ملتقى ريميني بإيطاليا يطرح قضية "ثقافة الإلغاء" وتداعيتها على حرية الأفراد
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
طرح اليوم الثاني من النسخة الـ44 لملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب ما يُعرف بـ"ثقافة الإلغاء" خلال جلسة "ثقافة الإلغاء أو بناء الثقافة"، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
و"ثقافة الإلغاء" نشأت في الولايات المتحدة ولكنها انتشرت الآن في جميع أنحاء العالم الغربي، وولدت على الإنترنت ولكنها موجودة الآن في كل مكان عام، وتهدف إلى تأكيد واقع أحادي البعد وتعتزم نسيان أي عنصر من شأنه أن يؤدي إلى المجازفة بإعاقة هذه الثقافة.
كانت مساهمة الضيوف الذين تحدثوا في هذا الموضوع ثمينة، في جلسة أدارتها أندريا سيمونسيني، نائبة رئيس الاجتماع التأسيسي للصداقة بين الشعوب بـ"ريميني"، وأستاذ القانون الدستوري بجامعة فلورنسا، فقد استرجع سيرجيو بيلاردينيلي، أستاذ علم الاجتماع للثقافة والاتصالات في جامعة بولونيا، أصول هذه الظاهرة، مؤكداً أن "ثقافة الإلغاء ولدت في الولايات المتحدة في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، عندما توقف اليسار عن خوض معارك اجتماعية كبيرة وبدأ في القلق بشأن حماية الشرائح الأكثر تهميشًا من السكان".
إلى ذلك، سلط فرانسوا كزافييه بيلامي، عضو البرلمان الأوروبي والفيلسوف والمفكر الفرنسي، الضوء على الحاجة إلى "التحلي بالشجاعة للدفاع عن حرية الجميع، دون السماح بمحو فكر أحدهم".
أما جوزيف ويلر، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة نيويورك وزميل أول في مركز الدراسات الأوروبية بجامعة هارفارد، والذي ذكر في خطابه أن الشجاعة مطلوبة لكنها ليست كافية، فقد استخلص الاستنتاجات، مؤكدا أن "يجب أن نتجنب" إلغاء "ثقافة الإلغاء: نحتاج إلى الاحتفاظ بحساسية معينة تطلب منا ألا ننسى ما يمكن أن يسيء إلى بعض الأشخاص أو حتى يؤذيهم؛ إذا لم نفعل ذلك فإننا سنخاطر بالوقوع في ما أسماه الكاردينال راتزينجر 'ديكتاتورية نسبية'".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
جلسة حرية الصحافة بالصحفيين تناقش التدخلات التشريعية
انطلقت صباح اليوم، الأحد، جلسة “حرية الصحافة والصحفيين.. أوضاع صعبة وتدخلات تشريعية واجبة”، ضمن فعاليات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، والذي يحمل شعار "دورة فلسطين".
شهدت الجلسة حضور نخبة من القيادات الصحفية والخبراء في الشأن الإعلامي، من بينهم جمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، ومحمد سعد عبد الحفيظ وأيمن عبد المجيد، عضوا المجلس، ونجاد البرعي والنائبة أميرة العادلي، ويدير الجلسة الزميل محمد بصل.
وتناقش الجلسة التحديات التشريعية التي تواجه المؤسسات الصحفية من حيث الحريات الممنوحة والممنوعة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها سوق الإعلام.
وتأتي هذه الجلسة في سياق سعي نقابة الصحفيين إلى إيجاد حلول عملية تسهم في استدامة العمل الصحفي، وضمان استمرارية المؤسسات الصحفية ككيانات مؤثرة في المجتمع.
وركز المشاركون على أهمية الإدارة الرشيدة كركيزة أساسية للإصلاح المالي، واستعرضوا تجارب ناجحة في إدارة المؤسسات الإعلامية يمكن الاستفادة منها لإحداث تحول جذري في هذا المجال.
وشهدت الجلسة حوارًا ثريًا حول ضرورة تطوير المحتوى الصحفي ليواكب تطلعات الجمهور، وزيادة الاعتماد على الوسائل الرقمية كجزء من استراتيجيات التحول الإعلامي.
كما ناقش الحاضرون أهمية وجود بيئة تشريعية محفزة تضمن حرية الصحافة واستقلاليتها، إلى جانب ضرورة تدريب الكوادر الصحفية لمواجهة متغيرات السوق المتسارعة.
المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين يُعد حدثًا محوريًا للنقابة، حيث يجمع مئات الصحفيين والخبراء من مختلف التوجهات والمدارس الفكرية، بهدف تعزيز الحوار حول القضايا الملحة للمهنة.
وتشكل جلسة "سبل الإصلاح المالي والاقتصادي في المؤسسات الصحفية" واحدة من أبرز المحاور التي تُلقي الضوء على واقع الصحافة وتستشرف آفاق مستقبلها في ظل التحديات الحالية.