بعد اتهامها بالتخلف عن زيارة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل، والتقصير في المساعدة الكافية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة، دافعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن نفسها، في موقف علنيّ نادر أوضحت فيه حدود دورها.

وشددت المنظمة على حيادها، مؤكدة أن "تصعيد العنف في إسرائيل وغزة والضفة الغربية ترافق مع مزايدات في الخطاب الذي يحط من إنسانية الناس، والمعلومات المضللة، أو الكاذبة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعملنا في النزاع الحالي".

#BREAKING: Freed hostages Yarden Bibas and Ofer Calderon have reached IDF forces in Gaza.

They're safely in Israeli hands after 484 days in Hamas’s brutal captivity.

Welcome home. ???????????? pic.twitter.com/FUmTTxUGaF

— Israel War Room (@IsraelWarRoom) February 1, 2025 الرهائن

وسهلت آليات الصليب الأحمر في الأيام الماضية نقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، في إطار عمليات التبادل بين طرفَي النزاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بينهما.

لكن نقل الرهائن يثير انتقادات لطريقة ترتيبها التي تحولت الخميس إلى فوضى عارمة وسط حشود غفيرة وانتشار كثيف لمقاتلي حماس والجهاد الملثمين والمسلحين.

وقال غيرالد شتاينبرغ رئيس منظمة "مونيتور"، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية يمينية تراقب المنظمات التي تقدم المساعدة للفلسطينيين، لمجلة "كويليت" الأسترالية: "مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم يفعلوا شيئا للتصدي لهذا الاستعراض الترهيبي غير اللائق والذي انطوى على إذلال علني".

ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن نجاح التبادل يقوم على "السلامة"، وأن "التدخل لدى عناصر أمن مسلحين قد يعرض للخطر سلامة موظفي اللجنة، والأهم من ذلك سلامة الرهائن".

كما أكدت المنظمة في جنيف، أنها لم تعط إذناً لـ"من يحملون أعلام حماس بتسلق سقف حافلاتنا في رام الله" عند إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، "كما أننا لا نملك الوسائل لمنعهم" من ذلك.

لا حق في الوجود

وفي أواخر 2023، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين أن "الصليب الأحمر لا يحق ل الوجود إن لم يقم بزيارة" الرهائن المحتجزين في غزة.

لكن المنظمة تعول في عملها على حسن نوايا أطراف النزاع. وقالت: "نطالب باستمرار منذ اليوم الأول بالوصول إلى الرهائن".

وواجهت اللجنة انتقادات أيضاً حتى خلال الحرب العالمية الثانية، واتهمت برفض التحرك ضد النازيين، لزيارة معسكرات الاعتقال، ما حملها لاحقاً على تقديم اعتذارات.

وقالت اللجنة مجدداً هذا الأسبوع إن هذا كان "أكبر فشل" في تاريخها، مؤكدة رفضها التام "لمعاداة السامية بأشكالها".

معتقلون ومساعدات

وفي المقابل، تواجه اللجن كذلك اتهامات على شبكات التواصل الاجتماعي، برفض الضغط على إسرائيل لتسمح لها مجدداً بزيارة معتقلين فلسطينيين، ولتقديم المساعدة للجرحى في قطاع غزة.

وأوضحت المنظمة أن زيارة المعتقلين تبقى "أولوية"، وأنها تلفت "انتباه السلطات المتخصصة إلى هذه المسألة الحرجة" في إطار "حوار ثنائي طي الكتمان".

أما عن المصابين، فقد تلقى الصليب الأحمر مراراً طلبات لإخلاء مستشفيات في شمال القطاع، لكنه أشار إلى أن ذلك كان مستحيلاً حتى وقت قريب "بسبب وضع أمني في غاية الصعوبة، فضلاً عن قطع طرق وقلة الثقة في الاتصالات".

حماس تسلم الرهنية الثالث وإسرائيل تسمح بعبور 100 مريض وجريح إلى #مصر
https://t.co/yHgS2qMoAa

— 24.ae (@20fourMedia) February 1, 2025 الحياد

وقال الرئيس السابق للجنة الدولية للصليب الأحمر ليوبولد بواسييه في 1968: "النقد الذي تواجهه هذه المؤسسة المهيبة في غالب الأحيان هو الصمت الذي تحيط به بعض نشاطاتها".

وبعد حوالي 60 عاماً، تواجه المنظمة انتقادات مماثلة، تكثفت مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وحرب غزة، وتنشر المنظمة التي تأسست في 1863 في جنيف، أكثر من 18 ألف متعاون في أكثر من 90 بلداً، وتنفي أن تكون "متواطئة" وتشير إلى ضرورة إقامة "حوار محاط بالتكتم مع كل أطراف النزاع" مضيفة أن "حيادنا وعدم انحيازنا أساسيان حتى نكون قادرين على العمل في أي وضع كان".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العنف في إسرائيل وغزة منظمة غير حكومية يحملون أعلام حماس اتهامات اتفاق غزة غزة وإسرائيل حماس اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر الصلیب الأحمر

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الرهينة أربيل يهود تم تسليمها للصليب الأحمر، وظهرت في لقطات مصورة وهي محاطة بحشد ومسلحين فلسطينيين في خان يونس جنوبي غزة الخميس.

وتعد عملية إطلاق سراح الرهائن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي أوقف الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في القطاع ومئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

وصرّح مصدر في حركة حماس: "سلمنا الوسطاء قائمة الرهائن الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم يوم الخميس"، مضيفا أنه "سيجري إطلاق سراح كل من أربيل يهود (29 عاما)، وآغام برغر (19 عاما)، وغادي موزيس (80 عاما)".

وستعمل إسرائيل على تحرير 30 قاصرا فلسطينية وامرأة من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح أربيل يهود.

مقالات مشابهة

  • حماس تسلم اثنين من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في إطار صفقة تبادل الأسرى
  • وزير الشؤون الاجتماعية يلتقي ممثلي الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر
  • جيش الاحتلال يعلن تسلمه الرهائن الـ7 المحررين من الصليب الأحمر
  • بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
  • الصليب الأحمر يصل لخان يونس لتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي موزيس
  • حماس تسلم مجندة إسرائيلية للصليب الأحمر في جباليا
  • تسليم محتجزة إسرائيلية في غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر
  • سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى نقطة تسليم المحتجزين في غزة
  • بو حبيب التقى رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان