تشهد دولة الإمارات تطوراً متسارعاً في مشاريعها الكبرى، التي تمتد عبر قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتطوير العقاري، في إطار رؤية استراتيجية تضع الاستدامة في صميم سياساتها الاقتصادية.

وتبرز تلك المشاريع الكبرى وعملية التركيز على المشاريع المستدامة التي تدعم الخطط المناخية في الدولة بوصفها دعائم أساسية لإصدارات الصكوك والسندات خلال السنوات المقبلة.

الاعتماد على الإصدارات 

وتوقعت وكالتا التصنيف الائتمانيتان العالميتان "ستاندرد أند بورز" و"فيتش" تزايد الاعتماد على الإصدارات خلال السنوات المقبلة، مدفوعًا بالتوجه نحو تنويع مصادر التمويل وتعزيز الاستثمارات المستدامة.
وقال بشار الناطور المدير التنفيذي والرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة "فيتش" العالمية للتصنيفات الائتمانية إنه على الرغم من أن الجزء الأكبر من تمويلات المشاريع الكبرى لا يزال يعتمد على طرق التمويل التقليدية، إلا أن تلك المشاريع أسهمت في تعزيز سوق الإصدارات من خلال خلق طلب على مصادر تمويل مبتكرة ومستدامة خلال السنوات الماضية مؤكدا أن الصكوك والسندات أسهمت في تمويل جزئي لبعض المشاريع السابقة.

السندات والصكوك 

وتوقع الناطور نمو الاعتماد على السندات والصكوك في تمويل المشاريع خلال السنوات المقبلة في ظل السعي من قبل المؤسسات العامة والخاصة في الإمارات وغيرها من أسواق المنطقة إلى تطوير أدوات أخرى بعيداً عن الأدوات التقليدية.
وقال إنه تم الإعلان عن مشاريع عدة سواء على الصعيدين الخاص أو الحكومي سيتم إنشاؤها خلال السنوات المقبلة منها عدد من المشاريع العقارية ومشاريع البنى التحتية ومشاريع الطاقة المتجددة والمستدامة.
وأضاف أنه في دبي - على سبيل المثال - استحوذ قطاع البنية التحتية ومشاريعها الإنشائية على 46% من النفقات الإجمالية للحكومة في موازنة 2025-2027 وهي المشاريع التي تعنى بالطرق والأنفاق والجسور ووسائل المواصلات ومحطات الصرف الصحي والحدائق والمتنزهات ومحطات الطاقة المتجددة وخطة تطوير شبكة تصريف مياه الأمطار إضافة إلى مشروع تطوير مطار آل مكتوم الذي أُعلن في وقت سابق من العام الماضي، وغيرها من مشاريع تهدف لدعم جودة الحياة والنقل الذكي والمستدام في دبي.

رؤية استراتيجية 

وأوضح الناطور أن الإمارات ومن خلال رؤيتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050، تعمل على إطلاق سلسلة من المشاريع الخضراء التي تهدف إلى تحقيق استدامة اقتصادية وبيئية، وهو ما يشكل عاملًا محوريًا في دعم سوق الصكوك والسندات في هذا القطاع.
وأكد أن هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى زيادة في الإصدارات في كل من الصكوك والسندات من مختلف المؤسسات والقطاعات، لتمويل مشاريع مستدامة تتماشى مع الأهداف البيئية للدولة، وهو ما رأيناه من قبل خلال الفترة السابقة.
واعتبر الناطور أن المشاريع الخضراء التي تخطط لها الإمارات تمثل توجهًا استراتيجيًا يجذب المستثمرين العالميين المهتمين بالاستثمار في الأدوات المالية المرتبطة بالاستدامة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات خلال السنوات المقبلة الصکوک والسندات

إقرأ أيضاً:

«تريندز».. يعرض مئات الإصدارات البحثية ويستعرض خدماته

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة راشد بن حميد النعيمي يزور رواق منتدى أبوظبي للسلم بمعرض الكتاب بالرباط باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب

أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته الأولى في فعاليات الدورة الحالية من معرض الرباط الدولي للكتاب، ويستمر حتى 27 أبريل 2025 في موقع OLM سويسي بالرباط. ويشارك «تريندز» في المعرض بجناح رقم B45، الذي يضم مئات الإصدارات البحثية من التكنولوجيا إلى الاقتصاد والسياسة والابتكار والطاقة والإسلام السياسي، كما يستعرض خدماته التدريبية والاستشارية المتميزة التي يقدمها.
وتأتي هذه المشاركة انطلاقاً من حرص «تريندز» على التفاعل المباشر مع جمهور المعرض والمهتمين بالشأن البحثي والاستشاري، وتعزيز حضوره في المحافل الثقافية والعلمية الإقليمية والدولية. وتتميز مشاركة «تريندز» هذا العام بتقديم تجربة مبتكرة من خلال حضور مكتب تريندز في المغرب الافتراضي في المعرض، حيث سيقدم المكتب مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، التي تتيح للزوار التفاعل مع فريق «تريندز».
وقد استقطب جناح تريندز جمهور المعرض، وحظي بزيارة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، حيث استمع إلى شرح حول طبيعة مشاركة «تريندز» في المعرض، وما تتضمنه من إصدارات بحثية متنوعة تغطي مجالات متعددة، كما استمع أيضاً إلى شرح حول مكتب «تريندز» الافتراضي في المغرب، ودوره كحلقة وصل معرفية مع المراكز الفكرية المغربية وفي المنطقة المحيطة، وقد عبّر الشيخ راشد بن حميد النعيمي عن إعجابه وتقديره لجهود «تريندز» وحضوره العالمي.
وأثنى الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، على المعرض، وقال إنه يشكّل منصة مهمة وفرصة قيمة للتواصل مع نخبة من المثقفين والأكاديميين والمهتمين بالبحث العلمي من مختلف أنحاء المنطقة. وأكد حرص «تريندز» على الحضور بالمعرض تأكيداً لرؤيته العالمية وسعياً لفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة.

مقالات مشابهة

  • الشيخة فاطمة: مبادرة «بركتنا» تعزز رؤية القيادة الرشيدة في دعم كبار المواطنين
  • أم الإمارات: «بركتنا» تعزز رؤية القيادة الرشيدة في دعم كبار المواطنين
  • لأول مرة منذ 10 سنوات.. القاهرة الكبرى تسجل درجة حرارة غير مسبوقة
  • «اتش آند إم».. علامة شهيرة هدفها الجودة والاستدامة
  • كجوك: الوضع الاقتصادي لمصر أصبح أفضل.. وسيتحسن بشكل متوازن خلال السنوات المقبلة
  • هذه هي التنازلات الكبرى التي يطلبها ترامب وبوتين من أوكرانيا
  • الخارجية الصينية: تواصل بناء ومستمر بين بكين والفاتيكان خلال السنوات الأخيرة
  • "عام الوفود" وإرساء دعائم الدولة
  • «تريندز».. يعرض مئات الإصدارات البحثية ويستعرض خدماته
  • «نواتوم البحرية» تعزز عمليات الإرشاد والموانئ الخالية من الانبعاثات