شـهادة دامية تحت الانقاض
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
بقلم : رُقية محسن عبد الرضا ..
كُنا في السابق نقرأ الملاحم الشعرية، ويعمد الشاعر الى تصوير المشهد تصويرًا سينمائيًا تاركًا للقارئ حرية الخيال المجنح
أما اليوم فصار الخيال واقعًا مرئيًا فالحدث الذي لا تنقلهُ الكامرات يأتي إلينا عن طريق الكُتب قلم يلطخ الأوراق دم ليتوحد خيال المتلقين في صورة واحدة ومشهد واحد، الأمر لا يستدعي القدرات
عبد السوداني كاتب وصحفي ورجُل قانون موهوب مناصرًا للقضية الفلسطينية التي أودت حياة الملايين كان عبد ينقل رسالتهُ بطريقة اكثر من مؤذية عبر وصف المشاهد بكلمات مختصرة تفيض لها العيون دمعًا
نقل هذه الصورة في كتابهُ “ما لا يمكن أحتمالهُ” وهوَ الكتاب الثاني بعدَ ” كم مرة نموت بعد ” يأخذك الكتاب الى رحلة غير عادية تحت الانقاض حيث ستشعر بأن انفاسكَ تنقطع أحيانًا وقلبك يرتجف ووجهك مشوه ومليئ بّـــلغبار ولا عجب بأنك سترى الدم يسيل من بين صفحات الكتاب فهو يجسد واقعًا مؤلمًا بكل تفاصيله أنُاس شهدو مجازر لم تحظ بتغطية اعلامية كافية بسبب زحُم الاحداث
يُخصص الكاتب جزءًا كبيرًا من سردياتهُ عن القصص المؤلمة التي حدثت في تلك المدينة المبادة (غزة) محاولاً أن يحفر للشهداء الابرياء تاريخًا بقلمهُ
“قائلا بأنهُ أصدق كتابًا كتبهُ في حياته وأنه لا ينصح بقراءة كتبهُ الا الذين يتحملون رؤية الدم ويجيدون الغرق فيه”
مستخدمًا نصوصًا واقعية بأسلوب أدبي وسردي متقن متحدثًا فيها عن الموت والحرب والمخيم والحصار والجوع والقهر تثير المشاعر وتجعل من القارئ يمضي ساعاتِ قاسية جدًا بينما يطوي صفحاتِ جديدة
وختامًا بين لنا الكاتب والصحفي قوتهُ وصبره وعزمة على أيصال صوته نحو العالم فقد تم أرسال نسخًا من كتابه لبعض الدول لتقرأ الفاجعة الائليمة وتساند هذا البلد المغدور والمحتل ظلمًا والعمل على ترسيخ المشاهد في ذهن القراء.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الجيل: ترامب يمارس سياسة البلطجة.. وسيادة مصر على قناة السويس لا تقبل المساس
أعرب أحمد محسن، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، عن رفضه القاطع للتصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، والتي طالب خلالها بمرور السفن الأمريكية بالمجان، مشيرًا إلى أن ما يقوم به "ترامب" هو نوع من "البلطجة".
وشدد "محسن" ـ في تصريحات صحفية اليوم، أن هذه التصريحات تمثل ابتزازًا سياسيًا غير مقبول، وانتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية التي تنظم إدارة القناة وحركة الملاحة بها، لافتًا إلى أن قناة السويس تخضع لاتفاقية دولية تضمن حرية الملاحة لجميع الدول دون تمييز أو استثناء، موضحًا أن مطالبة أي طرف بامتيازات خاصة يعد خروجًا عن القانون الدولي ومبدأ احترام السيادة الوطنية.
واعتبر أمين تنظيم حزب الجيل أن تصريحات ترامب ليست سوى محاولة جديدة للضغط على مصر، كما حدث في قضية التهجير التي رفضتها القيادة المصرية حفاظًا على كرامة مواطنيها واستقلال قرارها الوطني، مشددًا على أن الدولة المصرية لن تقبل بأي نوع من أنواع الابتزاز أو الضغوط مهما كان مصدرها.
وأشار محسن إلى أن قناة السويس كانت وما زالت ملكًا خالصًا لمصر، وأن الشعب المصري هو الذي دفع ثمن حفرها بدماء عشرات الآلاف من أبنائه، حيث استشهد أكثر من 120 ألف مصري أثناء عمليات الحفر، وهو ما يجعل أي حديث عن فضل أطراف أجنبية في إنشائها ادعاءً باطلًا لا يمت للتاريخ بصلة.
وحذر أحمد محسن من استمرار سياسة البلطجة الدولية التي تمارسها الإدارة الأمريكية، والتي تهدف إلى فرض هيمنتها على الممرات المائية الاستراتيجية، مشددًا على أن مصر لن تتنازل عن حقها في تحصيل رسوم العبور، وهي رسوم عادلة مقابل خدمات ملاحية عالمية المستوى ولن تسمح لأحد أن يمس سيادتنا أو يفرض شروطه علينا .