أكد المهندس عمرو أبو فريخة، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية، أن الإقبال الكبير من العارضين والزوار هذا العام بمعرض تعميق التصنيع المحلى  يعكس التأثير الإيجابي الذي حققته النسخة الأولى من المعرض، مشيرًا إلى أن زيادة عدد المشاركين يعكس مدى أهمية المعرض كمنصة لدعم وتعزيز قطاع الصناعات الهندسية في مصر.

وأوضح خلال افتتاح معرض تعميق التصنيع المحلى والذى تنظم غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات  اليوم أن المعرض يمثل فرصة حقيقية للمصنعين لاستكشاف الإمكانيات الإنتاجية المحلية، والتعرف على البدائل المتاحة محليًا بدلًا من المستلزمات المستوردة، مما يسهم في تعزيز سلاسل التوريد المحلية، وتقليل الاعتماد على المنتجات الأجنبية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض القطاعات الهندسية.

وأشار أبو فريخة إلى أن التفاعل الكبير بين المصنعين خلال فعاليات المعرض يتيح فرصًا جديدة لعقد شراكات استراتيجية، تساعد في تعزيز التكامل الصناعي وزيادة القيمة المضافة للصناعة المصرية، مما يسهم في تحقيق نمو مستدام لهذا القطاع الحيوي.

سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 1 فبراير 2025رئيس غرفة دمياط: معارض متخصصة والتوسع في "أهلا رمضان واليوم الواحد"

وأضاف أن نجاح المعرض لا يقتصر فقط على أعداد المشاركين، وإنما يمتد إلى النتائج الملموسة التي تتحقق بعد انتهاء الفعالية، حيث يساهم في فتح قنوات جديدة للتعاون الصناعي، وزيادة الاستثمارات في مشروعات التصنيع المحلي، لافتًا إلى أن العديد من الشركات وجدت في المعرض فرصة لتعزيز أعمالها وتوسيع نطاق إنتاجها.

وأشاد بالتنظيم المتميز الذي قامت به غرفة الصناعات الهندسية هذا العام، والجهود التي بُذلت لتوفير بيئة عمل مناسبة للمشاركين، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تمثل خطوة أساسية نحو تحقيق استراتيجية تعميق التصنيع المحلي، والتي تُعد جزءًا أساسيًا من رؤية الدولة لدعم الصناعة الوطنية.

وشدد أبو فريخة على أن استمرار تنظيم المعرض سنويًا يسهم في تعزيز التنافسية الصناعية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالصناعات الهندسية كركيزة أساسية للنمو الصناعي في مصر.

وأكد على أن غرفة الصناعات الهندسية ستواصل دعم المصنعين المحليين والعمل على توفير الفرص لهم لزيادة الإنتاج والتصدير، مما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصناعات الهندسية التصنيع المحلى المنتجات المصرية المنتجات الأجنبية ودفع عجلة التنمية المزيد غرفة الصناعات الهندسیة أبو فریخة

إقرأ أيضاً:

رمضانُ الحادي عشر في اليمن… أسواقٌ تفيضُ بالخيرات وبيوتٌ تعاني مرارة الجوع!

يمن مونيتور/ من إفتخار عبده

يحلُ رمضان الحادي عشر على اليمنيين هذا العام في ظل ظروف معيشية قاسية، زادها ضنكًا الانهيار الحاصل في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية والتدهور الاقتصادي غير المسبوق.

وما بين أسواقٍ تفيض بالخيرات وبضاعةٍ مكدسة في المحال التجارية، وبين بيوتٍ يشكو أصحابها من مرارة الفقر والحرامان.. تتجلى الصورة القاتمة للوضع المعيشي المرير الذي يكابده اليمنيون هذا العام بالتحديد.

*تراجع كبير في القدرة الشرائية*

ويشهد الإقبال على شراء المواد الغذائية تراجعًا ملحوظًا في القدرة الشرائية للمواطنين، فبينما ظل عدد الزبائن ثابتًا نسبيًا، فقد انخفضت قيمة مشترياتهم بشكل كبير؛ إذ لم يعد بإمكان أرباب الأسر شراء الأصناف المتنوعة التي اعتاد عليها، واقتصرت مشترياتهم فقط على الضروريات الأساسية وبكميات محدودة.

مواطنون يشكون من عدم مقدرتهم على شراء أساسيات المطبخ الرمضاني، وتجارٌ يشعرون بالإحباط نتيجة قلة الإقبال عليهم، هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، ونتيجة كثرة الديون من قبل الزبائن.

بهذا الشأن يقول المواطن أبو محمد” اسم مستعار” لم استعد لرمضان بشراء حاجيات المطبخ هذا العام على الإطلاق، يوم أمس فقط بعد العصر قمت بشراء القليل من الحليب الدقيق من أجل تحضير الشفوت فيه أما الزبادي فقد قررنا مقاطعته بعد ارتفاع سعره بهذا الشكل، وكيلو من السكر ولتر واحد من الزيت من أجل تحضير الخبز والشاي”.

وأضاف أبو محمد لـ” يمن مونيتور” ذهبتْ ويبدو أنها لن تعود، تلك الأيام التي كنا نملئ فيها بيوتنا من كل أصناف المواد الغذائية قبل رمضان بأكثر من أسبوع، أما في سنوات الحرب فقد أصبح قدوم رمضان يشكل عائقا كبيرا لنا يجعلنا ننسى رواحانية هذا الشهر الفضيل ونبقى في قلق كيف لنا أن نوفر مصاريف هذا الشهر”.

وأردف” هذا العام جاءنا رمضان ونحن غير مستعدين له على الإطلاق، حالاتنا النفسية سيئة للغاية، وحالتنا المادية أسوأ من مجرد وصفها، نحن سعدنا بقدوم هذا الشهر الفضيل فقط تعظيمًا لشعائر الله وأما غير ذلك فنحن في حالة من النكد المعيشي”.

وتابع”عندما أرى الأسواق وهي مكتظة بكل أصناف الطعام وحاجيات المطبخ الرمضاني اسأل نفسي من يا ترى سيشتري كل هذا؟ من الذي يقدر اليوم على شراء كل هذه الأصناف حتى وإن كان بكميات قليلة؟، اليوم نحن فقط نعيش على القليل من الشفوت والقليل من الخبز، والسعيد منا من زاد صنفا آخرًا على هذين الصنفين”.

وواصل” لست وحدي من يعيش هذه الظروف القاسية، فهناك من لم يجد قوت يومه وفي الوقت نفسه يصومون ويجاهدون في صيامهم من أجل نيل رضا الله”.

واختتم” أرسل رسالتي لكل مسؤول في الدولة، لكل من تسبب في هذا الغلاء المعيشي.. نحن في شهر صيام ولن ننساكم من دعواتنا واعلموا أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب”.

*غلاء معيشي يفقد الناس لذة رمضان*

في السياق ذاته يقول الناشط الإعلامي، مروان الشرعبي” جاء رمضان هذا العام على اليمنيين وهم في ظروف اقتصادية هي الأسوأ في حياتهم وهي الأسوأ منذ أكثر من عقد من الزمن؛ نتيجة تزايد معاناة شعبٍ اليوم يفتقد لذة رمضان وروحانيته بسبب ظروفه المعيشية وخلو بيته من أسياسيات رمضان”.

وأضاف الشرعبي لـ” يمن مونيتور” من جهة أخرى الأسواق تتكدّس فيها البضائع من قبل التجار الذين يأملون في المزيد من الربح فيتفاجأون بقلة الإقبال عليهم بسبب ارتفاع أسعارها الذي حال بينهم وبينها”.

وأردف” غلاء الأسعار هذا العام جعل من الصعب على غالبية الأسر شراء التمر الذي يعد من أولويات شهر رمضان، وهذه الحياة الصعبة اليوم تكاد تخنق الجميع لا سيما في الأماكن التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية دون أن تجد من يضبط التجار وتلاعبهم في البيع والشراء، فاليوم أصبح المواطن محاربًا حتى من الحكومة واللصوص الذين يأكلون حقوقه دون أن تجد من يردعها”.

وتابع” من الطبيعي أن لا يُقبل الناس على شراء البضائع من الأسواق كما كانوا في السابق فالوضع الاقتصادي اليوم أصبح مزريا حتى الذين كانوا ميسوري الحال أصبحوا في حالة من الفقر وما أصعب الفقر بعد يسر الحال”.

وواصل” جاء رمضان الحادي عشر على اليمنيين في ظل انقطاع الرواتب، وغياب فرص العمل، وانعدام الاستقرار المعيشي والأمن الغذائي، وفي ظل حالة من الفقد والحرمان المرير”.

*ديون متراكمة*

بدوره يقول محمد الإسلامي صاحب محل بهارات في مديرية صالة محافظة تعز”في شهر رمضان، زاد الإقبال على شراء المواد الغذائية، لكن العديد من الزبائن لم يتمكنوا من دفع ثمن مشترياتهم بالكامل، الأمر الذي اضطرنا إلى تلبية احتياجاتهم بالدين، على أمل السداد قريبًا بحسب وعود بعضهم”.

وأضاف” البيع بالدين يلحق بنا أضرارًا كبيرة، خاصة مع استمرار تدهور قيمة العملة المحلية؛ فأسعار البضائع ترتفع باستمرار، وعندما يأتي الزبون لسداد الدين بعد فترة، يكون سعر البضاعة قد زاد بشكل كبير، مما يقلل من نسبة الربح لدينا أو يوصلنا إلى الخسارة”.

وتابع” أغلب الإقبال هذا العام على الأساسيات التي لا غنى عنها على الإطلاق كالدقيق والزيت والأرز ذي النوعية العادية، بالإضافة إلى السكر والملح والعدس، وأما الأمور الأخرى رغم توفرها في المحل إلا أن الالتفات إليها يكون شبه نادر كالعصائر السائلة والمجففة والشوفان وغيره”.

 

 

مقالات مشابهة

  • القطاع الصناعي في العراق يواجه خطر الانهيار: أكثر من نصف المصانع متوقفة والتحديات تهدد المستقبل
  • تركيا.. انكماش التصنيع للشهر الحادي عشر على التوالي
  • وزير الكهرباء: وصول مزيج الطاقة لـ65% عام 2040 ودعم التصنيع المحلى وتوطين الصناعات
  • السواك.. سنة نبوية يزداد الإقبال عليها في منطقة الباحة خلال شهر رمضان
  • طارق زيدان: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتعزيز القطاع الصناعي المصري
  • صادرات الصناعات الغذائية المصرية للمملكة المتحدة تسجل 86 مليون دولار
  • نمو القطاع الصناعي في الصين خلال فبراير الماضي
  • رمضانُ الحادي عشر في اليمن… أسواقٌ تفيضُ بالخيرات وبيوتٌ تعاني مرارة الجوع!
  • غرفة الصناعات النسيجية تناقش تحديات القطاع وتطالب الحكومة بحلول عاجلة
  • رسميا .. إعلان نتائج انتخابات الشعب الهندسية / اسماء