"وحدة الظل".. ماذا نعرف عن القوة المسؤولة عن احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في أعماق شبكة الأنفاق السرية التي حفرتها حماس تحت قطاع غزة، تعمل وحدة عسكرية غامضة تُدعى "وحدة الظل"، أوكلت لها مهمة احتجاز الرهائن الإسرائيليين.
تأسست الوحدة عام 2006 كردّ فعل على عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، لتصبح الفرقة الأكثر سرية في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وكانت تُدار مباشرةً من قبل قائد أركان القسام الراحل محمد الضيف، وتضم عناصر مُختارة بعناية فائقة بعد تدريبات قاسية تشمل الحروب النفسية والاستقرار العاطفي.
وكشفت مصادر أمنية أن الوحدة تتولى الإشراف على احتجاز الرهائن الإسرائيليين، سواء من المدنيين أو العسكريين، الذين أُسِروا خلال هجوم 7 أكتوبر.
ومع ذلك، ترفض حماس الإفصاح عن العدد الدقيق للأسرى الإسرائيليين الذين بحوزتها أو أماكن احتجازهم. في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بعض المحتجزين مثل أفريرا منغيستو وهشام السيد، قد دخلوا قطاع غزة قبل سنوات بمحض إرادتهم.
يقول مسؤولو حماس إن الوحدة تعامل الأسرى، "وفقاً للقيم الإسلامية" حسب تعبيرها لكنها تحجم عن إعطاء أي تفاصيل عن ظروف احتجازهم. وتشير الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن وحدة الظل هذه تستخدم أساليب مُعقدة لتضليل عمليات التتبع، بما في ذلك نقل الأسرى بين الأنفاق.
Relatedحماس تفرج عن المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر وسط مشاهد مؤثرةلحظة تسليم حماس الأسيرين بيباس وكالدرون للصليب الأحمر في خان يونس ضمن الدفعة الرابعة للتبادلحماس تسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة و183 فلسطينيا إلى الحرية مجددا منهم 18 من ذوي الأحكام العاليةجدل على مواقع التواصل.. هل كان بين عناصر "وحدة الظل" التابعة للقسام نساء أثناء عملية تبادل الأسرى؟على مدار 18 عاماً، نجحت الوحدة في البقاء بعيدا عن الأضواء، إلا أنها برزت خلال صفقة تبادل تاريخية عام 2011، عندما أُفرج عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي جلعاد شاليط، كما ظهر اسمها مجدداً عام 2022 مع مقتل أحد عناصرها في غارة إسرائيلية.
ويُعتقد أن مقاطع الفيديو المسربة لشاليط خلال فترة أسره كانت جزءًا من استراتيجية حماس للضغط النفسي، وهو أسلوب تتبعه "وحدة الظل". وتكرر استخدام هذا الأسلوب خلال الحرب على غزة، حيث نُشرت مقاطع لأسرى إسرائيليين داخل القطاع وهم يوجهون رسائل إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيادة السياسية في الدولة العبرية، تدعو إلى وقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.
رغم الغموض الذي يلفّها، أكدت حماس أن "وحدة الظل" تخضع لمعايير أمنية عالية، حيث تُجرى عمليات التفتيش على عناصرها بشكل مفاجئ، وتُمنع هواتفهم من الاتصال بالشبكات العادية، بل إن بعض أفرادها لا يعرفون هويات زملائهم.
في ظل تعقيدات المشهد، تبقى "وحدة الظل" لغزاً مبهما، تستعمله حماس كورقة ضغط لا تُستهان بها. فمن خلالها تقول الحركة إن معركة غزة لا تُخاض فوق الأرض فحسب، بل أيضاً في متاهات وأنفاق تحت الرمال ترمي لتغيير قواعد اللعبة في صراعها مع إسرائيل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المدمر في غزة بعد الدمار.. نازحون فلسطينيون يعودون إلى شمال غزة وينصبون خياماً فوق الركام رحلةٌ دونها متاعب ومشاقّ وإجراءات صارمة.. الأمن المصري والقطري يفتش مركبات العائدين إلى شمال غزة قطاع غزةحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراحاحتجاز رهائنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل احتجاجات فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الرسوم الجمركية دونالد ترامب إسرائيل احتجاجات فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الرسوم الجمركية قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح احتجاز رهائن دونالد ترامب إسرائيل احتجاجات فرنسا الرسوم الجمركية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تحطم طائرة شرطة قطاع غزة حركة حماس ضحايا برلين یعرض الآنNext وحدة الظل
إقرأ أيضاً:
عائلات الرهائن الإسرائيليين للرئيس الأمريكي: "نتنياهو يكذب عليك"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجهت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين من قبل حركة حماس في قطاع غزة، اليوم السبت، حديثها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلين: إن "رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يكذب عليك بقوله إن الضغط العسكري يعيد الرهائن،" بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية.
وتابعت عائلات الرهائن" "نطلب من الرئيس ترامب توظيف كل أدواته للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب"، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته يمزقون إسرائيل والمجتمع ويخاطرون بأرواح الرهائن والجنود.
كانت حماس قد أطلقت سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني محتجزين داخل سجون الاحتلال، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسري في يناير الماضي، ولا يزال 59 من الرهائن الإسرائيليين محتجزين في القطاع.