الجزيرة:
2025-02-01@13:54:35 GMT

كاتب تركي: ترامب حوّل الحلم الأميركي إلى كابوس

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

كاتب تركي: ترامب حوّل الحلم الأميركي إلى كابوس

يرى الكاتب التركي قدير أوستون أن الرئيس دونالد ترامب حوّل "الحلم الأميركي" -الذي جذب المهاجرين نحو الولايات المتحدة على مدى عقود وأسهم في استقطاب الخبرات والكفاءات من مختلف أنحاء العالم- إلى كابوس حقيقي عقب قرار إغلاق الحدود وترحيل المهاجرين بشكل جماعي.

وفي مقال نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، قال الكاتب إن "الحلم الأميركي" كان قائما على فكرة أن أبواب الولايات المتحدة مفتوحة للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنسية، مما جعلها بالنسبة لملايين الناس حول العالم "أرض الفرص" التي يمكن لأي شخص أن يحقق فيها النجاح إذا عمل بجد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة فرار الجيش الأوكرانيlist 2 of 2فورين بوليسي: على نتنياهو أن يخفض سقف التوقعات قبل اجتماعه مع ترامبend of list

لكن الخطاب المناهض للمهاجرين الذي تبناه دونالد ترامب في حملتيه الانتخابيتين عامي 2016 و2024 بلغ ذروته منذ توليه السلطة في ولايته الثانية مع بدء عمليات الترحيل القسري والجماعي، وهو ما يبعث رسالة واضحة مفادها أن "الحلم الأميركي" لم يعد متاحا للجميع، حسب تعبير الكاتب.

ملاحقات في كل مكان

وأشار الكاتب إلى أن إدارة ترامب بدأت فور توليها السلطة بتنفيذ عمليات ترحيل واسعة النطاق وفاء بوعدها بطرد "المهاجرين غير النظاميين".

وفي هذا الإطار، أطلقت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك حملات مداهمة في ولايات عدة، مع التركيز على المهاجرين المتهمين بجرائم.

إعلان

وذكر الكاتب أن تقارير كشفت عن ضغوط من البيت الأبيض لترحيل ما بين ألف و1500 مهاجر يوميا، وهو رقم لا يمكن تحقيقه إلا عبر استهداف المهاجرين الذين انتهت مدة تأشيراتهم أو الذين لا يزال وضعهم القانوني معلقا رغم تقديمهم طلبات اللجوء.

وأضاف أن ترامب منح سلطات الهجرة صلاحيات لدخول ما تعرف بـ"مدن الملاذ" وحتى اقتحام المدارس والكنائس، وهو ما يُظهر مدى التعسف والتشدد في عمليات الترحيل.

وترفض مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو التعاون مع السلطات الفدرالية في اعتقال المهاجرين غير المتهمين بجرائم، مما جعل ترامب يعتبرها عقبة أمام تطبيق قوانين الهجرة.

وحسب الكاتب، فإن ترامب يحاول عبر هذه الإجراءات الضغط على المدن الديمقراطية ووضعها في موقف المدافع عن المهاجرين غير النظاميين، متهما إياها بتهديد الأمن العام.

الحلم لم يعد متاحا للجميع

ويرى الكاتب أن استهداف جميع المهاجرين بلا تمييز -بمن فيهم من ينتظر البت في طلبات اللجوء أو من انتهت صلاحية تأشيراتهم- يعكس رفض بعض العنصريين البيض واقع تغيّر التركيبة السكانية في البلاد، ويبعث رسالة إلى ملايين المهاجرين الذين لم يستوفوا وثائق الإقامة الدائمة ولديهم عائلات وأطفال حصلوا على الجنسية بأنهم ليسوا جزءا من المجتمع الأميركي.

وأكد الكاتب أن تاريخ أميركا شهد موجات من العداء ضد أعراق مختلفة من المهاجرين، مثل الأيرلنديين والصينيين واللاتينيين والمسلمين، لكن ما يميز الوضع اليوم هو أن جميع الفئات مستهدفة حتى أولئك الذين ساهموا في نمو الاقتصاد الأميركي كعمالة رخيصة منذ سنوات.

وتابع أن هذه السياسات تقوض فكرة "الحلم الأميركي" عبر تهميش المهاجرين بدلا من منحهم فرصة الاندماج، وتُضعف اقتصاد الولايات المتحدة، وترسخ فكرة أن أميركا "ملك للبيض"، مما يجعلها أكثر انعزالا عن العالم ورفضا للآخر.

والمفارقة -حسب تعبير الكاتب- أن الولايات المتحدة التي لطالما روجت أنها تمثل منارة الأمل والديمقراطية -والتي أسسها مهاجرون من أوروبا بعد تهجير السكان الأصليين- أصبحت اليوم تعادي المهاجرين وترحّلهم قسريا.

إعلان

وختم الكاتب بأن هناك عوامل قد تفسر هذا التوجه، إذ زاد شعور الأميركيين بعدم الأمان بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، وتعززت النزعة المعادية للأجانب، ولم يعد "الحلم الأميركي" متاحا للجميع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة الحلم الأمیرکی

إقرأ أيضاً:

حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا

يواجه المئات من المهاجرين اليمنيين غير الشرعيين في الولايات المتحدة خطر الترحيل، في إطار حملة بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً.

وأظهرت كشوفات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن 558 يمنياً قد تم تسجيلهم في قائمة الإبعاد النهائية، التي تشمل دولًا أخرى وفقاً لقرار إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).

بحسب الكشوفات المنشورة، فإن هناك حوالي 1,445,549 شخصاً آخرين على قائمة غير المحتجزين لإدارة الهجرة والجمارك مع أوامر نهائية بالإبعاد، من بينهم يمنيين.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة مشهداً متزايداً من الترحيل، خاصة بعد تعهد ترامب بإطلاق "أكبر برنامج ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".

ومنذ عودة ترامب إلى السلطة في 20 يناير الماضي، أعلن البيت الأبيض عن توقيف مئات من الأشخاص الذين يصفهم بـ "المهاجرين المجرمين غير الشرعيين"، مشيراً إلى أنه تم ترحيلهم عبر الطائرات العسكرية بدلًا من المدنية كما كان الحال في السابق.

وفي خطوة جديدة أعلن ترامب امس الأربعاء عن توقيعه أمراً تنفيذياً يوجه وزارة الدفاع لإعداد مركز اعتقال في غوانتانامو يسع لـ 30 ألف مهاجر غير قانوني.

ويوم الإثنين الماضي هبطت طائرة عسكرية أميركية تقل مهاجرين مرحلين كجزء من حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة غير النظامية في غواتيمالا، حسبما أفاد مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز. بينما أعلن سفير كولومبيا في واشنطن أن طائرات أرسلتها بلاده ستعيد خلال الساعات القادمة مواطنين قررت الولايات المتحدة ترحيلهم وذلك غداة خلاف حاد بين البلدين بشأن هذا الملف.

وتشير الرحلة الأخيرة إلى غواتيمالا إلى أن ترامب مصمم على المضي قدما في برنامجه باستخدام الطائرات العسكرية الأميركية لترحيل المهاجرين، رغم اقترابه من حافة حرب تجارية مع كولومبيا قبل يوم من ذلك.

ولم يقدم المسؤولان، الذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، تفاصيل إضافية حيث تعتبر هذه الرحلة هي الثالثة التي تهبط بنجاح في غواتيمالا منذ بدء رحلات الترحيل العسكرية الأسبوع الماضي.

وحتى الآن، يبدو أن غواتيمالا هي الدولة الوحيدة التي استقبلت رحلات عسكرية تقل مهاجرين.

وتعتبر هذه هي أول رحلة بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية وعقوبات على كولومبيا لمعاقبتها على رفضها السابق قبول رحلات عسكرية تحمل مرحلين كجزء من حملته المكثفة على الهجرة.

وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن كولومبيا وافقت في النهاية على قبول المهاجرين المرحلين، ولن تفرض واشنطن العقوبات التي هددت بها.

وفي مايو العام الماضي، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في عهد الرئيس السابق جو بايدن عن تمديد وضع الحماية المؤقتة (TPS) لليمنيين المقيمين في الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً إضافياً.

ومنح هذا التمديد الآلاف من اليمنيين الذين كانوا مهددين بالترحيل فرصة للبقاء في البلاد حتى 3 مارس 2026، بشرط أن يواصلوا تلبية متطلبات الأهلية.

وأُعيد تصنيف اليمن في برنامج الحماية المؤقتة، مما يتيح للمزيد من المواطنين اليمنيين والأشخاص من غير الجنسية اليمنية الذين كانوا يقيمون في اليمن تقديم طلبات للحصول على TPS إذا كانوا قد أقاموا في الولايات المتحدة قبل 2 يوليو 2024.

مقالات مشابهة

  • كاليفورنيا تنفصل عن الولايات المتحدة.. هل تندلع حرب أهلية؟
  • الأمم المتحدة بشأن احتجاز المهاجرين في غوانتانامو بأمر ترامب: هذا الملاذ الأخير
  • الأمم المتحدة تدعو ترامب للحفاظ على "كرامة" المهاجرين
  • بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب
  • أوامر ترامب المتعلقة بالهجرة تضع المهاجرين بين المطرقة والسندان
  • حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا
  • ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟
  • ترامب يوقع مذكرة رسمية تمهد لاحتجاز المهاجرين في غوانتانامو
  • كاتب أميركي: الزخم الغريب وراء سعي ترامب للاستحواذ على جزيرة غرينلاند