شهدت مدينة فيلادلفيا الأمريكية حادثًا مأساويًا تمثل في تحطم طائرة طبية من طراز "ليارجيت 55" في حي سكني، مما أدى إلى انفجار هائل واندلاع حرائق في عدة منازل. 

كانت الطائرة تقل ستة أشخاص، بينهم مريضة طفلة ووالدتها، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من أربعة أفراد، ولم يتم العثور على ناجين من بين الركاب، وتسبب الحادث في أضرار مادية جسيمة في المنطقة المتضررة.

انفجار طائرة فيلادلفيا

ووفقًا للتقارير، أقلعت الطائرة من مطار شمال شرق فيلادلفيا وكانت متجهة إلى مطار سبرينغفيلد-برانسون الوطني في ولاية ميزوري وبعد حوالي 30 ثانية من الإقلاع، اختفت الطائرة من شاشات الرادار وسرعان ما تحطمت في حي سكني قريب من المطار.

وأفاد شهود عيان أنهم سمعوا صوت انفجار قوي وشاهدوا كرة نارية ضخمة، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن انفجار قنبلة قد وقع. أحد الشهود، جاك جوزيف، الذي كان ينتظر عند إشارة مرور على بعد 200 ياردة من موقع الحادث.

ووصف شاهد عيان المشهد قائلاً: "سمعت صوت انفجار هائل ورأيت كرة نارية ضخمة". بينما شاهد آخر، أناتولي بوريسوف، قارن الصوت بانفجار قنبلة.

تسبب الحادث في تدمير عدة سيارات واندلاع حرائق في ستة منازل على الأقل. انتشرت الحطام في الشوارع المحيطة، مما أدى إلى إغلاق الطرق وتوجيه السلطات للسكان بتجنب المنطقة.

استجابت فرق الطوارئ بسرعة، حيث عملت على إخماد الحرائق والبحث عن أي ناجين محتملين. حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، أعرب عن دعمه واستعداده لتقديم جميع الموارد اللازمة للتعامل مع الحادث.

تحقيقات الشرطة الأمريكية

بدأ المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تحقيقًا مشتركًا لتحديد سبب الحادث وحتى الآن، لم يتم تحديد السبب الدقيق للتحطم، ولكن الظروف الجوية في هذا الوقت، التي شملت أمطارًا خفيفة وضبابًا، قد تكون عاملاً مساهما ومع ذلك، لا يزال هذا غير مؤكد، ويواصل المحققون الأمريكيون جمع الأدلة، بما في ذلك تسجيلات الطائرة وصيانة الطائرة وسجلات الطيارين.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يأتي بعد فترة وجيزة من حادث آخر في واشنطن العاصمة، حيث اصطدمت طائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك بطائرة ركاب، مما أسفر عن مقتل 67 شخصًا.

وهذه الحوادث المتتالية أثارت مخاوف بشأن سلامة الطيران، ودعت السلطات إلى مراجعة بروتوكولات السلامة لضمان تجنب مثل هذه المآسي في المستقبل.

في أعقاب الحادث، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعازيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدًا بفرق الطوارئ على استجابتها السريعة. كما نصحت السلطات المحلية السكان بالابتعاد عن موقع الحادث لتسهيل عمليات الإنقاذ والتحقيق.

مع استمرار التحقيقات، يأمل المجتمع في فيلادلفيا وبقية البلاد في الحصول على إجابات حول سبب هذا الحادث المأساوي.

من المتوقع أن يستغرق المحققون بعض الوقت لجمع وتحليل جميع الأدلة قبل تقديم تقرير نهائي. في هذه الأثناء، يظل التركيز على دعم المتضررين وضمان سلامة الطيران في المستقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرادار كارثة طائرة فيلادلفيا طائرة فيلادلفيا المزيد

إقرأ أيضاً:

قيادات حوثية تختفي عن الأنظار خوفاً من القصف الأمريكي.. ومقرات سرية بديلة داخل وخارج صنعاء

في ظل القصف الأمريكي المكثف ضد مواقع مليشيا الحوثي، سجلت صنعاء وبقية مناطق سيطرة الحوثي تطوراً لافتاً تمثل في اختفاء عدد من القيادات الحوثية البارزة عن الأنظار، وسط حالة من الذعر الأمني والتكتم الإعلامي داخل الجماعة.

وقالت مصادر محلية في صنعاء لوكالة خبر، إن الأيام الأخيرة شهدت غياباً شبه كامل للظهور العلني والإعلامي لقيادات الصف الأول في الجماعة، وعلى رأسهم مهدي المشاط، بالإضافة إلى قيادات عسكرية وأمنية أخرى، بعضهم يعتقد أنهم غادروا منازلهم إلى مقرات سرية أو شقق مفروشة في مناطق مختلفة.

ويأتي هذا التطور بعد موجة من الغارات الأمريكية المكثفة استهدفت مواقع استراتيجية في محافظات صنعاء، وصعدة، وعمران، شملت مخازن صواريخ وأنفاقاً ومنصات إطلاق طائرات مسيّرة، في إطار الرد على الهجمات الحوثية المتكررة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

توجيهات داخلية صارمة.. والهواتف ممنوعة

وبحسب مصادر أمنية مطلعة، فقد أصدرت الجماعة تعليمات سرية إلى قياداتها الميدانية والعسكرية تقضي بـعدم حمل الهواتف المحمولة، تفادياً لتعقب الإشارات الإلكترونية التي قد تستخدمها القوات الأمريكية لتحديد مواقعهم. كما تم منعهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الإدلاء بأي تصريحات إعلامية.

وشدد تعميم صادر عن جهاز المخابرات الحوثي على منع تداول أي معلومات عن تحركات القيادات أو نتائج القصف الأمريكي على المنصات الاجتماعية، مهدداً المخالفين بعقوبات وصفت بـ"القاسية".

هل باتت صنعاء غير آمنة للقيادات؟

في ظل استمرار القصف الأمريكي واستهدافه المتكرر لمواقع داخل صنعاء، تشير تقارير إعلامية إلى أن عدداً من القيادات الحوثية غادروا صنعاء كلياً، وانتقلوا إلى مناطق أكثر أماناً في ريف صعدة وعمران وحجة، بينما لجأ آخرون إلى استئجار شقق سكنية داخل العاصمة المختطفة بعيداً عن منازلهم المعروفة، تحسباً للاستهداف.

كما تداول ناشطون أنباء عن إصابة قائد القوات البحرية الحوثية منصور السعدي في إحدى الغارات، دون تأكيد رسمي من الجماعة، مما يعزز مناخ التوتر والسرية الذي يخيّم على صفوفها.

بيع عقارات وإشارات انسحاب؟

في سياق متصل، لوحظ ارتفاع في الإعلانات على شبكات التواصل الاجتماعي لبيع منازل في صنعاء، يُعتقد أنها تعود لقيادات حوثية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت تلك الخطوة تمثل محاولة للهروب المبكر أو تصفية للأصول خوفاً من العقوبات الدولية أو الغارات المحتملة.

وعلى الرغم من هذا الاختفاء الجماعي، أصدرت مليشيا الحوثي تصريحات مقتضبة تدعو المواطنين إلى الامتناع عن نشر صور أو أسماء القتلى أو مواقع الاستهداف.

المشهد في مراحله الحرجة

التحركات الحوثية الأخيرة تكشف عن أزمة ثقة داخلية وخشية حقيقية من الاستهداف الشخصي، خاصة في ظل الضربات الدقيقة التي تنفذها القوات الأمريكية.

ويؤكد مراقبون أن هذا الانكفاء المفاجئ للقيادات قد يؤثر سلباً على قدرات الجماعة في التنسيق والسيطرة، ويشكل بداية مرحلة جديدة من الهشاشة الأمنية داخل مناطق سيطرتها.

مقالات مشابهة

  • تسرب مياه من سقف طائرة أثناء طيرانها إلى طوكيو .. فيديو
  • 10 تقنيات عسكرية قد تقلب موازين ساحة المعركة
  • ألقتها طائرة إسرائيلية.. انفجار قنبلة بين الطيبة ورب ثلاثين
  • ملوك الثلاثية المحلية. . الأهلي يقهر الزمالك ويتوج بكأس مصر للكرة الطائرة
  • الأهلي يتوج بكأس مصر للكرة الطائرة على حساب الزمالك بعد مباراة مثيرة
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط تهريب مخدرات عبر طائرة مسيرة
  • قيادات حوثية تختفي عن الأنظار خوفاً من القصف الأمريكي.. ومقرات سرية بديلة داخل وخارج صنعاء
  • الركاب نطقوا الشهادة.. محمد رضوان يروي مشهدا مرعبا حدث في طائرة لبنان| فيديو
  • تدريبات استشفائية لرجال طائرة الزمالك استعدادًا لمواجهة الأهلي بنهائى كأس مصر
  • طائرة قتالية جديدة في الصين.. ما ميزاتها؟