مسؤول إسرائيلي بارز يحذر من التطور المفاجئ في قدرات الجيش المصري .. تفاصيل
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
سرايا - حذّر داني دانون، سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة، من تنامي الترسانة العسكرية للجيش المصري، في تصريح نادر على المستوى الرسمي في "تل أبيب".
وتساءل دانون عن سبب إنفاق القاهرة مئات الملايين من الدولارات سنوياً على معدات عسكرية حديثة، رغم أنها لا “تواجه أي تهديدات على حدودها”، بحسب زعمه، مضيفاً: “لماذا يحتاجون كل هذه الغواصات والدبابات؟”.
وفي حديث على إذاعة “كول براما”، نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الجمعة، ربط دانون بين مخاوفه بشأن مصر وهجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة “حماس” على "إسرائيل" ، وقال: “بعد أحداث 7 أكتوبر، يجب أن ندق ناقوس الخطر. لقد تعلمنا الدرس، وعلينا مراقبة مصر عن كثب والاستعداد لكل السيناريوهات”.
كما أشار سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة إلى دور واشنطن في تزويد مصر بالسلاح، وحثّها على “إعادة النظر” في الأمر.
وقال: “علينا أن نسأل الولايات المتحدة لماذا تحتاج مصر كل هذه المعدات؟”.
وتعدّ هذه المرة الأولى التي يثير فيها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى علناً تساؤلات حول التوسّع العسكري المصري.
وتحظى مصر بشراكات دفاعية متنوعة سمحت لها بشراء أسلحة متطورة من الولايات المتحدة ودول أوروبية، وروسيا والصين في الوقت نفسه، كما تصنّع القاهرة عدة أنواع من المعدات والذخائر محلياً.
وترتبط مصر و "إسرائيل" بمعاهدة سلام منذ عام 1979، إذ كانت أول دولة عربية توقع اتفاقاً للسلام مع "إسرائيل"، ومرت العلاقات الثنائية بين الجانبين بعدها بمحطات من الهدوء والتوتر، عقب أربع مواجهات عسكرية في 1948 و1956 و1967 و1973.
“سلام بارد”
وطالما وُصف السلام الذي رعته الولايات المتحدة بين القاهرة وتل أبيب بأنه “سلام بارد”، إذ انحصرت أغلب مظاهره على المستوى الرسمي بين البلدين.
وشاركت مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة في الوساطة بين "إسرائيل" و”حماس”، ما أسفر عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بعد نحو 15 شهراً من الحرب.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى توتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية، إذ أدانت القاهرة استهداف "تل أبيب" للمدنيين الفلسطينيين في القطاع، واحتجت على دخول القوات الإسرائيلية منطقة “محور فيلادلفيا”، معتبرة ذلك إخلالاً باتفاقية السلام بين البلدين، كما حذّرت من سعي آلة الحرب الإسرائيلية لدفع سكان القطاع نحو الحدود المصرية.
بينما كانت حركة حماس تعلن مساء الثلاثاء، موافقتها على المقترح المصري لاتفاق وقف النار في قطاع غزة، كانت الدبابات الإسرائيلية تشق طريقها إلى شرق رفح.
وجدد الرئيس الأميركي العائد إلى البيت الأبيض، دونالد ترمب، مخاوف القاهرة من سيناريو “تهجير” سكان غزة، بعد أن دعا علناً لنقلهم إلى مصر والأردن، وهي التصريحات التي رد عليها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن، عبد الله الثاني، بالرفض القاطع، غير أن ذلك لم يمنع ترمب من تحدي البلدين مكرراً أكثر من مرة أنهما سيستقبلان سكان غزة.
“بناء قدرات القوى الشاملة”
وخلال لقاء مع قادة الجيش المصري في نوفمبر الماضي، قال السيسي إن “الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة تؤكد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن، مع الاستمرار في جهود التنمية الشاملة للدولة”.
وفي أكتوبر الماضي، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن القوات المسلحة المصرية في كامل جاهزيتها للدفاع عن الحدود المصرية.
وأشار عبد العاطي، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن سلام "إسرائيل" مرهون بتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وفق ما نقلته “الشرق”.
وأضاف: “لا تهاون فيما يتعلق بالحدود المصرية، ونحن نتابع باستمرار جاهزية قواتنا المسلحة. لن يجرؤ أحد على المساس بالسيادة المصرية، لأنه يعلم مدى صرامة الرد المصري، والذي سيكون قاسياً للغاية في حالة حدوث أي تهديد للأمن القومي”.
واعتبر الوزير أن “التظاهر بالغطرسة والقوة لم، ولن يحقق لـ "إسرائيل" الأمن والاستقرار”، مضيفاً أن “مصر واعية تماماً لمحاولات نشر الفوضى في المنطقة، وتدرك أن عملية السلام لا يمكن تحقيقها إلا بالقوة التي تحميها”.
اعتبر نتنياهو أن ما سماه تخفيف الضغط عن حماس من خلال مغادرة محور فيلادلفيا لا يمكّن حكومته من إعادة كل المحتجزين في القطاع.
وفي سبتمبر الماضي، جدد رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مزاعمه بأن محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر “يستخدم لتهريب” الأسلحة لحركة حماس ، وذلك كمبرر لبقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي فيه.
ورد مصدر مصري رفيع المستوى، آنذاك، قائلاً لقناة “القاهرة الإخبارية”، إن “ترويج نتنياهو لتهريب السلاح” من مصر “أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من "إسرائيل" إلى القطاع”.
وذكر أن " إسرائيل" فشلت في القضاء على مافيا تهريب السلاح من (معبر) كرم أبو سالم إلى قطاع غزة”، معتبراً أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية فقدت مصداقيتها بشكل كامل داخلياً وخارجياً، ولا تزال مستمرة في ترويج أكاذيبها للتغطية على فشلها”.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : ترامب يعلن الحرب التجارية على كندا والمكسيك والصين ويفتح باب الصراع الاقتصادي على مصراعيه .. وتخوف من أزماتإقرأ أيضاً : محلل عسكري إسرائيلي: حماس تُسيطر على غزة بشكلٍ كامل و "إسرائيل" لا تملك أي نفوذ على الحركةإقرأ أيضاً : الجيش يواصل تقدمه بالخرطوم .. وحميدتي يقر بالخسائرتابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #مصر#ترامب#المنطقة#قطر#الأردن#القاهرة#الله#غزة#الاحتلال#باب#السيسي#الثاني#سالم#رئيس#الوزراء#الرئيس#القوات#القطاع
طباعة المشاهدات: 1591
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-02-2025 11:47 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القاهرة مصر مصر مصر مصر مصر القاهرة مصر القاهرة مصر قطر غزة غزة القاهرة القوات القطاع الرئيس القاهرة مصر الرئيس الله السيسي المنطقة القوات رئيس الوزراء الاحتلال مصر الاحتلال مصر سالم الاحتلال مصر ترامب المنطقة قطر الأردن القاهرة الله غزة الاحتلال باب السيسي الثاني سالم رئيس الوزراء الرئيس القوات القطاع
إقرأ أيضاً:
"القاهرة الإخبارية" تكشف أبرز تفاصيل لقاء وزير الخارجية المصري مع نظيره اللبناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت سلسبيل سليم مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ المؤتمر الصحفي الذي جمع وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره اللبناني، جاء في وقت حساس للغاية، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة، هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون بين مصر ولبنان في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المتفاقمة، وشهدت المباحثات توافقًا مصريًا لبنانيًا حول العديد من القضايا، سواء في قطاع غزة أو سوريا أو الضفة الغربية، بالإضافة إلى بحث الوضع الداخلي في لبنان وجنوبه.
وأضافت "سليم"، في تصريحات مع الإعلامية إنجي عهدي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "تحدث وزير الخارجية المصري عن دعم بلاده المستمر للدولة اللبنانية وجميع مؤسساتها، مؤكدًا رفض مصر لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، كما أشار إلى أهمية تنفيذ الاتفاقات الخاصة بوقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، فضلًا عن ضرورة تمكين الجيش اللبناني من تطبيق القرار الأممي رقم 1701".
أهمية عقد اللجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان
وتابعت: "ولفت إلى أهمية عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قريبًا في القاهرة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أكد عبد العاطي أن مصر تقدم كل أوجه الدعم لإعادة الإعمار في لبنان وفلسطين، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه دعوة للرئيس اللبناني ميشال عون لزيارة مصر قريبًا، وهي زيارة وصفها بأنها ذات طابع تاريخي وحساس في ظل الظروف الراهنة".
وأردفت: "من جانبه، أعرب وزير الخارجية اللبناني عن تقديره الكبير لمصر حكومة وشعبًا، مشددًا على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية، كما أكد أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مع التركيز على تعزيز استقرار الوضع في المنطقة".
زيارة الرئيس اللبناني المرتقبة لمصر ستكون خطوة هامة لتعميق العلاقاتوأشارت، إلى أن زيارة الرئيس اللبناني المرتقبة لمصر ستكون خطوة هامة لتعميق العلاقات بين البلدين في وقت يمر فيه لبنان بتحديات كبيرة، خاصة في ظل التوترات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب اللبناني، ومن المتوقع أن تركز الزيارة على سبل تعزيز العلاقات التجارية والثقافية، التي وصفها وزير الخارجية اللبناني بأنها عميقة ومتجذرة.