بن رحمة من ليون إلى «الدرجة الثانية»!
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
ليون (أ ف ب)
أعلن ليون الفرنسي انتقال جناحه ومنتخب الجزائر لكرة القدم سعيد بن رحمة، إلى نيوم متصدر دوري الدرجة الثانية السعودي لكرة القدم، على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
وأوضح ليون، سادس الدوري، أن الإعارة مصحوبة بخيار شراء إلزامي، في حال صعود نيوم إلى دوري المحترفين، مقابل 12 مليون يورو، يمكن أن يضاف إليه ما يصل إلى 3 ملايين يورو مكافآت.
وأضاف «يود أولمبيك ليون أن يشكر سعيد على استثماره وروح الدعابة التي يتمتع بها، ويتمنى له التوفيق في بقية مسيرته المهنية في السعودية».
وانضم بن رحمة «29 عاماً إلى ليون في فبراير الماضي على سبيل الإعارة من وستهام يونايتد الإنجليزي، قبل أن ينضم بشكل نهائي إلى النادي الفرنسي هذا الصيف.
وخاض بن رحمة 37 مباراة مع أولمبيك ليون في جميع المسابقات، مسجلاً 6 أهداف مع 10 تمريرات حاسمة.
وجاء رحيل بن رحمة في اليوم الذي تعاقد فيه النادي مع المدرب البرتغالي باولو فونسيكا في صفقة لمدة عامين ونصف العام، وتحديداً حتى 30 يونيو 2027 خلفاً لبيار ساج «المقال» بدوره من مهامه، والذي كان يشرف على الفريق منذ 30 ديسمبر 2023.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي ليون الجزائر السعودية الدوري السعودي
إقرأ أيضاً:
عبادات بلا رحمة.. حينما يغيب جوهر الدين عن القلوب
يحل رمضان شهر الرحمة والتسامح فتعلو الأصوات بالدعوة إلى الصلاة والقيام والصيام. لكن المفارقة الصادمة ان بعضا ممن يدعون إلى هذه العبادات يغفلون عن أسمى قيمها وهي الرحمة والعطاء. كيف لمن يخشع في صلاته ويتلو آيات الانفاق والعطف ان يغض الطرف عن جوع مسكين أو دمعة يتيم وهو قادر على العطاء.
لم يكن الدين يوما مجرد طقوس بل هو سلوك وأخلاق قبل ان يكون ممارسات ظاهرية. كم من أشخاص يحرصون على أداء الصلاة في أوقاتها ويقيمون الليل لكنهم لا يتورعون عن تجاهل المحتاجين. ربما يتفاخرون بولائمهم العامرة بينما هناك من يبيت بلا طعام. هؤلاء يمارسون تدينا شكليا يركز على الصورة لا الجوهر وهو نقيض لما جاء به الإسلام.
النبي محمد عليه الصلاة والسلام عندما سئل أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. جعل العطاء صفة من صفات الإيمان الحق فلم يفصل بين العبادة والإحسان إلى الخلق. من أراد القرب من الله فلابد ان يكون قلبه ممتلئا بالرحمة ويده ممدودة بالعطاء.
الصيام ليس مجرد إمساك عن الطعام والشراب بل هو تجربة روحية تهدف إلى تهذيب النفس واستشعار معاناة الفقراء. من يصوم نهاره ويشعر بالجوع لساعات كيف له ان يتجاهل من يجوع طوال العام. من يردد قوله تعالى ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ثم يبخل بما يفيض عن حاجته كيف له ان يدعي التقوى.
الإسلام لم يجعل العبادات معزولة عن القيم الإنسانية بل جعلها مرتبطة بها ارتباطا وثيقا. النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. العبادات بلا أخلاق أو رحمة لا قيمة لها عند الله بل تتحول إلى مجرد طقوس فارغة لا تؤثر في القلوب.
مع حلول رمضان تزداد مظاهر البذخ في بعض المجتمعات حيث تنفق الاموال على الولائم الفاخرة والمناسبات الرمضانية. في المقابل يظل الفقراء يترقبون يدا تمتد اليهم لتخفف عنهم قسوة الحياة. هذا المشهد يعكس خللا في فهم المقاصد الحقيقية للصيام فهو ليس تخزين الطعام بالنهار ثم تناوله بوفرة في الليل.
الغرض من رمضان ليس إشباع الجسد فقط بل تربية النفس على الإحساس بالآخرين ومد يد العون لهم. الإسلام حذر من هذا التناقض فجاء في الحديث الشريف ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه. كيف لمن يشبع ان يغفل عن جوع من يسكن في نفس المدينة بل ربما في نفس الحي.
رمضان ليس مجرد موسم للعبادات الشكلية بل هو فرصة لتجديد العلاقة مع الله عبر الرحمة والعطاء. من كان ميسورا فليبحث عن الفقراء قبل ان يبحث عن موائد الإفطار الفاخرة. من كان حريصا على قيام الليل فليكن احرص على مساعدة المحتاجين فذلك القيام الحقيقي.
المجتمع بحاجة إلى صحوة إنسانية يفهم فيها الناس ان الإيمان ليس مجرد ركعات بل هو قلب يرحم ويد تعطي ونفس تسامح. من اراد القرب من الله فليرحم عباده أولا والا فلا حاجة لعبادته الجافة. الرحمة هي جوهر الدين وبدونها تتحول العبادات إلى حركات لا روح فيها.