ماذا وراء انسحاب مليشيا الجنجويد وإعادة انتشارها ؟؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
ماذا وراء انسحاب مليشيا الجنجويد وإعادة انتشارها ؟؟
هل مشاكوس نيفاشا تعيد نفسها من جديد وبذات منطق تقرير المصير ؟؟
متى وكيف ظهر حق تقرير المصير لجنوب السودان وهل هو سيناريو الان لانهاء الحرب خاصة مع انسحاب المليشيا والاستعداد لتكوين حكومة موازية برعاية الجنجويد ؟؟؟
محمد حسن العمدة
٣١ يناير ٢٠٢٥
ظهور مطلب حق تقرير المصير
مطلع التسعينات من القرن الماضي شهد عدة متغيرات اساسية أدت إلى احداث انقسام داخل الحركة الشعبية بانهيار نظام منجستو هيلا ماريام في مايو ١٩٩١ الذي كان يقدم الدعم للحركة الشعبية و ظهرت التيارات الانفصالية بقيادة كل من دكتور رياك مشار ولام أكول او ما عرف بمجموعة الناصر لاحقا اعلن الانقساميون تمردهم على الحركة الام في اغسطس ١٩٩١ واعلان رغبتهم في الانفصال عن السودان عبر تقرير المصير وكان هذا اول ظهور لمبدأ تقرير المصير في الأزمة السودانية كما قرر الانفصاليون عن عزل دكتور جون قرنق … تدخلت ايادي نظام الجبهة الاسلاموية و وجدت في الانقسام مرتعا خصيبا لها وقدمت الكثير من الدعم المالي و العسكري و اسست المليشيات المساعدة لها داخل المكونات الجنوبية حينها مثل مليشيا فاولينو ماتيب .
في المقابل عقدت الحركة الشعبية بزعامة دكتور جون قرنق اجتماعا لمكتبها السياسي في سبتمبر ١٩٩١ قرر انه وفي ظل تحول الحرب إلى حرب دينية فان اي اتفاق سلام يجب ان يشمل :
وقف الحرب باعتماد نظام حكم ديمقراطي علماني
او نظام كونفيدرالي
او تجمع لدول ذات سيادة واحدة
او تقرير المصير
وبهذا اصبح تقرير المصير مطلبا جنوبيا متفق عليه بحجة انهم لن يقاتلوا من اجل السودانيين كلهم ويدخل ادبيات الحرب لاول مرة في تاريخها منذ ١٩٥٥
اتفاق فرانكفورت يناير ١٩٩٢ :
واصل انقلاب الجبهة الاسلامية تدخلاتها بين الفرقاء الجنوبيين و عقد اول اجتماع في نيروبي اكتوبر ١٩٩١ مع الفصيل المنشق الانفصالي بقيادة دكتور لام أكول وقررا عقد اجتماع آخر موسع في دولة غربية اختيرت المانيا مقراً له و انعقد اتفاق فرانكفورت في يناير ١٩٩٢ بين انقلاب ٣٠ يونيو و مجموعة الناصر ونص على الاتي :
فترة انتقالية يتمتع جنوب السودان خلالها بنظام قانوني دستوري خاص
اجراء استفتاء عام في جنوب السودان بنهاية الفترة الانتقالية يقرر فيه الجنوبيون مصيرهم في الحكم
وبذلك اصبح تقرير المصير لجنوب السودان المتفق عليه بين حكومة السودان و الحركة الانفصالية جندا اساسياً في اي حوار لإنهاء الحرب لاول مرة في تاريخها
خاصة بعد ان تبنت مبادرة الايقاد في مايو ١٩٩٤ لتقرير المصير بموجب اتفاق الحكومة و التيار الانفصالي
مبادرة الايقاد مايو ١٩٩٤ :
حاول نظام الجبهة الاسلامية في الخرطوم التملص من تقرير المصير في مبادرة الايقاد المبادرة التي عقدت بعد نداء رئيس النظآم الجنرال عمر البشير لدول الايقاد وهي ( مبادرة مختصة بمحاربة الجفاف والتصحر بالإقليم ) !!! خاطبها مطالبا إياها بالتدخل بينه والحركة الشعبية فوجدت في اتفاق فرانكفورت مدخلا لها وحينما رفضها البشير ذكرته دول الايقاد باتفاقهم في فرانكفورت وحاصرته بين قبول العلمانية او تقرير المصير ليعود مرة اخرى ليوافق عليها بعد اتفاقه مع الحركات الانفصالية في الناصر ١٩٩٧
اتفاقية الخرطوم للسلام ١٩٩٧ او ما عرف السلام من الداخل :
وقعت حكومة الجبهة الإسلامية اتفاق السلام بينها وبين الحركات الانفصالية بقيادة كل من رياك مشار ولام اكول و كاربينو و روك طون أروك وفاولينو ماتيب وآخرين تطورت الاتفاقية لتصبح ضمن بنود ما عرف بدستور السودان ١٩٩٨ وبذلك ادخلت الجبهة الإسلامية حق تقرير المصير في الدساتير السودانية لاول مرة في تاريخ السودان
إذا ظهر حق تقرير المصير في المشكلة السودانية في ١٩٩١ بعد انقسام الحركة الشعبية و أقرته حكومة الجبهة الإسلامية باتفاق فرانكفورت في يناير ١٩٩٢ وبعدها انتقل الي الحركة الشعبية الام بقيادة جون قرنق الذي طالب به حلفائه في المعارضة السودانية .
ميشاكوس :
في ١٨ نوفمبر ٢٠٠٢ عادت الايقاد من جديد تحت دعم ورعاية دول الايقاد و اصدقاء الايقاد و شركاء الايقاد و تم توقيع اتفاقية ميشاكوس وفق نصوص مبادرة الايقاد التي تحمل في خياراتها مبدا تقرير المصير لجنوب السودان وكان خطاب الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد اعادة توحيدها بعودة كل من الفصائل المنشقة مثل رياك مشار و لام كول وآخرين . ثم تعددت زيارات قادة نظام الثلاثين من يونيو وعلي رأسهم علي عثمان محمد طه إلي نيويورك وتم طبخ الطريق الى الانفصال وفق اتفاقية نيفاشا للسلام وكان منطق الحركة الشعبية انها لن تقاتل من اجل كافة السودان الي مدى الحياة فواحد وثلاثون عاما من الحرب المتواصلة كافية اضافة إلى سنين السنوات السابقة السبعة عشر منذ اول تمرد في الجنوب ١٩٥٥ كافية جدا ليقرر الجنوبيون مصيرهم و يستقلون بدولتهم فهل ذات المخطط يتم الان وفق اشعال حرب الخامس عشر من ابريل المفتعل بين اطراف ذات الحركة الاسلاموية التي فصلت جنوب السودان وبرعاية أمريكية غربية ؟؟؟ هل هنالك ما وراء انسحابات الجنجويد و تجمعهم في ولايات كردفان ودارفور ؟؟؟
#السودان
#السودان_في_قلوبنا
#ديسمبر_يا_وهج_الثورة_الدفاق
#حرب_الجواسيس
#لازم_تقيف
mohdalumda@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: حق تقریر المصیر تقریر المصیر فی الحرکة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
الهيئة الشعبية لابيي : أبناء المنطقة وحدهم من يحددون مصيرها
استنكرت الهيئة الشعبية لمجتمع منطقة ابيي إتجاه حكومة الجنوب لإجراء استفتاء حول المنطقةوقال رئيس الهيئة شول ميوين بول خلال مؤتمر صحفي الاربعاء، بدار الشرطة ببورتسودان، ان اتفاقية السلام نصت على أن يكون الاستفتاء في عام ٢٠١١ الا ان الامر لم يتم لظروف يعلمها الجميع واستدرك أن منطقة ابيي لها تاريخ ناصع في تاريخ الحركة الوطنية، وهم الان يدافعون عن الوطن ويقفون مع الجيش يقاتلون في صفوفه في معركة الكرامة ضد المليشيا المتمردة،وتابع شول أن اي قرار احادي ربما يؤدي إلى نتائج عكسية في المنطقة، مترحما على شهداء معركة الكرامة وقال إن الجميع اصطف خلف الجيش خاصة وان جميعهم مستهدفون بالحرب والجيش يقوم بواجبه تجاه الحرب التي اوشكت على نهايتها، وان التاريخ سيسجل اسماء الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن.وذكر إن قضية أبيي وجدت المتابعة من الجميع والجميع يولي لها إهتماما باعتبارها جزء أصيل من السودان، وان هذه الهيئة هي مبادرة من أبناء المنطقة ونتمنى ان تحقق أهدافها، بالخروج بابيي إلى بر الأمان والمحافظة على مكونات المنطقة، إلى جانب التعايش السلمي الذي تتميز وبه المنطقة على مر تاريخها.وأوضح أن القضية ليست جديدة ولا وليدة اللحظة بل هي قضية تاريخية، وان أبناء أبيي يشكلون حضورا في كافة خطوات الوطن، وأضاف ان الهيئة لديها فلسفة ورؤية جديدة لابيي التي مرت بتاريخ وظروف الجميع يعلمها خاصة وان ابيي عاشت حروب ومشاكل كثيرة وهي كأرض تسع الجميع والموقف تجاه القضية واضح، واي إتفاق يحدث لايرى النور.وزاد شول نحن كشعب نريد أن نعيش حياة كريمة بعيدة عن الحروب والمشاكساتوإن اي خطوة أحادية تضر بالمجتمع و أنهم لايريدون ان تكون منطقه حروب واذا قامت حروب في المنطقة ستكون هي الاعنف.وان اي خطوة يجب أن تتم وفق إتفاق السلام والان نريد أن تكون. أبيي مكان للسلام وليس للحرب. وهي جزء من السودان يمكن أن تحتضن جميع السودانيين، وان أبناء أبيي هم من يقررون مصيرهاوأشار إلى ان الاستفتاء كان من المفترض أن يتم في عام ٢٠١١ ولم يقم الاستفتاء لظروف يعلمها الجميع،إن مايدور في جنوب السودان يعتبر عمل غير قانوني وهي خظوات ستجد الرفض من الجميع باعتبارها أحادية، وأبناء أبيي يعرفون مصلحتهم ويسعون إلى تحقيقها وفق الأسس القانونية المعروفة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب