لا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجمركية على كندا والمكسيك والصين السبت
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيُفعِّل رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% على منتجات الصين، اعتباراً من يوم السبت المقبل، دون إشارة إلى إعفاءات قد تخفف من تأثير هذه الإجراءات التي يُتوقع أن تُسبب ارتفاعاً فورياً في أسعار السلع للمستهلك الأمريكي.
وجاء الإعلان وسط تحذيرات دولية من تداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة، قد تُشعل حرباً تجارية وتُعقِّد أولويات ترامب في كبح التضخم وحماية الوظائف المحلية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، للصحفيين بأن "هذه الرسوم هي وعود قطعها الرئيس وتم الوفاء بها"، في إشارة إلى حملة ترامب لتحقيق تعاون أكبر من الدول الثلاث في قضايا مثل الهجرة غير الشرعية وتهريب المواد الكيميائية المستخدمة في صنع مخدر الفنتانيل القاتل.
إلا أن كندا والمكسيك لم تنتظرا طويلاً، وأعلنتا استعدادهما لفرض رسوم انتقامية إذا لزم الأمر، فيما حذرت دراسة اقتصادية حديثة من أن الإجراءات قد تُعطل قطاعات حيوية مثل الطاقة والسيارات والأخشاب والزراعة، وتُسرع وتيرة التضخم.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الجمعة بالقول: "نحن مستعدون للرد فوراً بردٍّ هادف وقوي لكن معقول إذا مضى ترامب قدماً"، محذراً من أن الرسوم ستكون لها "عواقب كارثية" على الولايات المتحدة، حيث تُهدد آلاف الوظائف الأمريكية وتُسبب ارتفاع الأسعار. وأكد أن أقل من 1% من حالات تهريب الفنتانيل والعبور غير القانوني إلى أمريكا تأتي من كندا.
أما الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أكدت أن بلادها لديها "الخطة أ، ب، جـ" لأي قرار تتخذه الإدارة الأمريكية، مشددة على أن المكسيك "ستدافع دائماً عن كرامة شعبها وسيادتها عبر حوار بين أنداد".
رغم تصريحات ترامب حول احتمال إعفاء النفط الكندي والمكسيكي من الرسوم، أشارت ليفيت إلى عدم وجود قرار نهائي بذلك. وتستورد الولايات المتحدة نحو 4.6 مليون برميل نفط يومياً من كندا، و563 ألف برميل من المكسيك، وفق بيانات حكومية.
كما أثار الإعلان ردود فعل فورية في الأسواق، حيث تراجع مؤشر S&P 500 بعد تصريحات البيت الأبيض، ماحياً مكاسبه اليومية.
وفي سياق متصل، حذرت دراسة صادرة عن معهد بيترسون للاقتصاد الدولي من أن فرض الرسوم سيكون "ضاراً بجميع الاقتصادات، بما فيها الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن الرسوم بنسبة 25% على المكسيك قد تكون "مُدمرة"، بل وقد تدفع بموجات جديدة من الهجرة غير الشرعية إلى أمريكا، في مفارقة تسقط أحد أبرز مبررات ترامب لفرض الإجراءات.
يأتي التصعيد التجاري في وقت يواجه فيه ترامب اختباراً صعباً خلال ولايته الثانية، بعدما وَعَدَ الناخبين بكبح جماح التضخم، بينما يُنذر قراره بتحقيق نتيجة عكسية، وفق تحليلات اقتصادية وسياسية. فهل تُغير واشنطن مسارها أم تُشعل حرباً تجارية جديدة؟ الساحة الاقتصادية تترقب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تشكيل الجيش وأوامره التنفيذية بطردهم الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. تجميد ترامب للمساعدات يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدز الاغتيالات تلاحق ترامب وإدارته.. توقيف رجل لمحاولة قتل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت دونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةالرسوم الجمركيةعقوباتتضخمالمكسيكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب احتجاجات إسرائيل الاتحاد الأوروبي فرنسا شرطة دونالد ترامب احتجاجات إسرائيل الاتحاد الأوروبي فرنسا شرطة دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية الرسوم الجمركية عقوبات تضخم المكسيك دونالد ترامب احتجاجات إسرائيل الاتحاد الأوروبي فرنسا شرطة قطاع غزة برلين سوريا الصين أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني کندا والمکسیک البیت الأبیض یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية وتداعياتها على توازن أسواق النفط العالمية.. خبير يوضح
قال الدكتور عامر الشوبكي، مستشار الطاقة الدولية، إن الفترة الحالية تشهد تقلبات معقدة في أسعار النفط داخل الولايات المتحدة، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 3% خلال الشهر الماضي.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات على "فخ اقتصادي" أعدته إدارة بايدن ضد إدارة ترامب، من خلال فرض عقوبات على أسطول النفط الروسي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار خلال فترة الرئيس السابق.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "المراقب" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه رغم تطبيق رسوم جمركية جديدة على واردات النفط ومشتقاته بنسبة 25% اعتبارًا من الغد، إلى جانب رسوم إضافية على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، فإن الأسواق العالمية تشهد انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، مشيرًا، إلى أنّ وزارة الخزانة الأمريكية تعيد طرح العقوبات على روسيا للنقاش مجددًا.
وأوضح الشوبكي أن الولايات المتحدة، التي تستورد نحو 4 ملايين برميل يوميًا من كندا، قد تواجه صعوبات في تعويض هذا النقص داخليًا، نظرًا لأن النفط الكندي ثقيل ويحتاجه بعض المصافي الأمريكية.
وفيما يخص الاحتياطي الاستراتيجي، أشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى حاليًا لإعادة ملئه بدلاً من السحب منه، مع استمرارها في الإنتاج بأقصى طاقتها، وتبلغ معدلات الإنتاج الحالية 13.5 مليون برميل يوميًا، وتسعى إلى زيادتها بمقدار 3 ملايين برميل إضافية.
وعن تأثير التعريفات الجمركية على أرباح شركات النفط العالمية، لفت إلى أن التحولات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك قد تعيد تشكيل خريطة تجارة النفط العالمية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل وإرباك الأسواق.
وحذر من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، على الرغم من التوقعات السابقة بتراجع طفيف.
أما في ما يتعلق بالسياسة النقدية، فقد اعتبر الشوبكي أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يواجه تحديات كبيرة، إذ يتعين عليه تحقيق معدل تضخم مستدام عند 2% في ظل السياسات الاقتصادية الحالية التي وصفها بـ"غير الطبيعية".