خالد هنو.. فنان يوثق جمال الإسكندرية عبر لوحاته الفنية| شاهد
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" الفنان التشكيلي المصري خالد هنو الذي يقف في شوارع الإسكندرية حاملاً لوحاته الفنية التي تسلط الضوء على معالم المدينة الساحلية، مُرَكِّزًا على جمالها الفريد الذي يسعى للحفاظ عليه وتوثيقه للأجيال القادمة.
توثيق التراث المعماري للإسكندريةاشتهر هنو بتوثيق التراث المعماري للإسكندرية من خلال أعماله الفنية، التي أصبحت بمثابة أرشيف ثقافي للمدينة.
يصف هنو الإسكندرية بأنها مصدر إلهامه الرئيسي، ويعتبرها "المصدر الأساسي للاستلهام عندي" باعتبارها مدينة مليئة بالتنوع الثقافي الذي ينعكس على طابعها العالمي الجميل.
ويضيف أن تعايش الجنسيات المختلفة في المدينة قد منحها طابعًا كوزموبوليتانيًا، جعلها مصدر إلهام للمبدعين في مختلف المجالات من أدباء وفنانين موسيقيين وتشكيليين.
مدينة متغيرة ومعالم مفقودةوأشار هنو إلى أن هناك أماكن في الإسكندرية قد تغيرت ملامحها مع مرور الزمن، وأنه من خلال لوحاته، وثّق العديد من هذه الأماكن التي لم تعد موجودة. وتُعد هذه الأعمال بمثابة توثيق مرئي لهذه الأماكن التي اختفت، مما يعزز دور الفنان في الحفاظ على ذاكرة المدينة.
خالد هنو هو فنان تشكيلي من مواليد 1968، تخرج في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية.
بدأ مشواره الفني من عام 1990، وأقام العديد من المعارض الفردية والجماعية. لوحاته موجودة في العديد من المتاحف المصرية والعالمية، منها متحف الفن الحديث المصري، ومتحف النيل بأسوان، ووزارة الثقافة المصرية، بالإضافة إلى مقتنيات خاصة في مسرح سيد درويش والقنصلية العامة للبنان.
دكتوراه في النقد الفني واهتمام بالتوثيقحاصل على دكتوراه في النقد الفني، ودرس الخط العربي والزخرفة الإسلامية على يد الخطاط الكبير كامل إبراهيم. كما تعلم فن الترميم على يد الفنان الإيطالي نيكولا جاكوب. له أيضًا العديد من الأعمال الفنية عن تاريخ مصر والمعمار والبيئة المصرية، ومن أبرز أعماله التاريخية لوحة "معركة رشيد" التي تم عرضها في متحف رشيد، ولوحة "سيد درويش يقود ثورة 1919" التي تسلط الضوء على ثورة 1919 في الإسكندرية.
لوحات عن حياة الإسكندريةتستحوذ الإسكندرية على المساحة الأكبر من أعمال هنو، حيث يصوّر في لوحاته معالم المدينة وحياة أهلها، من أماكن شعبية مثل بحري وكوم الدكة، وحركة الصيادين على شواطئ المدينة. كما قدم بورتريهات لشخصيات تاريخية بارزة في المدينة مثل سيد درويش، وبيرم التونسي، ومحمد ناجي، ومحمود سعيد، وسيف وانلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أعماله الفنية خالد هنو حياة الإسكندرية المزيد العدید من
إقرأ أيضاً:
بوتيتشيلي والأسطورة .. كيف جسّد الأساطير في لوحاته؟
يُعدّ ساندرو بوتيتشيلي (1445-1510) واحدًا من أبرز فناني عصر النهضة الإيطالية، حيث تميّز بأسلوبه الفريد الذي مزج بين الجمال الكلاسيكي والتفاصيل الرمزية العميقة. من أكثر ما يميّز أعماله هو استلهامه للأساطير اليونانية والرومانية، حيث استطاع أن يترجم هذه القصص إلى لوحات نابضة بالحياة، ما جعل فنه خالدًا عبر العصور.
الأسطورة في أعمال بوتيتشيليكان بوتيتشيلي من أوائل الفنانين الذين نقلوا الأساطير القديمة إلى لوحات فنية ذات طابع درامي ورمزي. ومن أبرز أعماله التي تعكس هذا التوجه:
1. ولادة فينوس (The Birth of Venus)
تُعدّ هذه اللوحة واحدة من أشهر أعماله، حيث تجسّد لحظة ميلاد الإلهة فينوس (أفروديت في الميثولوجيا اليونانية) من زبد البحر. تظهر فينوس واقفة على صدفة بحرية، بينما تهب الرياح لتحملها إلى الشاطئ، في مشهد يرمز إلى الجمال والنقاء. يقال إن هذه اللوحة استوحيت من كتابات الشاعر الروماني أوفيد في كتابه التحولات، كما أنها تعكس تأثر بوتيتشيلي بالمفاهيم الفلسفية لعصر النهضة حول الجمال الإلهي.
2. بريمافيرا (Primavera)
تُعدّ بريمافيرا أو “الربيع” من أكثر اللوحات غموضًا وإثارة للجدل. تصور المشهد في بستان حيث تجتمع عدة شخصيات أسطورية، من بينها الإلهة فينوس، وثلاث حوريات، والإله زيفيروس الذي يطارد الحورية كلوريس، التي تتحوّل إلى فلورا، إلهة الزهور. اللوحة مليئة بالرموز المرتبطة بالخصوبة والحب والتجدد، وتعكس تأثر بوتيتشيلي بالمعتقدات الفلسفية والفكرية في عصره.
3. فينوس ومارس (Venus and Mars)
في هذه اللوحة، يظهر الإله مارس، إله الحرب، نائمًا بعد أن وقع تحت تأثير فينوس، إلهة الحب. ترمز هذه الصورة إلى انتصار الحب على القوة، كما تتضمن رموزًا مستوحاة من الفلسفة الأفلاطونية التي كانت مؤثرة في عصر النهضة.
لماذا لجأ بوتيتشيلي إلى الأسطورة؟
لم يكن استخدام بوتيتشيلي للأساطير مجرد نزعة جمالية، بل كان انعكاسًا لروح عصر النهضة التي أعادت إحياء التراث الكلاسيكي. في تلك الفترة، بدأ الفنانون والمفكرون في الابتعاد عن التفسيرات الدينية البحتة والتوجه نحو إعادة استكشاف الأفكار الكلاسيكية التي تمجّد الجمال والإنسانية.
كما أن رعاية عائلة ميديتشي، التي كانت من أكبر داعمي الفنون والفكر الكلاسيكي، لعبت دورًا كبيرًا في تشجيع بوتيتشيلي على استلهام الأساطير القديمة في أعماله، خاصة أن هذه العائلة كانت متأثرة بالفلسفة الأفلاطونية الجديدة، التي تربط بين الجمال الروحي والمثالي وبين الجمال الحسي الذي يظهر في اللوحات.
تأثير أعماله على الفن الحديثلا تزال أعمال بوتيتشيلي المستوحاة من الأساطير تؤثر في الفن حتى اليوم. فلوحاته تُستخدم في الإعلانات والأفلام والأزياء، كما أنها تُلهم العديد من الفنانين المعاصرين. يمكن ملاحظة رموز من ولادة فينوس في أعمال فناني البوب آرت مثل آندي وارهول، كما استُخدمت رموز من بريمافيرا في العديد من تصميمات الأزياء العالمية.