تحول هائل.. البنوك الأمريكية مستعدة لغزو عالم العملات الرقمية بلا قيود
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
نشر موقع "كريبتنوميست" تقريرا تطرق فيه إلى تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي أكد فيها أن البنوك الأمريكية قادرة تمامًا على خدمة عملاء العملات الرقمية، شريطة فهم المخاطر وإدارتها، وهو ما يمثل تغيرًا كبيرًا في الموقف الرسمي تجاه العملات الرقمية.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول صرّح بأن البنوك في الولايات المتحدة قادرة تمامًا على خدمة عملاء العملات الرقمية.
أوضح الموقع أن جيروم باول أدلى بتصريحات خلال المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء ومن بين ما قاله أن البنوك الأمريكية "قادرة تمامًا" على خدمة عملاء العملات الرقمية بشرط أن تفهم وتتمكن من إدارة المخاطر.
بعبارة أخرى، يرى باول أن البنوك في الولايات المتحدة يجب أن تكون مُخوّلة لتلبية احتياجات عملاء العملات الرقمية، مما يتيح لها تجربة خدمات جديدة في هذا المجال. ومن هذا المنطلق، لا ينبغي أن يكون قطاع العملات الرقمية محظورًا على البنوك الأمريكية.
"تحوّل هائل"
وفي هذا السياق، شدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أن عددًا كبيرًا من البنوك الأمريكية الخاضعة للتنظيم والإشراف تقدم بالفعل خدمات لهذه الفئة من العملاء.
وقد وصف نيك كارتر، الشريك في كاسل آيلاند فينتشرز، تصريحات جيروم باول بأنها "تحوّل هائل" في موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من العملات الرقمية. ومن وجهة نظره، فإن المؤامرة المعروفة باسم عملية خنق العملات الرقمية 2.0 (OCP2.0) قد انتهت على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي كان هو الجهة التي بدأت بها.
وأكّد جيروم باول أن "البنوك قادرة تمامًا على خدمة عملاء العملات الرقمية بشرط أن تفهم وتتمكن من إدارة المخاطر [...] نحن لسنا ضد الابتكار، وبالتأكيد لا نرغب في اتخاذ إجراءات تدفع البنوك إلى إنهاء علاقاتها مع عملاء قانونيين تمامًا، فقط بسبب مبالغة في النفور من المخاطر قد تكون مرتبطة بالتنظيم والإشراف".
موقف جيروم باول من البيتكوين
بالعودة إلى تصريحات جيروم باول، يجدر التذكير بكلامه حول البيتكوين. ففي كانون الأول/ ديسمبر 2024، صرح باول بأن البيتكوين في الأسواق المالية يشبه الذهب، وليس الدولار، وقد أوضح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في رد على سؤال محدد، أن الناس لا يستخدمون البيتكوين كوسيلة دفع بل كأصل استثماري للمضاربة، وأضاف باول أن البيتكوين يشبه الذهب، لكنه عملة رقمية.
سعر البيتكوين يقفز بعد تصريحات باول
بعد خطاب جيروم باول يوم الأربعاء، شهد سعر البيتكوين ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفز بنسبة 3% خلال الـ 24 ساعة الماضية. ومع أن الارتفاع قد يبدو طفيفًا، إلا أن العملة الرقمية الأولى في العالم نجحت في تجاوز حاجز 105,000 دولار بعد أن بقيت دونه لمدة ثلاثة أيام متتالية. وتجدر الإشارة إلى أن البيتكوين سجّل خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2025 أعلى مستوى له على الإطلاق (أعلى سعر تاريخي) متجاوزًا حاجز 109,000 دولار، مما يعكس الزخم القوي الذي يشهده السوق الرقمي في هذه الفترة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاحتياطي الفيدرالي البنوك العملات الرقمية امريكا البنوك الاحتياطي الفيدرالي العملات الرقمية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتیاطی الفیدرالی البنوک الأمریکیة جیروم باول أن البنوک
إقرأ أيضاً:
لماذا انخفضت عملة ترامب الرقمية إلى مستويات متدنية.. هل حقق منها مكاسب قياسية؟
أطلق الرئيس الأمريكي أطلق دونالد ترامب، رفقة وزوجته ميلانيا عملتين مشفرتين، في وقت شهدت فيه العملات المشفرة صعودا غير مسبوق، وذلك قبل يومين من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
ويعود الارتفاع القياسي إلى ترامب نفسه، الذي وعد قبل انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر بتحويل الولايات المتحدة إلى مركز عالمي للعملات المشفرة، وإقرار التشريعات المنظمة لذلك، بحسب ما ذكرت مجلة "فوربس".
وتغير موقف ترامب من العملات الرقمية المشفرة بالكامل خلال ولايته الحالية، بعدما وصفها خلال ولايته الأولى بأنها "نصب واحتيال".
وفي 18 كانون الثاني/ يناير، أطلق ترامب عملته المشفرة تحت اسم "TRUMP$"، وقفز سعرها في ذلم الوقت من 8.6 دولار إلى 75 دولارًا خلال يوم واحد، لتصل قيمتها السوقية إلى نحو 21 مليار دولار.
وخلال أسبوع واحد، هبط سعرها إلى 30 دولارا، ثم وصل حاليًا إلى 15 دولارًا فقط، مع تراجع قيمتها السوقية إلى 3 مليارات دولار.
ولحقت بعملة زوجته ميلانيا، التي أطلقت تحت اسم "MELANIA$" خسائر كبيرة لتنهار قيمتها من 13.7 دولار في ذروتها عقب تنصيب ترامب إلى 1.22 دولار في التداولات الحالية.
ويذكر أن عملتي ترامب زوجته تندرجان ضمن فئة عملات "الميم" أو "Meme Coin"، وهي عملات تُنشأ عادة كنوع من المزاح أو الترفيه، وغالبًا ما تستوحى من الميمات المنتشرة على الإنترنت.
وعلى عكس العملات الرقمية الكبرى مثل البيتكوين أو الإيثريوم، لا تتمتع عملات الميم دائمًا باستخدامات أو أهداف محددة بخلاف قيمتها الترفيهية.
وأكد الخبير في الأمن السيبراني والتحول الرقمي، رولان أبي نجم، أن عملات الميم "لا تحمل أي قيمة فعلية"، وأن كبار اللاعبين في سوق العملات المشفرة يتلاعبون بها لرفع سعرها أو خفضه عبر معاملات وهمية.
وأوضح أبي نجم، أن ترامب استفاد من انتخابه رئيسا، وتصريحاته الداعمة للقطاع عند إطلاق عملته وعملة زوجته، ما مكّنه من تحقيق مكاسب تصل إلى ملايين الدولارات.
وكان ترامب قد أعلن أن أبنائه سيتولون إدارة أصوله اعتبارًا من 20 كانون الثاني/ يناير، وهو موعد توليه الرئاسة، وذلك من أجل تجنب تضارب المصالح.
وتزامن دعم ترامب لقطاع العملات المشفرة مع إطلاقه منصة تداول باسم "وورلد ليبرتي فاينانشال - World Liberty Financial" قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية.
ويمتلك ترامب والشركات التابعة له حصة 60 بالمئة في الشركة القابضة، ويحق لهم الحصول على 75 بالمئة من الإيرادات و22.5 مليار توكن، وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني.
ووفقًا لتقديرات وكالة "رويترز"، حققت المنصة مبيعات بقيمة 500 مليون دولار.