شهدت نقطة التسليم بالضفة الغربية، اليوم السبت، وصول الأسرى الفلسطينيين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لصفقة التبادل.

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

والتقطت كاميرات المصورين اللقاء الأول بين الأسرى المُحررين وذويهم في بيتونيا بالضفة الغربية. 

وجاء ذلك في أعقاب تسليم الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، وعودتهم إلى بيوتهم.

وكان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين قد أعلنت، أمس الجمعة، أن الاحتلال سيُفرج اليوم السبت عن 183 أسيراً فلسطينياً. 

وأشار بيان المكتب إلى أن من بين الأسرى المُحررين 111 أسيراً مُحرراً تم اعتقالهم في غزة بعد 7 أكتوبر.

وأصدرت حركة حماس، اليوم السبت، بياناً رسمياً واكب عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة للصليب الأحمر في إطار الدفعة الرابعة في المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى. 

وقال الحركة في بيانها :" عملية التسليم اليوم أمام منصة تحمل صور القادة الشهداء الضيف وإخوانه أعضاء المجلس العسكري، رسالة عهد ووفاء، أن رجال القسام باقون وسيكملون المشوار".

وأضاف بيان حركة حماس :" رغم الظروف القاسية، حرصت كتائب القسام على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير (الإسرائيلي) الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويعاني من أمراض متعددة".

وقالت الحركة في بيانها إن صور الالتفاف الجماهيري والحشود الشعبية المرافقة والمحتفلة بهذا الإنجاز يُعد استفتاء حقيقي على نهج المقاومة سبيلاً لتحرير الأرض والمقدسات.

وأكمل بيان حركة حماس :"الحالة الجسدية والنفسية الجيدة التي يظهر بها أسرى العدو، تُثبت قيم مقاومتنا والتزامها الأخلاقي تجاه الأسرى، بينما يرتكب الاحتلال المجرم أبشع الانتهاكات بحق أسرانا في السجون".

وتابع نص البيان: "إنجازُ المقاومة لعملية التبادل الرَّابعة اليوم بكل إبداع وكبرياء هو ترسيخ لِقِيَمِها والتزامها المبدئي ببنود الاتفاق".

تحكم القوانين الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف لعام 1949، معاملة الأسرى خلال النزاعات المسلحة، حيث تنص على حماية حقوق الأسرى وضمان معاملتهم بكرامة. وفقًا للقانون الدولي الإنساني، يجب إطلاق سراح أسرى الحرب عند انتهاء النزاع، أو من خلال اتفاقيات خاصة، مثل صفقات تبادل الأسرى. تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دورًا أساسيًا في الإشراف على هذه العمليات، لضمان تنفيذها وفقًا للمعايير الإنسانية، ومنع أي انتهاكات مثل الإجبار أو سوء المعاملة. كما تمنع القوانين الدولية استخدام الأسرى كـ"ورقة مساومة" بطرق تخالف المبادئ الإنسانية، إلا أن الواقع يشهد انتهاكات متكررة لهذه القوانين، خاصة في النزاعات غير المتكافئة.

تحديات تنفيذ صفقات تبادل الأسرى

رغم الإطار القانوني الذي ينظم تبادل الأسرى، تواجه هذه الصفقات صعوبات قانونية وسياسية، خاصة في النزاعات طويلة الأمد. في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، تُستخدم صفقات التبادل كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، ما يثير جدلًا حول شرعيتها وفق القانون الدولي. غالبًا ما تماطل بعض الدول في تنفيذ التبادلات، أو تعيد اعتقال الأسرى المفرج عنهم لاحقًا، ما يُعد خرقًا للقوانين الدولية. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الضغوط الدولية والمفاوضات غير المباشرة في نجاح أو فشل هذه الصفقات. ورغم هذه التحديات، تظل صفقات تبادل الأسرى إحدى الوسائل القليلة التي تتيح الإفراج عن المعتقلين وإنهاء معاناتهم الإنسانية، حتى لو كانت مشروطة بظروف سياسية معقدة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيين الضفة الغربية بيتونيا حركة حماس كتائب القسام تبادل الأسرى

إقرأ أيضاً:

3 إسرائيليين و183 فلسطينيا.. ماذا حدث في 4 عمليات من تبادل الأسرى

في مشهد مفعم بالمشاعر المتضاربة، علت الزغاريد والدموع في آن واحد على جانبي الحدود، حيث احتضنت العائلات أبناءها العائدين بعد غياب قسري، بينما خرج آخرون من ظلام الأسر ليجدوا الحياة قد تغيرت من حولهم.

كأن يوم السبت، الأول من فبراير 2025، يوماً آخر يسجل في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تمت الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، ضمن هدنة هشة تحاول الصمود أمام التوترات المستمرة، والعراقيل التي تسعى لوضعها حكومة الاحتلال وجهود مستميته للوسطاء للحفاظ على الهدنة ومنع انهيارها حقنا وقفا لإطلاق النار وحقنا للدماء.

تمت اليوم عملية التبادل الرابعة للإفراج عن الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس مقابل الإفراج عن نحو 183 فلسطينيا يقبع الكثير منهم في السجون الإسرائيلية منذ سنوات.

شهدت عملية التبادل الإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين لدى كتائب القسام، وهم ياردين بيباس، عوفر كالديرون، وكيث سيغال، الذين تم تسليمهم لممثلي الصليب الأحمر قبل نقلهم إلى داخل إسرائيل لإجراء الفحوصات الطبية.

في المقابل، أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 111 شخصًا اعتقلوا في إطار حملة الاعتقالات الواسعة التي تلت أحداث 7 أكتوبر 2023، وتمت عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر في الضفة الغربية، حيث انتقلوا إلى مدينة خان يونس في غزة، ليجدوا استقبالاً جماهيرياً حافلاً من أهاليهم الذين انتظروا هذه اللحظة لسنوات.

تأتي هذه الدفعة ضمن اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار، يهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا، وينص على تنفيذ عمليات تبادل على مراحل، حيث يتم إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين مقابل أعداد أكبر من الأسرى الفلسطينيين. حتى الآن، أُفرج عن أكثر من 700 أسير فلسطيني مقابل 12 رهينة إسرائيلية، مع استمرار المفاوضات حول الدفعات المقبلة.

الأسير الإسرائيلي الأمريكية

وأظهرت صور وفيديوهات عملية تسليم عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في عملية التبادل الرابعة ضمن صفقة التبادل يحمل في يديه حقيبتي هدايا أرسلتها معه الحركة وهو الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية كيث شمونسل سيغال في ميناء غزة، وسط ظهور كبير لقوات كتيبة الشاطئ التابعة لكتائب القسام.

وكشفت حركة حماس أن الهدية الثانية التي حملها الأسير الإسرائيلي الأمريكي الجنسية هي حقيبة هدية لزوجته "أفيفا" التي تم أسرها معه في عملية طوفان الأقصى وتم الإفراج عنها عملية التبادل التي تمت في شهر نوفمبر 2023.

من جانبها قالت حركة حماس في بيان لها اليوم إنه "في إطار صفقة (طوفان الأحرار) أفرجت المقاومة عن عدد ثلاثة أسرى للعدو الصهيوني أحدهم (إسرائيلي) يحمل الجنسية الأمريكية مقابل تحرير دفعة جديدة من أسرانا".

وأضافت الحركة أن "عملية التسليم اليوم أمام منصة تحمل صور القادة الشهداء الضيف وإخوانه أعضاء المجلس العسكري رسالة عهد ووفاء وأن رجال القسام باقون وسيكملون المشوار".

وأوضحت أنه "رغم الظروف القاسية حرصت كتائب القسام على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير ( الإسرائيلي) الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويعاني من أمراض متعددة".

غضب إسرائيلي بسبب قوة القسام 

وظهرت عملية تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين أكثر انضباطا من المرات السابقة، وظهرت فيها أعداد كبيرة من عناصر كتاب القسام الجناج العسكري لحركة حماس مما دفع وسائل إعلام عبرية لشن هجوما على الحكومة الإسرائيلية و قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهور مئات المقاتلين من حركة حماس في شوارع قطاع غزة أثناء عملية التسليم.

وتسألت القناة 13 العبرية في تقرير لها : "من أين خرج كل هؤلاء ؟ ماذا كان يفعل الجيش الإسرائيلي طوال 14 شهرا ؟ ما الذي حققه الجيش في غزة ؟" وهي الفترة التي قضاها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه في قطاع فغزة بعد عملية "طوفان الأقصى في 6 أكتوبر 7 أكتوبر 2023.

وقالت القناة: "الم يخرج الينا جالانت من رفح ويعلن القضاء على لواء رفح وخانيونس، ولواء الشمال، وان الحركة أصبحت مشتتة ومنهكة وغير قادرة على التعافي؟".

ترحيب واسع بالاسرة المفرج عنهم 

لاقى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين استقبالًا حافلًا في كل من غزة والضفة الغربية، حيث عمت الاحتفالات والتجمعات الشعبية. من بين المفرج عنهم، برز اسم العامل الإغاثي محمد الحلبي، الذي كان محتجزًا منذ سنوات.

على الجانب الإسرائيلي، تم استقبال الرهائن المحررين بترحيب حار، مع استمرار القلق بشأن مصير الرهائن المتبقين في غزة. تستمر الجهود الدبلوماسية لضمان تنفيذ باقي بنود الاتفاق والتوصل إلى هدنة دائمة.

مقالات مشابهة

  • 3 إسرائيليين و183 فلسطينيا.. ماذا حدث في 4 عمليات من تبادل الأسرى
  • إصابة طفل فلسطيني برصاص الاحتلال حول سجن عوفر
  • رسائل اليوم التالي.. القسام تحشد وحداتها العسكرية بعملية تبادل الأسرى
  • اليوم.. تبادل الدفعة الرابعة من الأسرى والرهائن بين حماس وإسرائيل
  • إصابة 14 فلسطينياً في اعتداء إسرائيلي على ذوي الأسرى المُحررين
  • حماس تُسلم المُجتجزين الإسرائيليين للصليب الأحمر
  • حماس تُفرج عن 5 تايلانديين في صفقة تبادل الأسرى
  • 110 أسير فلسطيني يتنفس هواء الحُرية
  • صنعاء تطالب الامم المتحدة والمنظمات الدولية باحترام القوانين اليمنية