كلام الناس
نورالدين مدني
كتبت من قبل عن بعض الظواهر السالبة وسط الجالية السودانية باستراليا وكيف أنهم نقلوا معهم بعض الإدواء المجتمعية السودانية إلى رحاب أستراليا الرحيبة التي تحتضن في نسيجها كل مكوناته الثقافية والإثنية.
كانت المنتديات الثقافية والفنية تجمع السودانيين بمختلف ثقافاتهم وإعراقهم إلى أن جاءت جائحة كوفيد 19 لتحد من هذه المنتديات الجامعة وعادت المجموعات السودانية تنكفئ على نفسيها بصورة مؤسفة.
أعلم ان هناك مشغوليات تحول دون حضور البعض للمشاركة في المنتديات التي تعقد لكن هذا لايبرر الجفاء المجتمعي الذي لا يشبه أهل السودان ولا أهل أستراليا الرحيبة التي تحض كل مكونات نسيجها المجتمعي على التعايش والإندماج والمحبة.
أكتب هذا بعد أن لاحظت غياب كثير من الشخصيات عن الحضور والمشاركة في المناشط الثقافية الأمر الذي يضعف اواصر العلاقات الإنسانية الأهم لسلامة عافية الناس الإجتماعية والنفسية.
هناك من يعلق الامال على الأجيال الصاعدة من الشباب التي تحرص على الإندماج في المحيط الأسترالي والتعايش الإيجابي مع الاخرين ولا يعينيه إنكفاء الكبار على انفسهم.
مع صحة هذا الرأي على علاته إلا ان هذا الواقع يحتاج إلى مشاركة الكبار وإن كان من على البعد لربط الشباب بموروثاتتهم الثقافية والمجتمعية حتى لاتذوب الشخصية السودانية في خضم المجيط الأسترالي بلا هدى ولا بصيرة.
إننا في حاجة ماسة لتمتين العلاقات بين الشباب ومحيطهم السوداني بالتي هي أحسن وبالقدوة الحسنة مع إيماننا التام بضرورة الإندماج والتعايش مع مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي مع مراعاة الإحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتهم الصحية والمجتمعية وعدم الإنحراف السلوكي والأخلاقي.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً: