سودانايل:
2025-03-03@22:06:13 GMT

نرفع القبعة “مجلة قضايا فكرية”

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أن صدور مجلة "قضايا فكرية" دورية ربع سنوية و تتطور لتصبح شهرية خطوة جيدة في قضية النشر الفكري، و ربما سيكون لها أثرا في إصلاح مسار العمل السياسي، من الناحية الفكرية باعتباره الأداة الناجعة في التغيير، إذا كان تطلع النخب السياسية السودانية التغيير، و النخب السياسية كانت قد هجرت الفكر، و ظلت تتعامل بالشعارات باعتبارها أفضل منتجات العقل السياسي في وجهة نظرها، و الشعار ميزته الأساسية أنه يعطل العقل المنتج، و يصادر حق الآخرين في تقديم رؤاهم، لأن الأخرين سوف يكونوا مواجهين برايات مرفوعة و محفوظة بين العامة، و أيضا بعض من المثقفين " كلام كيزان – كلام شيوعيين – كلام قحاته" و غيرها من وسائل الردع، لغفل باب الحوار.

. و سلوك بعض النخب بممارسة أن تردع محاورك بمؤثرات و وصفات سالبة بهدف قطع الطريق على الحوار.. الأمر الذي يؤكد ضعف الثقافة الديمقراطية، و سيادة الموروث من التراكم الكبير للثقافة الشمولية...
و قبل الدخول في توصيف المجلة أشكر الصديق و "الزميل" المثابر الدكتور صديق الزيلعي رئيس التحرير للمجلة، بإرساله العدد الأول إلي، و الزيلعي رجل يغوص في ضروب المعرفة، و مجتهد كثيرا في العديد من مسارات السياسة " اجتهادات تأخذ منحا ثقافيا و فكريا بهدف تطوير الخطاب السياسي، و جعله خطابا هادفا من جانب، و من جانب أخر يساعد على تطوير الحوار السياسي بين التيارات مختلفة و جعله مفيدا لتطوير عملية الوعي الجماهيري، و يلتزم بالضوابط و الشروط الأكاديمية، و كان الزيبعي قد بدأ بتأسيس منبر " أفاق جديدة للحوار الفكري" الذي قد من خلاله العديد من الندوات، و تناول العديد من الملفات المهمة.. و ألان أصدر العدد الأول من " مجلة قضايا فكرية" لكي تصبح منبرأ أخر، و اتمنى أن يكون لها أثر إيجابيا، و أن تقدم إجابات للعديد من الأسئلة التي تشغل المواطن قبل النخب السياسية. فالحوارات الفكرية هي التي تفتح مسارات عديدة لحل العديد من القضايا المختلف عليها، و في نفس الوقت تبعد شبح العنف و المشاحنات بين المختلفين سياسيا و فكريا، و تؤسس لواقع سياسي جديد منتج و ليس دغمائي محنط..
تقول المجلة عن أهدافها هي (مجلة محكمة بمعنى تقيدها بمعايير نشر الدراسات والبحوث المحكمة. اضافة للمقالات التي تلبي المعايير المطلوبة التي تتيح في نفس الوقت الكتابة الحرة، التي ليس بالضرورة ان تتقيد بالمعايير والضوابط الاكاديمية الصارمة، وتتم اجازتها من هيئة التحرير. وتشمل الأقسام المكرسة للإبداعات الفنية والأدبية والترجمات وعرض كتب والملفات حول القضايا العامة الهامة. هي منصة فكرية ثقافية مستقلة تسعى إلي تقديم محتوى متميز يساهم في تفعيل وتطوير الحوار الفكري والنقدي بتقديم مقالات وأبحاث تتسم بالجودة والمقاييس الأكاديمية) و العدد الأول تناول العديد من القضايا بداية بكلمة هيئة التحرير.. عناوين لموضوعات مختلفة و لكتاب مختلفين في الرؤي منها.. " هل للشريعة الإسلامية مستقبل في المجتمعات الإسلامية" بروف عبد الله أحمد النعيم و " التنمية المحلية و الخيارات و توافقها مع واقع السودان بعد الحرب" الدكتور حسن بشير محمد نور.. و " تعليم الديمقراطية: الريف أولا و الخرطوم أخرا" الأستاذ جعفر خضر الحسن.. و " فهم الذات دون الغرور " الأستاذ الفنان رأني السماني .. و محمد المكي إبراهيم مدينته و جيله" عبد المنعم خليفة خوجلي.. و " الطيب صالح في عيون الألمان" دكتور حامد فضل الله.. آراء عبد الخالق محجوب حول الحرب و السلام و الحرب" الدكتور حامد بشرى.. و " الدين و الظمأ الأنطولوجي، الأفق و المعنى أو تحرير الدين من إكراهات التاريخ و الموروث" الدكتور أحمد يعقوب.. و " حماية و صيانة المتاحف" دكتور أحمد شبال.. و هناك عرض للكتب..
أن العناوين عديدة و مثيرة للحوار الفكري، بين التيارات الفكرية المختلفة.. لكن تظل الموانع قائمة عند الزملاء الأيديولوجيين، خاصة في الرقابة القبلية المنصوص عليها " موافقة هيئة التحرير لنشر المقالات، و غير معروفة ما هي المعايير التي تستند عليها هيئة التحرير في القبول و الرفض.. رغم أن المجلة أشارت إلي أنها سوف تأخذ بالمعايير الأكاديمية، و لكن أضافت " الكتابة الحرة التي ليس بالضرورة أن تتقيد بالمعايير و الضوابط الأكاديمية الصارمة" المجلة تستطيع أن تكون ساحة لحوار التيارات الفكرية المختلفة وفقا للضوابط بعيدا من استخدامات الفزاعات التي درج عليها الأيديولوجيين.. و تستطيع أن تخلق جسر بين هذه التيارات لكي تحول حالة التشنج و الهيجان التي تنتظم في الساحة إلي ساحة للتهدئة و تعيد للفكر دوره في صناعة الواقع المطلوب.. هي بالفعل تجربة جيدة و نجاحها يتوقف على دور رئيس التحرير و هيئة التحرير في إدارة الحوار و فتح المنافذ للتيارات الأخرى.. مع خالص التقدير و ألمنية بالنجاح.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هیئة التحریر العدید من

إقرأ أيضاً:

«الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة «الشارقة للنقد التشكيلي» تطلق عنوان دورتها الـ 16 الأرقام الإيجابية ترفع ثقة «الفرسان»

نظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول أمسية أدبية بعنوان «الرؤية الفكرية في أدب الطفل» تحدث فيها الكاتب السوري جيكار خورشيد، وأدارتها الإعلامية ريم عبيدات، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وعلي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة.
وافتتحت عبيدات الجلسة بمقدمة، تساءلت خلالها: هل يولد الطفل صفحة بيضاء، أم أن روحه تأتي إلى العالم ممتلئة بأسئلة، لا تنتظر سوى أن تنطق؟ وما الطفولة إن لم تكن ولادة دائمة للأسئلة؟ الطفل، حين يرى ظله لأول مرة، لا يفكر في الضوء بل في الكينونة، حين يركض خلف الفراشة، لا يبحث عنها، بل عن سر الطيران، وحين يسأل: «لماذا؟»، فإنه لا ينتظر إجابة، بل يختبر صلابة العالم.
تجربة خلاقة
وأضافت ريم عبيدات: اليوم نلتقي في هذه الندوة لنناقش مشروعاً أدبياً عربياً يفتح نوافذ جديدة في مكتبة الطفل، ويمثل بداية لرحلة عميقة تأخذ الطفل العربي إلى تجربة فكرية خلاقة هو مشروع الكاتب السوري جيكار خورشيد الذي نشأ في أحضان مدينة حلب وتلقى تعليمه الأكاديمي في الأدب العربي في حمص، تألق منذ بداياته حين نالت مجموعته «ابن آوى والليث» جائزة الشارقة للإبداع العربي لأدب الأطفال سنة 2006، وأثمرت رحلته الإبداعية أكثر من 350 مؤلفاً منشوراً.
ونركز في هذه الجلسة على مشروعه الخاص الذي قدم فيه للأطفال رؤى فكرية مستمدة من فلسفة جلال الدين الرومي ونشر منه حتى الآن خمسة كتب.
البحث والاستكشاف
واستهل جيكار خورشيد مداخلته بالقول «إن الأطفال مغرمون بالأسئلة، فغالباً ما نسمعهم يسألون أسئلة عميقة حول الوجود والحياة، فمن أين ينبغي أن يحصل الطفل على إجابات مقنعة؟ الجواب عندي هو بالبحث والاستكشاف، فالإجابات الجاهزة المقولية لن تصنع طفلاً مبدعاً، ناقش الطفل أولاً واستمع إلى أسئلته باهتمام وبعدها اطلب منه أن يحدد الإجابات والحلول بنفسه من خلال البحث والتأمل، فالمناقشة والتأمل، مما يساعد على تقوية شخصية الطفل، وأنا مهمتي ككاتب للأطفال أن أفتح أبواب الخيال والإبداع من خلال نصوص إبداعية تحفزهم على التأمل، والسؤال والبحث عن الأجوبة. فلسفة الكتب التي أؤلفها للأطفال هي فلسفة محبة وسلام وتسامح وتعايش، هي فلسفة الإنسان، الإنسان الذي يبني، الإنسان الذي يداوي، الإنسان الذي يعلم، الإنسان الذي يسامح، الإنسان الذي يحب، الإنسان الذي يعمل، الإنسان الذي.. إلى آخر ذلك من القيم النبيلة».

مقالات مشابهة

  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • «الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • هيئة الطرق تطلق “دليل الطرق الآمن” في رمضان
  • “هيئة الطيران المدني” تُطلق تقرير التزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير 2025
  • ندوة في عمان الأهلية بالتعاون مع هيئة الاعتماد حول دليل الاعتماد الأردني للبرامج الأكاديمية
  • بالتفاصيل.. الحلقة الأولى من مسلسل سيد الناس تكشف العديد من الحقائق
  • رئيس هيئة الأوقاف يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بشهر رمضان
  • الناطق باسم “حماس”: تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها العدو مرفوض
  • هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”