيز الدعم لمصر والأردن في موقفهما الرافض للتهجير، إضافة إلى محاولة التواصل مع الإدارة الأمريكية لثنيها عن تنفيذ هذا المخطط، لما يمثله من انتهاك جسيم للحقوق الفلسطينية.
وأشار أبو لحية، إلى أن التهجير القسري للفلسطينيين يعد جريمة حرب وفقا للقانون الدولي الإنساني، حيث تحظره اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 في مادتها الـ 49، والتي تنص بوضوح على: "يحظر النقل الجبري الفردي أو الجماعي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة كانت أم غير محتلة، أيًا كانت دواعيه".
وتابع: " كما تؤكد المادة 7(1)(د) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 أن الإبعاد أو النقل القسري للسكان يشكل جريمة ضد الإنسانية، ويشدد الميثاق العربي لحقوق الإنسان على ضرورة حماية السكان من أي ممارسات تؤدي إلى طردهم أو حرمانهم من حقوقهم المشروعة في أراضيهم الأصلية".
إعلام عبري: إطلاق سراح 32 أسيرا فلسطينيا إلى الضفة و150 إلى غزةحماس: تهجير الفلسطينيين من غزة يدخل المنطقة في فوضىواختتم: "وبناءا على ذلك، فإن أي محاولة لفرض تهجير الفلسطينيين تشكل انتهاكا صارخا لهذه القوانين والمواثيق الدولية، وتتطلب موقفا عربيا موحدا لرفضها والتصدي لها على جميع المستويات الدبلوماسية والسياسية".
ممثلو الصليب الأحمر يصلون ميناء غزة لتسليم المحتجز الإسرائيلي الثالث.. بث مباشرماكرون: نبذل ما في وسعنا لإطلاق سراح محتجز يحمل الجنسية الفرنسية من قطاع غزةوبدأ الاجتماع باستقبال وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، لنظيره الأردني، أيمن الصفدي، في اجتماع ثنائي، تبعته مشاركة الوزيران في اجتماع مشترك مع وزراء الخارجية والمسؤولين الآخرين.
وعقد اجتماع ثالث جمع بين وزيري خارجية مصر والأردن وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
الضغوط الأمريكية والإسرائيليةوهذا الاجتماع يأتي في وقت حساس، حيث تمارس الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى إسرائيل، ضغوطا على مصر والأردن لاستقبال الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة.
وتلك الضغوط تأتي في وقت يشهد فيه الوضع في غزة تصاعدا في العنف والتهجير القسري نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر.
وعلى الرغم من هذه الضغوط، رفضت كل من مصر والأردن هذه الدعوات بشكل قاطع. حيث أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحات سابقة أنه يعتقد أن مصر والأردن سيقبلان استضافة سكان غزة.
وقد أضاف ترامب، في حديثه مع الصحفيين، ردا على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات ضد الدولتين مثل فرض رسوم جمركية لفرض قبولهم، "سيفعلان ذلك… نفعل الكثير لأجلهم، وسيفعلون ذلك".
مواقف مصر والأردنوفي المقابل، جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي موقف بلاده الرافض لفكرة تهجير الفلسطينيين. وأوضح السيسي أن مصر لن تشارك في "ظلم" تهجير الفلسطينيين.
وشدد الرئيس السيسي على أن الحل الوحيد المستدام هو "حل الدولتين" وفقا للقرارات الدولية.
ومن جانبه، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني على الموقف الثابت للأردن في دعم حقوق الفلسطينيين، مشددا على ضرورة تثبيتهم على أرضهم ومنحهم حقوقهم المشروعة.
ويظهر هذا التفاعل الدولي المواقف الثابتة لمصر والأردن حيال القضية الفلسطينية ورفضهما لأي ضغوط تملى عليهما بخصوص تهجير الفلسطينيين.
وتبقى القضية الفلسطينية واحدة من أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام العربي والدولي، ومن المتوقع أن تستمر النقاشات على المستوى الإقليمي والدولي حول كيفية معالجة هذه الأزمة، مع التأكيد على أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
والجدير بالذكر، أن الإعلان الأمريكي المتكرر عن تهجير سكان قطاع غزة تحت ذرائع إعادة بنائها يمثل إصرارا أمريكيا على الشراكة في الجريمة.
وهذه المشاريع سخيفة وليس لها قيمة، وما فشل الاحتلال الإسرائيلي بتحقيقه بالقوة لن يحصل عليه بألاعيب السياسة، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، كما أن إصرار الإدارة الأمريكية على مشاريع التهجير يمثل وصفة لمزيد من الفوضى والتوتر في الإقليم.
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وهو الأمر الذي جوبه برفض قاطع وخرجت بالأمس مظاهرات حاشدة في سيناء أمام معبر رفح لتعلن الرفض القاطع للمخططات الأمريكية في هذا الشأن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة القضية الفلسطينية التهجير القسري الأزمة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين طوفان الأقصى الشرق الأوسط المزيد تهجیر الفلسطینیین مصر والأردن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة مطروح: نعمل على توعية طلابنا بالقضية الفلسطينية ورفض محاولات التهجير
أكد الدكتور مصطفى يوسف النجار، رئيس جامعة مطروح، أن مصر بقيادتها الحكيمة، تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لدعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، وتعمل على التصدي لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأضاف أن تهجير الفلسطنيين يتعارض مع الثوابت الوطنية والتاريخية المصرية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الجامعة بكامل منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والجهاز الإداري تدعم الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتقف خلف القيادة السياسية في جميع الخطوات التي تتخذها للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف رئيس الجامعة، أن جامعة مطروح، باعتبارها صرحًا علميًا وأكاديميًا، تؤمن بأهمية التوعية بالقضية الفلسطينية بين طلابها، وتسعى إلى ترسيخ مفاهيم الهوية العربية والانتماء الوطني، مؤكدًا أن الجامعة ستظل داعمة للموقف المصري الرافض لأي محاولات تستهدف تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي الفلسطينية أو المساس بأمن المنطقة.
وأشار إلى أن مصر ستظل سندًا قويًا للقضية الفلسطينية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والقومية، مشيدًا بالدور الذي تقوم به القيادة السياسية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحماية الأمن القومي المصري والعربي.
من ناحية اخرى أناب اللواء خالد شعيب محافظ مطروح ،الدكتور إسلام رجب نائب المحافظ ، في افتتاح مسجد عباد الرحمن بمنطقة وادي الرمل غرب مدينة مرسي مطروح بحضور المهندس حسين السنينى السكرتير العام المساعد والنائب جمال الشورى والنائب حسن ابو قديرة والشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف ورضا جاب الله رئيس مدينة مرسي مطروح وعدد من عمد ومشايخ وعواقل مطروح وأهالي المنطقة.
وأوضح الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف أن المسجد على مساحة ٣٥٠ م٢ إنشاء جديد بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف.
وتناول وكيل وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة التأكيد على ضرورة الاعتصام بالله وعدم التفرق في مواجهة الازمات والمحن.
كما وجه الدكتور إسلام رجب نائب المحافظ التهنئة لأهالي المنطقة بافتتاح المسجد الجديد ناقلا تحيات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح لأهالي وادى الرمل والتهنئة بافتتاح المسجد الجديد مع أهمية أعماره ويكون صرح تعليمى ودينى لهم.