آخر تحديث: 1 فبراير 2025 - 12:59 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- في وقت يعاني فيه العراق هناك تحذيرات من انقطاعات كهرباء متكررة، مما يهدد بإشعال غضب شعبي مع اقتراب فصل الصيف. والمشكلة ان العراق يعتمد  بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الكهرباء، حيث يستورد يوميًا نحو “50 مليون متر مكعب” من الغاز، تُستخدم لتشغيل محطات كهربائية حيوية مثل محطة “بسماية” جنوب بغداد، التي كانت تنتج “3,500 ميغاوات” قبل توقفها، ومحطة “الصدر” في العاصمة بقدرة “560 ميغاوات”، ومحطة “المنصورية” في ديالى بإنتاج “770 ميغاوات”.

 لكن هذه الإمدادات تواجه تحديات جذرية، أبرزها قيام الجانب الايراني يقطع تلك الامدادات لغاية إذلال العراق لحسابات سياسية والإشكالية ان حكومة السوداني تصرف مبلغ السداد كاملا دون احتساب مدد القطوعات من باب الاستمرار في دعم إيران اقتصاديا على حساب العراق وأهله. وتتفاقم الأزمة بسبب عوامل داخلية في العراق، مثل أزمة المياه  بسبب قطع إيران المياه عن العراق وتخفيضه من قبل تركيا وحكومة السوداني مقابل هذا الفعل المخالف للقوانين الدولية وعلاقات دول الجوار السوداني يوجه في زيادة حجم صادراتها التجارية للعراق دون النظر في تحقيق علاقات متوازنة ، هذا الانخفاض قلص إنتاج سد الموصل من “755 ميغاوات” إلى “375 ميغاوات”، والفساد الإداري الذي أعاق مشاريع استثمار الغاز المحلي، رغم أن العراق يحرق “17 مليار متر مكعب سنويًا” من الغاز المصاحب للنفط، وفقًا لتقديرات البنك الدولي، مما يجعله ثاني أكبر دولة في العالم بعد روسيا في حرق الغاز. وأدت الانقطاعات المتكررة للغاز الإيراني إلى انهيار جزئي لشبكة الكهرباء في العراق، خاصة في بغداد والجنوب، حيث وصلت ساعات الانقطاع إلى “20 ساعة يوميًا” خلال صيف 2023 و2024، مع توقعات بتجاوزها “22 ساعة” في صيف 2025. وحذر المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، في وقت سابق، من أن انقطاع الإمدادات الإيرانية سيتسبب في “كارثة حقيقية”، مشيرًا إلى أن المحطات المذكورة تعتمد كليًا على الغاز القادم من إيران، وأن أي انخفاض في التدفق سيؤدي إلى انهيار إنتاج الكهرباء.  وتكبد العراق خسائر اقتصادية فادحة بسبب هذه الأزمة، حيث تُكلف استيراد الكهرباء من إيران نحو “10 مليارات دولار سنويًا”، بينما تُقدَّر خسائر القطاع الصناعي بسبب الانقطاعات بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي. كما تهدد الأزمة بزعزعة استقرار حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، التي تعهدت بتحسين الكهرباء كأولوية، مع مخاوف من عودة احتجاجات 2019 التي اندلعت بسبب تردي الخدمات الأساسية. كما حذر الخبراء من تداعيات استمرار الأزمة، حيث أكد النائب السابق محمد عثمان الخالدي أن “العراق أمام خيارين: إما التحرر من التبعية لإيران عبر استثمار غازه، أو الغرق في أزمات لا نهاية لها”. من جهته، اكد الناب هادي السلامي في حديث صحفي ان وزارة المالية خصصت لوزارة الكهرباء  (بليون و800 تريليون و987 مليون دينار) من 2006 لغاية موازنة 2024 والعراق بلا كهرباء ،هذا المبلبغ الكبير يبني عشر دول من الصفر لكن خونة العراق وسراق المال العام والنفوذ الإيراني قرروا على إبقاء العراق ضعيفا. ودعا الخبراء إلى إجراءات عاجلة، مثل توقيع عقود طارئة مع دول خليجية مثل قطر لاستيراد الغاز المسال، وإعادة تأهيل المحطات القديمة لتعمل بالطاقة الشمسية. كما اقترحوا إنشاء “هيئة وطنية للطاقة” للإشراف على ملف الغاز والكهرباء، وتعزيز التعاون الإقليمي مع دول مثل تركيا لزيادة إطلاق المياه نحو سد الموصل، والانضمام إلى “مشروع الربط الكهربائي الخليجي”.العراق يقف عند مفترق طرق: إما أن تنجح الحكومة في تحويل خططها الورقية إلى واقع ملموس، أو تواجه انفجارًا اجتماعيًا مع صيف قد تكون ساعات انقطاع الكهرباء فيه أطول من ساعات توفرها. التحديات جسيمة – من الفساد والخيانة – لكن الثمن الأعلى سيدفعه المواطن العادي إذا تأخرت الحلول.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

إيران: مستعدون لنقل الخبرات في الحكومة الذكية والأمن السيبراني للعراق

بغداد اليوم - متابعة

أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، ستار هاشمي، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، استعداد بلاده لنقل الخبرات الإيرانية في الحكومة الذكية والأمن السيبراني إلى العراق.

وأكد ستار هاشمي، خلال لقائه مع السفير العراقي في طهران، نصير عبدالمحسن عبدالله الخراوي، على أهمية تعزيز البنية التحتية للاتصالات لضمان تجربة اتصالية سلسة لزوار مراسم الأربعين.

وأوضح هاشمي أن إيران والعراق كانا يتعاونان في توسيع نطاق الإنترنت خلال مراسم الأربعين في السنوات الماضية، مما ساهم في تحسين جودة الاتصالات، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون في هذا المجال لضمان تواصل أفضل بين الزوار وعائلاتهم.

وأشار هاشمي إلى التعاون السابق بين البلدين في مجال الحكومة الذكية والأمن السيبراني، مؤكدًا استعداد إيران لنقل خبراتها في هذا المجال إلى العراق. كما تحدث عن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وأهمية استثمار هذه التقنيات في التعاون المشترك.

كما طرح الاستثمار المشترك في ترانزيت البيانات الدولية، تطوير كابلات الألياف الضوئية البحرية، وإنشاء مراكز بيانات ضخمة كفرص واعدة لتعزيز الشراكة بين البلدين.

من جهته، شدد السفير العراقي في طهران على العلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكداً أن كبار المسؤولين في العراق وإيران اتفقوا على رفع حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من هذا التبادل يشمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن العراق بحاجة إلى تعاون مشترك في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتحسين البنية التحتية للاتصالات.

كما أشار إلى حجم تبادل الزيارات الكبير بين البلدين، حيث يزور العراق سنويًا بين 8 إلى 10 ملايين زائر إيراني، بينما يزور إيران ما بين 3 إلى 4 ملايين زائر عراقي، مما يتطلب تنسيقًا أكبر في قطاع الاتصالات لضمان خدمة سلسة للزوار.

مقالات مشابهة

  • استشراف الصيف القادم.. 22 ساعة متوقعة بلا كهرباء ولا حلول تلوح بالأفق
  • استشراف الصيف القادم.. 22 ساعة متوقعة بلا كهرباء ولا حلول تلوح بالأفق - عاجل
  • بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب
  • تراجع إنتاج روسيا من النفط 2.8% وارتفاع إنتاج الغاز 7.6%
  • إيران: مستعدون لنقل الخبرات في الحكومة الذكية والأمن السيبراني للعراق
  • نائب جمهوري:حكومة السوداني تدعم إيران بـ(10) مليارات دولار سنوياً بعنوان شراء الكهرباء!
  • وزارة الكهرباء:مفتاح تشغيل الكهرباء في العراق سيبقى بيد العامل الخارجي
  • بريطانيا تدعو الى سرعة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقبلة
  • «يونيسيف»: مقتل الأطفال فى الهجوم على المستشفى السعودي بالسودان مروع