رئيس اتحاد العمل في ألمانيا رداً على ترامب: من يريد البيع في سوقنا سيفكر مرتين قبل إغلاق سوقه
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
دعا رئيس اتحاد أرباب العمل في ألمانيا راينر دولغر، إلى الهدوء والثقة بالنفس عند التعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال دولغر في تصريحات صحافية: "الاتحاد الأوروبي قادر على التنافس اقتصادياً بندية مع الولايات المتحدة".يذكر أن ترامب أعلن خلال الحملة الانتخابية عزمه فرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة من الاتحاد الأوروبي.
Die Trump-Wahl ist kein Grund zur Resignation. ???????? hat einiges zu bieten, zum Beispiel LNG-Deals. Durch Wirtschaftskooperation ist allen geholfen. Darum braucht es jetzt eine „starke deutsche Wirtschaftspolitik“, so @gitta_connemann bei @WELT .????https://t.co/KdLWsiqjlG pic.twitter.com/WCts2mjYj1
— Mittelstands- und Wirtschaftsunion (MIT) (@MIT_bund) January 31, 2025وقال دولغر إنه سينتظر ليرى ما سيحدث، وأضاف "بالطبع سيحاول ترامب حماية اقتصاده. لكن الاتحاد الأوروبي سوق يضم حوالي 450 مليون شخص. نحن لنا اعتبار على الأقل في بسوقنا. من يريد البيع في سوقنا سيفكر مرتين قبل إغلاق سوقه"، مشيراً في المقابل إلى أن هذا في النهاية لن يعود بالنفع على أحد، وقال: "من المؤكد أن ترامب سيتخذ إجراءات في بعض الأسواق، ولكن ليس كلها".
ووصف رئيس الاتحاد ترامب بـ "صانع صفقات"، وقال: "سيلاعبنا بمهارة، فهو يرى نقاط ضعف ألمانيا والاتحاد الأوروبي. لكنني لا أرى الأشياء السلبية هنا فقط. الرئيس ترامب يرفع مرآة أمام وجهنا، انظروا، لقد اعتمدتم على الغاز الروسي، وارتكبتم هذه الأخطاء وتلك. سيخبرنا بأننا أنفقنا أموالاً قليلة على دفاعنا. وهو ليس مخطئاً في بعض الأمور. هذا أمر غير مريح لنا. لقد حان الوقت لنستيقظ الآن ونقول: أوروبا موحدة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستظل الشريك الأمني الأكثر أهمية بالنسبة لألمانيا.
وذكر دولغر أن على ألمانيا أن تضع نفسها في موقف أكثر قوة، وقال: "علينا أن نستثمر أكثر في الأمن الداخلي والخارجي؛ عندها فقط سنظل شريكاً موثوقاً في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. علينا أن نعيد التفكير في من سنسمح لهم بدخول بلادنا في المستقبل ومن لن نسمح لهم بذلك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رسوم جمركية نقاط ضعف موقف أكثر قوة عودة ترامب ألمانيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الطاعة أن تعبد الله كما يريد بعيدا عن العقل والهوى
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الطاعة أن تعبد الله كما يريد لا كما تريد، وهذه الحقيقة الواضحة يلتف عليها كثير من الناس، في حين أنها هي الأصل في عصيان إبليس الذي قص الله علينا حاله، وأكد لنا الإنكار عليه وعلى ما فعله في كثير من آيات القرآن الكريم.
ونوه عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن إبليس لم يعترض على عبادة الله في ذاتها، ولم يكفر بوجوده، ولم يُشرك به غيره، بل إنه أراد أن يعبده سبحانه وحده وامتنع عن السجود لآدم، والذي منعه هو الكبر وليس الإنكار.
واشار الى ان الكبر أحد مكونات الهوى الرئيسية، والهوى يتحول إلى إله مطاعٍ في النفس البشرية، وهنا نصل إلى مرحلة الشرك بالله، فالله أغنى الأغنياء عن الشرك. قال تعالى في هذا الحوار : (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِى لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ) .
ضل فريقان فى مسألة الطاعةولفت الى انه في مسألة الطاعة ضل فريقان : فريق أراد الالتزام فزاد على أمر الله وحرّف، وفريق أنكر وفرّط وانحرف.
فالأول أراد أن يعبد الله كما يريد هو؛ فاختزل المعاني وتشدّد وأكمل من هواه ما يريد، وقال: هذا معقول المعنى عندي.
والثاني أراد أن يتفلّت وأن يسير تبع هواه؛ وقال: إن هذا هو المعقول عندي، في حين أنه يريد الشهوات.
وذكر أن ربنا يحدثنا عن كل من الفريقين، وهما يحتجان بالعقل، ولا ندري أي عقل هذا؟ وما هو العقل المرجوع إليه والحاكم في هذا؟ وهما معًا يؤمنان ببعض الكتاب ويكفران ببعض آخر، والقرآن كله كالكلمة الواحدة. قال تعالى : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ العَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)، وقال سبحانه : (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا) وقال سبحانه : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ).
أما الذين يدّعون العقل ويتبعون من حولهم من أصحاب الأهواء، ويغترون بكثرتهم، فهم يتبعونهم في الضلال، ولا ينبغي أن يغتر هؤلاء بالكثر؛ فدور العقل هو الفهم وإدراك الواقع ومحاولة الوصل بين أوامر الوحي وبين الحياة، واستنباط المعاني بالعلم ومنهجه، وليس دور العقل إنشاء الأحكام واختراعها؛ فإن هذا من شأن الله سبحانه وحده. قال تعالى : (إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ).