بانكوك تكافح التلوث برش الماء المثلج
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
توصّلت تايلاند إلى طريقة مبتكرة لإزالة الضباب الدخاني المنتشر في سماء بانكوك، إذ اعتمدت رش الماء المثلج أو الثلج الجاف بواسطة الطائرات، لكن تبيّن أنّ نتائج هذه الطريقة بطيئة.
يؤكد شانتي ديتيوثين، وهو خبير في هيئة الطيران الملكي للمطر الاصطناعي، أن «معدّل جزيئات بي أم 2,5 ينخفض»، مضيفاً أنّ «ثمة حدوداً لجعل التلوث يختفي تماماً».
في منتصف يناير، استقل صحفيون في وكالة فرانس برس طائرة عسكرية صغيرة تابعة لشركة «كازا»، تسعى إلى مساعدة الملايين من سكان العاصمة التايلاندية ليتحرروا من الجزيئات الدقيقة التي تحاصرهم منذ أسابيع.
اعتباراً من ديسمبر، أي في بداية موسم الجفاف، تغلف بانكوك سحابة سامة كثيفة، ترتبط بشكل رئيسي بالانبعاثات الناجمة عن المركبات والصناعات وعمليات الحرق الزراعي.
وقد مرض أكثر من مليون تايلاندي بسبب «الضباب الدخاني» منذ أكتوبر 2023، بحسب السلطات، ومن المتوقَّع أن تصل التكلفة الاقتصادية لتلوث الهواء إلى مليارات الدولارات في السنوات المقبلة.
عزلت السلطات أيضاً ظاهرة الانعكاس الحراري التي تعمل كغطاء للهواء الساخن فوق المدينة، مما يحدّ من انبعاث الغازات الضارة إلى علوّ مرتفع.
هذا هو المستوى الذي يريد العلماء التايلانديون التدخل فيه.
وفي ظل المخاطر المناخية، اعتادت البلاد على استخدام الطائرات، مع العلم أنّ المنتقدين يؤكدون أنّها ليست الحل الأكثر فاعلية.
أنشأت تايلاند منذ عقود، هيئة طيران ملكية مسؤولة عن الأمطار الاصطناعية، تُنسَب إلى الملك الراحل راما التاسع، الذي يقال إنّ الفكرة طرأت في باله خلال خمسينيات القرن العشرين لمساعدة المزارعين على مقاومة الجفاف.
ترش أجهزة صغيرة مرتين يومياً على ارتفاع 1500 متر، منتجات ترمي إلى تبريد الانعكاس الحراري، وتالياً إتاحة إطلاق الجزيئات الملوثة العالقة على الأرض.
وفي الطائرة التي استقلها صحفيو وكالة فرانس برس، قام الطاقم بملء خزانات بلاستيكية زرقاء كبيرة بالمياه المثلجة، بإجمالي طن واحد. وفي أيام أخرى، تطلق الطائرات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في شكل صلب، ويسمى أيضاً الثلج الجاف.
ويؤكد منتقدو هذه الطريقة الخاصة بتايلاند أن لا أدلة كافية على فعاليتها.
ولا تزال هذه الطريقة التي بدأ اعتمادها في العام الفائت، في حالة اختبار، وتختلف عن تلك المتمثلة بإطلاق زخات مطر عن طريق إسقاط كميات هائلة من المواد الكيميائية في السحب، بحسب شانتي.
يُعدّ ثاني أكسيد الكربون أحد الغازات الدفيئة الرئيسية التي تساهم في ظاهرة الاحترار المناخي، ولا يُعرف سوى القليل عن الآثار الصحية لرش الثلج الجاف في الغلاف الجوي.
يتم توفير الثلج الجاف عن طريق شركة النفط التايلاندية العملاقة «بي تي تي» وشركات أخرى في هذا القطاع.
ولم ترد «بي تي تي» بعدما حاولت وكالة فرانس برس التواصل معها.
أخبار ذات صلة 85 لاعباً ولاعبة يمثلون جوجيتسو الإمارات في «آسيوية» الناشئين والشباب لطيفة بنت محمد ورئيسة وزراء تايلاند تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية المصدر: د ب أ
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
15 ظاهرة فلكية مميزة في سماء فبراير.. أبرزها قمر الثلج
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أهم 15 ظاهرة وحدثا فلكيا في شهر فبراير الجاري، أبرزها ظهور قمر الثلج واقترانات للكواكب والنجوم.
وقال الدكتور أشرف تادرس إن أولى تلك الظواهر ستبدأ اليوم السبت، حين يترائى كوكب المشتري في ذلك اليوم مقترنا مع نجم الدبران (عين الثور) ألمع نجم في برج الثور بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان مرئيان للعين المجردة السليمة حتى بدء غروب المشهد في الساعة 2:10 بعد منتصف الليل.
وأضاف أن نجم الدبران هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 2.5 مرة مثل كتلة الشمس، ويبلغ حجمه حوالي 50 مرة مثل حجم الشمس. وأشار إلى أن السماء ستشهد غدا كذلك اقتران ثلاثي بديع حيث سيترائى القمر بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل مقترنا مع الكوكبين "الزهرة" ألمع كواكب المجموعة الشمسية، و"زحل"(لؤلؤة المجموعة الشمسية) .
وأوضح أنه في هذا المشهد الفلكي سيكون "زحل "بالأسفل و"القمر" في المنتصف و"الزهرة "بالأعلى ، ويظل هذا المشهد مرئيا للعين المجردة السليمة حتى بدء غروب زحل أولا في الساعة الثامنة مساء، يليه غروب القمر في ال` 8:40 ، ثم غروب الزهرة في ال 8:55 مساء تقريبا .
الأحد 2 فبرايرسيكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 367،000 كم، موضحا أن منطقة الحضيض متغيرة من شهر لأخر ولا يعتبر القمر سوبر أو عملاقا، إلا إذا كانت مسافته من الأرض أثناء الحضيض أقل من 360،000 كم. وأضاف أن ظاهرة المد والجزر تزيد شدتها قليلا أثناء وجود القمر في الحضيض.
وذكر أستاذ الفلك أنه في 5 فبراير سيترائى القمر في منتصف السماء وقت غروب الشمس تقريبا في ذلك اليوم، حيث يضيئ نصف قرصه فقط ، وتبلغ نسبة لمعانه 50% فيما يعرف بطور التربيع الأول. وأوضح أن الجزء المضئ من القمر يشير دائما إلى إتجاه الشمس حتى لو كانت الشمس تحت الأفق (اتجاه الغرب دائما في حالة التربيع الأول) ، ومن ثم يتحرك القمر في السماء بمرور الساعات نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب عند منتصف الليل تقريبا.
6 فبرايروأشار الدكتور أشرف تادرس إلى أنه في 6 فبراير سيترائى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس (الثريا أو الأخوات السبع) في برج الثور ، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم، وسيظلان مرئيان بالسماء حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول ال 2:15 صباحا تقريبا .
وأوضح أن كوكب المشتري ونجم الدبران سيتواجدان بالقرب من القمر في ذلك اليوم أيضا، علما بأن الثريا هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة ، ولذلك سمي بالأخوات السبع .
ونوه إلى أنه بعد غروب شمس يوم 9 فبراير مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم يترائى القمر مقترنا مع كوكب "المريخ "، ويظل هذا المشهد مرئيا للعين المجردة السليمة حتى بدء غروبه في الساعة الخامسة صباح فجر اليوم التالي.
10 فبرايروقال أستاذ الفلك إنه بعد غروب شمس يوم 10 فبراير ودخول الليل سيترائى القمر مقترنا مع النجم بولوكس (ألمع نجم في برج الجوزاء كوكبة التوأمان) ونراهما بالقرب من بعضهما البعض في السماء طوال الليل إلى أن يغرب المشهد في ال` 5:15 صباح فجر اليوم التالي.
وأضاف أن النجمين "بولوكس" و"كاستور" هما ألمع نجمين في برج الجوزاء أو كوكبة التوأم ،ويعتبر "بولوكس" أكثر لمعانا من كاستور باعتباره المتقدم، حيث يشرق أولا دائما ويرمز للخلود ، في حين أن "كاستور" أقل لمعانا ويشرق متأخرا ويرمز للفناء .
ولفت إلى أنه في 11 فبراير سيترائى القمر كما لو كان بدرا مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل آمموىvم في برج السرطان ،ولصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة يوصي بإستخدام تلسكوب صغير حيث نراهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي قرب شروق الشمس .
وذكر أن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة ،وهو يظهر كسحابة مجسمة في كوكبة السرطان كما رآها عالم الفلك "جاليليو" لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 وتمكن من رؤية 40 نجما فقط .
وكشف الدكتور أشرف تادرس عن إكتمال القمر (بدر شهر شعبان) يوم 12 فبراير المقبل، حيث يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم، حيث يكون القمر في حالة تقابل مع الشمس ، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي ، وتكون نسبة لمعانه 100% .
وأوضح أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 10 إلى 14 فبراير ، لافتا إلى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم "قمر الثلج"، حيث يكثر سقوط الثلوج في هذا الوقت من العام، كما يعرف أيضا باسم "قمر الجوع "لصعوبة إمكانية الصيد في هذا الوقت من العام بسبب كثرة الثلوج.
وأكد أستاذ الفلك أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة . وأشار إلى أنه في ذات اليوم 12 فبراير سيشرق القمر البدر في ذلك اليوم مقترنا مع النجم ريجولس أو قلب الأسد ، وهو ألمع نجم في برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما وتبلغ كتلته 3.5 مرة مثل كتلة الشمس ويبعد عن الأرض حوالي 79 سنة ضوئية .
وأوضح أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس . وأشار الدكتور أشرف تادرس إلى أنه في 17 فبراير سيشرق القمر في الساعة 10:20 مساء في ذلك اليوم مقترنا مع النجم سبيكا السماك الأعزل أو السنبلة (ألمع نجوم برج العذراء) ،ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة في السماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس صباح اليوم التالي . وذكر أن نجم سبيكا (السنبلة) هو نجم متغير يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وكتلته 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ولمعانه 13.5 مرة مثل لمعان الشمس ، ويبعد عن الأرض بنحو 260 سنة ضوئية .
ونوه إلى أنه في 18 فبراير سيكون القمر في هذا اليوم في منطقة" الأوج" في مداره حول الأرض وهي المنطقة البعيدة نسبيا عن الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 405،000 كم ، علما بأن منطقة الأوج متغيرة من شهر لأخر ، ظاهرة المد والجزر تقل شدتها قليلا أثناء وجود القمر في الأوج . ولفت أستاذ الفلك الى أن القمر سيشرق في 20 فبراير المقبل بعد منتصف الليل في طور التربيع الثاني، حيث يضيئ نصف قرصه فقط ، وتبلغ نسبة لمعانه 50% ، علما بأن الجزء المضيئ من القمر يشير دائما إلى إتجاه الشمس حتى لو كانت الشمس تحت الأفق (اتجاه الشرق دائما في حالة التربيع الثاني) ومن ثم يصبح القمر في وسط السماء تقريبا عند شروق الشمس، ثم يستمر في التحرك نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب الفعلي عند الظهر ، أي عندما تكون الشمس في منتصف النهار تقريبا .
ونوه إلى أنه في 21 فبراير سيشرق القمر في ال` 1:35 صباحا تقريبا في ذلك اليوم مقترنا مع النجم (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب، وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس ب 10 أضعاف، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية ، ويظل هذا الاقتران مرئيا للعين المجردة السليمة إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك عن آخر ظاهرة فلكية لشهر فبراير، ظهور القمر الجديد (محاق شهر رمضان) يوم 28 فبراير، موضحا أنه عند اقتران أي جرم سماوي مع الشمس لا يمكن رؤيته أبدا بسبب قوة إضاءة الشمس، ولذلك لا يمكننا رؤية القمر أثناء اقترانه بالشمس وعلى هذا الأساس لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد (هلال شهر رمضان)، حيث يقترن القمر مع الشمس في ذلك اليوم فيشرق معها ويغرب معها فلا يترائى لنا أبدا، وإلى أن يخرج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد.
وأضاف أن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد أساسا على فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الشفق المسائي بعد غروب الشمس مباشرة كما تعتمد رؤيته أيضا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار.
وأكد أن أيام المحاق تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة.