الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثيوبيا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
ولد الشيخ الإثيوبي أمين إبرو سعيد عام 1963 في منطقة هرر الغربية في إثيوبيا. درس علوم القرآن والسنة والأصول واللغة على يد عدد من كبار المشايخ في الحلقات العلمية، مثل: الشيخ إبراهيم خليل، الشيخ أحمد شرف، الشيخ بكري، الشيخ محمد سراج، والشيخ آدم الكاف.
لأكثر من 25 عاما عمل الشيخ في مجال الدعوة، فشغل عدة مناصب مهمة، من بينها مسؤول "الشباب المسلم" في فرعي مدينتي دير دوا وهرر، وإماما وخطيبا للجامع الكبير في دير دوا.
وللشيخ أمين دور في حل الخلافات بين القوميات والقبائل في البلاد وكذلك بين الجاليات الإثيوبية في الخارج. فقد شارك في مئات المحاضرات العامة والدورات العلمية الشرعية، وقدم العديد من البرامج التدريبية في تطوير الذات والحياة الأسرية وفنون التعامل مع الآخرين. كما يتمتع الشيخ بحضور بارز في القنوات الفضائية الإثيوبية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشتهر بحكمته وفصاحته باللغة الأورومية وسرعة بديهته.
إعلانويعرف الشيخ بتأثيره في أوساط المسلمين في إثيوبيا، لا سيما في مناطق أوروميا. كما سافر إلى عدة دول حول العالم، وكان حديثنا مع الشيخ أمين بالجزيرة نت فرصة لمعرفة تاريخ الإسلام في إثيوبيا، خاصة في محل نشأته في منطقة هرر، وتقديم فهم أعمق حول كيفية تعزيز التعليم الإسلامي في إثيوبيا ودور الإسلام في التعايش بين الأديان، فإلى الحوار:
نبدأ من محل نشأتكم في إقليم "هرر".. حدثنا عن تاريخ المدينة وتأثيرها الثقافي على توجهكم العلمي والدعوي وفي مسيرتكم الطويلة بالعمل الإسلامي؟مدينة هرر كانت ولا تزال واحدة من أهم المدن الإسلامية في إثيوبيا، وتاريخها حافل بكونها مركزا علميا ودينيا بارزا في المنطقة. في الماضي، كانت مدينتا "هرر" و"ولو" منبع العلم آنذاك. وخرج من هرر العديد من الدعاة الذين نشروا العلم والدعوة في المناطق الشرقية من إثيوبيا والدول المجاورة. وكانت المدينة تحتوي على العديد من المدارس الإسلامية التي يتدرب فيها الطلاب على علوم الشريعة واللغة العربية.
وقبل فترة من الزمن، كانت هرر تحت حكم سلطنة إسلامية كبيرة، وتعتبر من أهم وأكبر المناطق الإسلامية في إثيوبيا. لكن مع بداية الحرب العالمية الأولى، تعرضت المنطقة للعديد من التحديات، حيث استولى الأحباش على هذه المنطقة، مما أدى إلى تدمير بعض المعالم الإسلامية المهمة في المدينة. ولكن على الرغم من ذلك، استطاعت هرر الحفاظ على هويتها الإسلامية، ومع مرور الوقت بدأت المدينة تستعيد مكانتها الدينية والثقافية.
وتعرف هرر بالتعايش السلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية. حيث يسكن في المدينة المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب في تناغم تام. وهذا التعايش بين الأديان والأعراق يعد سمة مميزة للمدينة، وهي مثال حقيقي على العيش المشترك بين مختلف الطوائف في إثيوبيا.
إعلانأما عن التعليم في هرر، فلا يقتصر فقط على التعليم الأكاديمي الحديث، بل يمتد ليشمل التعليم التقليدي الذي يتم في حلقات علمية قديمة. يتم تدريس العديد من العلوم الإسلامية مثل الفقه والحديث والشعر العربي في هذه الحلقات، التي تستقطب آلاف الطلاب من مختلف المناطق. إذ يقدر أن أكثر من 20 ألف طالب يتابعون الدراسة في هذه الحلقات في مختلف المناطق. والمدارس التقليدية في هرر مثل "دردوة" و"وادي هارمايا" تهتم بتعليم الطلاب بشكل أكاديمي مع التركيز على تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية (السيرة والفقه)، وهذه المدارس معترف بها من قبل الدولة.
إضافة إلى ذلك فإن هرر من المدن المتحضرة، فقد كان لليمنيين حضور كبير فيها بالعصور السابقة، حيث استقروا في المنطقة وشاركوا في الحركة التجارية والدينية. وقد أسهموا بشكل كبير في الحفاظ على التراث الإسلامي في المدينة. ويذكر أن العديد من المعالم التاريخية والمقابر التي تعود للمسلمين القدامى تظهر تأثيرهم الثقافي والديني في المدينة.
أما اللغة العربية فتعد واحدة من اللغات الأساسية في هرر، حيث يتم تدريسها بشكل مكثف في المدارس والجامعات التقليدية. وكانت العربية أكثر استخداما من اللغات الأخرى في المدينة ويمثل تعلم الخط العربي وفنونه جزءا من العملية التعليمية، حيث يتم تدريس الخطوط المختلفة مثل خط الرقعة وخط النسخ في معاهد هرر.
تمكنت المدينة من الحفاظ على تراثها الإسلامي رغم التحديات التاريخية الكثيرة التي واجهتها، وحافظت على اللغة العربية. ومن أبرز المعالم التي تعكس هذا التراث الإسلامي، المساجد القديمة التي بنيت منذ أكثر من مئتي عام، والتي تميزت بالعمارة الإسلامية العريقة. حتى حينما كانت المدينة تحت سلطة الاحتلال الإيطالي، استمرت في الحفاظ على بعض معالمها الإسلامية. ولا يزال هذا التراث محفوظا حتى اليوم، وتستمر المدينة في التوسع بشكل يتماشى مع الحفاظ على هويتها الإسلامية.
إعلانوتعتبر هرر مركزا علميا مهما ليس فقط في إثيوبيا، بل في منطقة القرن الأفريقي بأسرها. فهناك العديد من الحلقات العلمية التي يتجمع فيها الطلاب من مختلف أنحاء إثيوبيا وكذلك من الصومال والدول المجاورة، وقد تجد عند الشيخ الواحد أكثر من ألفي طالب أو أكثر. في هذه الحلقات، يدرس الطلاب علوم الدين المختلفة، بما في ذلك الفقه، الحديث، والشعر العربي. وتعد هذه الحلقات مركزا مهما لتعلم اللغة العربية وتدريس الفنون الإسلامية.
كيف ترى التعليم الإسلامي في إثيوبيا بشكل عام، بما في ذلك التعليم التقليدي والتعليم الحديث؟التعليم الإسلامي في إثيوبيا يعكس حياة ثقافية مزدهرة، حيث يعتبر من أقدم الأنظمة التعليمية في المنطقة. ليس فقط في منطقة هرر، بل في أنحاء إثيوبيا ككل، هناك اهتمام كبير بالتعليم الديني والعلمي. وإثيوبيا تحظى بتاريخ طويل في مجال المخطوطات الإسلامية، حيث تحتوي على العديد من المخطوطات القيمة المكتوبة باللغة العربية وكذلك باللغة الإثيوبية المحلية مثل الأمهرية. هذه المخطوطات تشهد على عمق المعرفة الإسلامية وتاريخها في المنطقة، وهي موجودة بكثرة في مكتبات ومعاهد مختلفة في أنحاء إثيوبيا.
ورغم أن إثيوبيا ليست مثل بعض الدول التي تتمتع بطباعة الكتب بشكل واسع، فإن المخطوطات التي كتبها العلماء والباحثون بأيديهم كانت تستخدم في التدريس وكتابة الكتب الدينية والعلمية، وقد أضيفت تعليقات وتحقيقات على العديد من هذه المخطوطات. لا تزال هذه الطريقة التقليدية في الكتابة باقية في مناطق مثل هرر، حيث تكتب المخطوطات يدويا في مدارس دينية ومعاهد علمية.
أما فيما يتعلق بالتعليم الحديث، فقد بدأ يشهد تطورا كبيرا في إثيوبيا، حيث ظهرت العديد من المدارس الحديثة في المدن الكبرى. هناك مدارس حكومية وأهلية تزداد بشكل مستمر، بدءا من مرحلة الروضة للأطفال إلى الجامعات. التعليم الإسلامي في إثيوبيا يعكس تزايدا ملحوظا في الاهتمام بالعلوم الشرعية واللغة العربية، ويترافق ذلك مع إنشاء معاهد ومدارس أهلية متخصصة.
إعلانمن الناحية القانونية، حصل مجلس الشؤون الإسلامية في إثيوبيا على وضع قانوني في النظام الدستوري للبلاد قبل عدة سنوات، مما جعله هيئة رسمية مسؤولة عن شؤون المسلمين في إثيوبيا. هذا التغيير يعتبر انتصارا للمجتمع المسلم، حيث استجاب آبي أحمد رئيس الحكومة لعدد من المطالب التي كان يطالب بها المسلمون منذ فترة طويلة. فقد كانت هناك مظاهرات في الماضي تطالب باعتراف الحكومة بالأعياد الإسلامية ومنح المسلمين عطلة رسمية في أيام مثل عيد المولد، وهو ما تحقق الآن.
بالإضافة إلى ذلك، تم أخيرا الاعتراف بإجازات العيدين (عيد الفطر وعيد الأضحى) كإجازات رسمية في إثيوبيا، وكان ذلك مطلبا للمسلمين لأكثر من 40 عاما. كما تدخلت الهيئة الرسمية في قضايا قانونية أخرى تخص المسلمين، مثل الوقائع المتعلقة بالمساجد أو قضايا تتعلق بحرية الملبس مثل قضية حظر الحجاب في تيغراي وبعض المناطق الأخرى. تم التدخل لإيقاف هذه الممارسات ضد حقوق المسلمين، مما يبرز دور الهيئة الرسمية في حماية حقوق المسلمين القانونية والدينية.
هل هناك جدل بين التيارات السلفية والصوفية في إثيوبيا، خاصة عند تشكيل المجلس الإسلامي؟ وكيف كان تأثيره على العلاقات بين المسلمين؟نعم، كان هناك جدل موجود في بعض المناطق الإسلامية في إثيوبيا، حول العلاقة بين التيارات السلفية والصوفية. هذا الجدل كان واضحا خاصة عند تشكيل المجلس الإسلامي. وفي البداية، كانت الصوفية في إثيوبيا متواجدة منذ زمن طويل، وكان مشايخها وعلماؤها من الفقهاء. وفي الفترة الماضية، لم يكن هناك خلاف أو جدل كبير بين التيارات المختلفة، ولكن الأمور تغيرت مع وصول الحكومة الإثيوبية.
فالحكومة الإثيوبية بدأت في تأجيج هذه الخلافات عن عمد، وذلك بتوجيهها لدعم التيار الأحباشي المرشد والأب الروحي لجماعة "الأحباش" من لبنان، الذي كان له تأثير كبير على الصوفية التقليدية في البلاد، مما تسبب في خلق صراع داخل المجتمع المسلم. كان هذا الصراع يعود في جزء كبير منه إلى محاولة محاربة الوهابية التي اعتبرت في ذلك الوقت تهديدا للصوفية التقليدية، وهذا أجج الصراع بين المذاهب المختلفة.
إعلانومع تأسيس مجلس الفقه الإسلامي الجديد، تم التأكيد على ضرورة تجاوز هذه الخلافات بين المسلمين. المجلس الحالي يعترف بكل المذاهب الإسلامية ويسعى للوحدة، حيث لا يسمح باستخدام كلمات مثل "وهابي" أو "صوفي" من أجل تفريق المسلمين. يعتبر المجلس الآن مرجعية موحدة تشمل كل الطوائف الإسلامية، مع العلم أن نائب الرئيس الحالي للمجلس ينتمي إلى التيار الصوفي المعتدل.
في الماضي، كان المجلس السابق يميل إلى دعم التيار الأحباشي، ولكن مع التغيير في الهيكل القيادي، انسحب التيار الأحباشي تماما، وأصبح المجلس يركز على تعزيز الوحدة بين المسلمين. ومنذ ذلك الحين، بدأ المسلمون في إثيوبيا في تجاوز هذه التفرقة والتصالح بشكل أكبر، مع توافق في الرؤى بين جميع الأطراف، مما يؤدي إلى توافق أكثر في المستقبل.
كيف ترى تطور نضال المسلمين في إثيوبيا من أجل المساواة والتعايش والتنوع في المجتمع الإثيوبي؟ وكيف كان التاريخ السياسي يؤثر على ذلك؟تاريخ المسلمين في إثيوبيا طويل ومعقد فيما يتعلق بالمطالبة بالمساواة والحقوق، حيث كانت هناك مراحل في التاريخ الحديث شهدت توجها من بعض النخب الحاكمة في إثيوبيا لاعتبار الدولة كمجتمع مسيحي، مما كان يتسبب في تقليص حقوق المسلمين.
في حقبة الإمبراطور هيلاسلاسي (التي امتدت لقرابة 6 عقود)، كان هناك توجه نحو سياسة "دولة واحدة، لغة واحدة، دين واحد"، حيث كان يتم ترويج فكرة أن الدولة الإثيوبية هي دولة مسيحية أرثوذكسية تمثل الكنيسة واللغة الأمهارية. كان هذا التوجه يعكس رؤية أن اللغة الأمهرية والدين المسيحي الأرثوذكسي هما الأساس في الهوية الوطنية الإثيوبية. كانت هذه الرؤية تتجاهل التنوع الديني والعرقي في البلاد، مما أثر سلبا على المسلمين الذين كانوا يشعرون بأنهم مستبعدون في هذه الرؤية الموحدة.
وفي حقبة -الحكومة العسكرية المؤقتة لإثيوبيا الاشتراكية (1974 – 1991) وزعيم الطغمة العسكرية الشيوعية منغستو هيلا مريام الذي أشرف على ما عرف بحقبة "الإرهاب الأحمر الإثيوبي"، تغيرت الأمور بشكل كبير، حيث انخفضت هيمنة الكنيسة الأرثوذكسية إلى حد ما، رغم أن الدولة الشيوعية كانت لا تفضل الدين بشكل عام. ومع ذلك، بقيت فكرة إثيوبيا كدولة مسيحية عالقة في أذهان بعض الأشخاص في الكنيسة وفي بعض السياسيين.
إعلانلكن في السنوات الأخيرة، بدأت الأمور تتغير. اليوم، يعتبر إثيوبيا مجتمعا متنوعا عرقيا ودينيا، ويعترف بحقوق جميع الأديان والقوميات. كما أن هناك هيئة تسمى هيئة الأديان التي تضم ممثلين عن المسلمين والمسيحيين الأرثوذكس والطوائف الأخرى، وهي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الأديان وضمان التعايش السلمي. هذه الهيئة يتم إرشادها من قبل رئيس المجلس الإسلامي، وتعتبر منصة للتشاور بين الأديان في إثيوبيا.
بالرغم من أن بعض المشاكل السياسية قد تنشأ بين مختلف الجماعات العرقية والدينية في بعض المناطق بسبب النزاعات على الأرض أو الحدود، فإن الفكرة السائدة الآن هي أن جميع الأديان والقوميات متساوية في الحقوق، ولا يوجد دين يرغب في استبعاد أو إقصاء الآخر.
هل تتواجد الآن حركة ثقافية وإعلامية باللغة العربية في إثيوبيا؟نعم، هناك حركة ثقافية وإعلامية باللغة العربية في إثيوبيا، وقد شهدت هذه الحركة تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة. على سبيل المثال، تلفزيون إثيوبيا كان قد خصص قسما للغة العربية منذ فترة طويلة، وقد توسع هذا القسم في السنوات الأخيرة ليشمل المزيد من الصحفيين المتخصصين في اللغة العربية درسوا بالسودان والسعودية وليبيا في كل القنوات الإثيوبية ويوجد قسم للغة العربية في أغلب القنوات.
بالإضافة إلى ذلك، توجد دور نشر وصحف ومجلات تنشر باللغة العربية في إثيوبيا، من أبرزها جريدة "العلم" التي تصدر باللغة العربية وتغطي مواضيع متنوعة. وهناك أيضا صحف أخرى تصدر بشكل دوري وتتناول أخبار المجتمع العربي والإسلامي في إثيوبيا.
وأصبحت اللغة العربية إحدى اللغات المعترف بها في المناهج وفي الجامعات مثل جامعة أديس أبابا، وأصبح هناك قسم للغة العربية بها، وبعض الشباب كونوا هيئة مثل رابطة الصحفيين العرب وصار هناك توسع أكبر في الحضور الثقافي العربي في الساحة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإسلامیة فی إثیوبیا باللغة العربیة اللغة العربیة هذه الحلقات بین الأدیان فی المدینة الحفاظ على فی المنطقة العربیة فی العدید من فی منطقة أکثر من فی هذه
إقرأ أيضاً:
متى تبدأ إثيوبيا فى تفريغ سد النهضة؟.. خبير يكشف التفاصيل
كتب- أحمد الجندي:
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا أنهت عملية التخزين الخامس والأخير في سد النهضة في 5 سبتمبر 2024، عند منسوب 638 مترًا، بإجمالي تخزين وصل إلى 60 مليار متر مكعب.
وأوضح " شراقي" في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن المياه التي تمر حاليًا عبر السد تمثل الزيادة الواردة من الأمطار بحيرة تانا وبعض الروافد الفرعية للنيل الأزرق، حيث تراوحت الكميات الشهرية من 400 مليون متر مكعب في سبتمبر إلى نحو 12 مليون متر مكعب في أبريل، مع توقع ببدء الزيادة مجددًا في مايو لتصل إلى 21 مليون متر مكعب.
وأشار "شراقي" إلى أن الصور الفضائية توضح عدم وجود تغيير يُذكر في كمية المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة منذ سبتمبر 2024 وحتى 18 أبريل 2025، وهو ما يعكس ضعف تشغيل التوربينات حتى الآن.
وأضاف أن بدء هطول الأمطار الخفيفة خلال الأسابيع المقبلة قد يجبر إثيوبيا على البدء في تفريغ المياه قبل زيادة معدلات الأمطار في يوليو المقبل، خاصة إذا استمر ضعف تشغيل التوربينات، وهو السيناريو المرجح حاليًا.
ونصح شراقي بأن الخيار الأفضل لإثيوبيا وللدول المتأثرة هو البدء في التفريغ التدريجي منذ الآن، من خلال فتح بوابة واحدة سواء من المفيض العلوي أو السفلي، لتفادي أية ضغوط على السد في حالة تصاعد الأمطار بشكل مفاجئ.
وفي هذا السياق، استعدت السودان لاحتمالات التفريغ بزيادة كميات المياه المُفرغة من سد الورصيرص الواقع مباشرة خلف سد النهضة، والذي يحتوي حاليًا على نحو 3 مليارات متر مكعب من المياه، أي ما يمثل 50% فقط من سعته التخزينية، وفي المقابل، لا يزال التخزين في باقي السدود السودانية مثل سد مروي يسير ضمن المعدلات المعتادة، حيث تبلغ كمية المياه المخزنة فيه نحو 12 مليار متر مكعب.
اقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تدفع عددًا من اللجان التجنيدية إلى شمال سيناء لإنهاء المواقف التجنيدية لذوي الهمم وكبار السن
قرار رسمي.. مد التصالح في مخالفات البناء 6 أشهر إضافية
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
سد النهضة عباس شراقي تفريغ سد النهضة إثيوبيا النيلتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
متى تبدأ إثيوبيا فى تفريغ سد النهضة؟.. خبير يكشف التفاصيل
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك