من خلف القضبان إلى حضن الأبوة.. للمرة الأولى أسير محرر يرى طفله المولود بنطفة مهربة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تمكن الأسير المحرر ضمن صفقة التبادل، علي نزال من قلقيلية من احتضان طفله الأول للمرة الأولى، والمولود باستخدام «النطف المهربة»، في مشهد مؤثر جعلت قلبه يغمره الفرح بعد سنوات من الحرمان.
من هو الأسير علي نزال؟والأسير علي نزال، قضى سنوات طويلة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي تخطت الـ19 عاما، كان قد استخدم «النطف المهربة» لإتمام حلمه بأن يصبح أبا، وذلك بعد أن وجد نفسه مقيدا خلف القضبان ولم يكن بإمكانه أن يكون حاضرا في حياة أسرته بشكل طبيعي.
وتحدث علي نزال عن تجربته لوسائل الإعلام الفلسطينية، معبرا عن فرحته العارمة بطفله الأول.
وأكد أنه رغم الألم والمعاناة التي عاشها في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن اللحظة التي احتضن فيها طفله كانت تعني له الكثير، مشيرا إلى أن حلم الأبوة كان أحد الأهداف التي سعى لتحقيقها بكل الطرق الممكنة، رغم الظروف القاسية التي مر بها داخل زنازين سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ماذا نعرف عن النطف المهربة؟وتعد تقنية «النطف المهربة» إحدى الطرق التي يلجأ إليها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإنجاب.
ويتم تهريب نطفة الأسير بطريقة سرية خارج السجن الإسرائيلي، ثم يتم تلقيحها داخل رحم الزوجة ليحظى الأسير بفرصة الأبوة رغم الأسر.
وقال علي نزال: «هذه اللحظة تأتي كرسالة قوية على صمود الأسرى الفلسطينيين في وجه الاحتلال، وعلى تمسكهم بحقوقهم الإنسانية رغم التحديات والعقبات التي يضعها الاحتلال في طريقهم».
الدفع الرابعة من تبادل الأسرى والمحتجزينكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أفرجت، اليوم السبت، عن الدفعة الرابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي.
وضمت الدفعة الرابعة، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، 183 معتقلا، من بينهم 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن «عوفر» إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت اتجاههم قنابل الصوت، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار الاحتلال الإسرائیلی علی نزال
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال جراء التعذيب
قالت مصادر فلسطينية، إن أسيرا فلسطينيا، استشهد في سجون الاحتلال، جراء جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الأسرى.
وأوضحت أن الشهيد يدعى خالد محمود قاسم عبد الله 40 عاما، من مخيم جنين، واستشهد في سجن مجدو، وهو معتقل منذ 9 تشرين ثاني/نوفمبر 2023 بشكل إداري.
وقال نادي الأسير، إن الشهيد متزوج وأب لأربعة أطفال، وله شقيقان معتقلان إداريا هما شادي وإياد عبد الله، ووفقا لعائلته لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله.
وارتفع عدد الشهداء الأسرى، منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة، إلى 61 شهيدا، ممن كشف الاحتلال عنهم، من بينهم 40 شهيدا من قطاع غزة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى، إن هذا العدد هو الأعلى تاريخيا، لتشكل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 298 علما أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، كما ويرتفع عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى 70 من بينهم 59 منذ بدء الحرب.
وأضافت الهيئة والنادي، إن قضية استشهاد المعتقل خالد عبد الله، تشكل جريمة جديدة في سجل منظومة توحش الاحتلال، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
وتابعت الهيئة والنادي، إن الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد حتى في الكشف عن مصيرهم بعد مرور فترة على استشهادهم، كما جرى مع العديد من معتقلي غزة، وكذلك كما جرى مع المعتقل خالد عبد الله.
وحملت الهيئة والنادي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل خالد عبد الله ، وجددتا، مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الفلسطينيين، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله.