الجديد برس|

اثار قرار السعودية اجلاء أعضاء ما يسمى بالمجلس الرئاسي، الموالي لها جنوب اليمن، من كبرى فنادقها في الرياض، تساؤلات عدة ، فما ابعاد الخطوة السعودية وهل هي نهاية خدمة ام تجميد صلاحيات؟

فجأة وبدون انذار مسبق،  انهت الحكومة السعودية عقدها مع فندق “الريتز” لتوطين أعضاء السلطة الموالية لها في اليمن.

وفق تأكيدات دبلوماسية غربية، فقد غادر كافة الأعضاء الفندق بالتوازي مع نقل اثاثهم من الاجنحة الرئاسية  والتي كان تم تخصيصها لعقد اللقاءات والمؤتمرات. وبحسب المصادر ذاتها فإن أعضاء المجلس الثمانية بمن فيهم رئيسه رشاد العليمي  يقيمون حاليا بمباني سكنية مؤقتة وفنادق أخرى اقل تكلفة .

مع أن الخطوة السعودية لم تكن مفاجئة بالنسبة لمهتمين بالشأن اليمني نظرا لسيناريوهاتها السابقة بحق السلطات اليمنية المتعاقبة والتي قامت وتكفلت بتنصيبها  داخل اقبية فنادقها بدء بهادي وحاشيته، إضافة إلى وقف الرياض دعمها للمجلس الرئاسي ،   الا انها اثارت العديد من علامة الاستفهام حول  الترتيبات السعودية  للمرحلة المقبلة..

واقعيا قد لا تستغني السعودية عن أعضاء المجلس الذي لم يمضي على تشكيله سوى عامين، مع أن  حليفتها الصغيرة تضغط لإعادة ترتيب السلطة برئيس ونائب فقط يكون في سلطتهما اليد العليا لها وهي بذلك تطرح عضو المجلس عن الجنوب عيدروس الزبيدي ونائب من خارج التوليفة الحالية مع التلميح لنجل صالح.

وخلافا لما تطرحه الامارات، ثمة اطراف غربية على راسها الولايات المتحدة وفرنسا العضوتان في ما تعرف بـ”اللجنة الخماسية” في اليمن والتي تتولى الوصاية على البلد تضع طرحا مختلفا اذا تسعى لتجميد كافة عمل الرئاسي وابقائه مجرد ديكور مع منح رئيس الحكومة المحسوب على الاستخبارات الامريكية احمد عوض بن مبارك كافة صلاحياته وتلك المهمة بدأت مبكرا بفرض تمثيله لمؤتمر المانحين الذي انعقد بتنظيم بريطاني في نيويورك.

وبغض النظر عن نتائج المؤتمر الا انه حمل رسالة بدعم بن مبارك على حساب الرئاسي الذي ترى تلك الأطراف بأنه اصبح  عبئ  عليها في ظل الصراعات المستمرة بين أعضائه.

حتى الان لم تتضح الرؤية السعودية لما بعد حل الرئاسي او على الأقل تجميده ، لكن المؤكد ان الرياض لم تعد تعول على المجلس لا سلاما ولا حربا وتتجه نحو صياغة رؤية تنسجم مع تطلعها لمرحلة تبدو  اكثر ضبابية .

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان: المجلس الرئاسي أرجواز فارغ بلا قيادة يمسك زمامه السفير السعودي

قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن المجلس الرئاسي أرجواز فارغ بلا قيادة يقوده السفير السعودي محمد ال جابر.

 

وأضافت كرمان -في منشور بصفحتها على فيسبوك- أن الغرض من مجلس القيادة أن لا يكون هناك قيادة، هكذا صمم تماما، كان المطلوب أن يكون السفير السعودي هو القائد وفقط، بغير منغصات هادي القليلة التي كان يعكر بها مزاج السفير بين الحين والآخر، معتمدا على أنه الرئيس الشرعي ومن غير الممكن أن يتم تبديله خاصة من قبل السعودية، التي تستند في تدخلها على شرعيته".

 

وتابعت "هكذا جيء بمجلس بدون شرعية على غرار شرعية هادي التي تأسست على مرجعيات التوافق والمبادرة الخليجية وعمدت بالعديد من قرارات مجلس الأمن وحتى بالاستفتاء وإن كان شكليا، وهم متصارعون متشاكسون بطريقة تضمن ان يعطلوا المجلس دائما". 

 

 

وأردفت كرمان "في ظل مجلس أرجواز فارغ وحكومة فشلت حتى في عقد اجتماعاتها، فلا تستغربوا لماذا لم يفعلوا شيئا وسط هذه الظروف المواتية تماما للاطاحة بانقلاب الحوثي".  

 

وقالت إن "القائد والحكومة والكل بالكل هو السفير السعودي، ولديه أجندة ليس منها الإطاحة بالحوثي، بل تقاسم اليمن معه".

 

واستدركت "هكذا يتوهم هو ومملكته، لكنها مجرد أوهام غبية فارغة، اليمن إما ستكون كلها بدون سيطرة الحوثي أو كلها للحوثي، ومادام قد استبعد القائد ومملكته المصونة الخيار  الأول فقد صنعوا بالضرورة والنتيجة الخيار الثاني".


مقالات مشابهة

  • المجلس الرئاسي الليبي يعطل العمل بقانون المحكمة الدستورية
  • رئيس مجلس النواب: قرار “الرئاسي” بإلغاء قانون إنشاء المحكمة الدستورية هو والعدم سواء 
  • مراسيم المنفي تشقّ صف الرئاسي.. وصالح يرد: تنظيم القضاء اختصاص حصري للبرلمان
  • المجلس الرئاسي يوقف آثار القانون المتعلق بإنشاء المحكمة الدستورية العليا
  • العرادة للسفيرة الهولندية: الحوثيون رفضوا كافة المبادرات لتحقيق السلام في اليمن
  • طيران الرياض تبدي استعدادها لحل أزمة تجميد تسلم طائرات بوينغ للصين
  • عاجل| وردنا الآن خبر مهم يخص كافة موظفي الدولة (تفاصيل)
  • توكل كرمان: المجلس الرئاسي أرجواز فارغ بلا قيادة يمسك زمامه السفير السعودي
  • عيب.. ليسوا أولاد كلب!
  • حرب أمريكا الثانية على اليمن!!