حماس تسلم اثنين من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في إطار صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت أثنين من الرهائن الإسرائيليين محتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وسلمت كتائب القسام، المحتجزين الاسرائيليين عوفر كالدرون، وياردن بيباس إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تجمهر في المكان حشد من السكان وعناصر الكتائب بلباسهم العسكري وأسلحتهم.
في المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل في وقت لاحق اليوم عن 183 أسيراً فلسطينياً، ضمن الدفعة الرابعة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تشمل المرحلة الأولى - في الشق المتعلق بتبادل الأسرى -، الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل 1737 أسيرا حسب تصريحات قدورة فارس رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين.. فيما تركز المرحلة الثالثة على تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
اقرأ أيضاًاللواء محمد إبراهيم: تبادل الأسرى وعودة المهجرين إلى شمال غزة وتدفق المساعدات كلها نتاج جهود مصرية كبيرة
حركة فتح: نتنياهو يحاول عرقلة أي مسار لعملية تبادل الأسرى والمحتجزين «فيديو»
رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصف عملية تبادل الأسرى في غزة بـ المعقدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حركة حماس خان يونس صفقة تبادل الأسرى كتائب القسام الجناح العسكري جنوب قطاع غزة الرهائن الإسرائيليين محتجزين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وقف إطلاق النار تبادل الأسرى
إقرأ أيضاً:
ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء ببن الإحتلال وحركة حماس في إطار الهدنة
القدس غزة "أ ف ب": أُطلقت حركة حماس اليوم سراح ثلاث رهائن إسرائيليين وخمس تايلانديين في ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء وفي المقابل أطلق الإحتلال سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد أكثر من 15 شهرا من حرب مدمّرة في قطاع غزة.
وتخلّلت عملية تسليم سبعة رهائن في خان يونس في جنوب القطاع مشاهد فوضى عارمة ما أثار تنديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ودفعه الى تأخير الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ال110 الواردة أسماؤهم على لائحة الإفراج اليوم، قبل ان يتلقّى من الدول الوسيطة "ضمانة" ب"إفراج آمن" عن الرهائن المتبقين في القطاع.
على الأثر، انطلقت حافلتان تقلان معتقلين فلسطينيين من سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة تتقدّمهم سيارة تابعة للصليب الأحمر، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
ويفترض أن يكون عدد الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون إسرائيل 110، وفق نادي الأسير الفلسطيني الذي أوضح في بيان أن 32 من بينهم محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصرا. وسيتم إبعاد 20 منهم الى خارج الأراضي الفلسطينية، على غرار ما حصل المرة السابقة.
وكان أفرج صباحا عن الجندية الإسرائيلية آغام بيرغر البالغة 20 عاما والتي خُطفت في السابع من أكتوبر 2023 خلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، بينما كانت تقوم بخدمتها العسكرية قرب قطاع غزة، في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة الذي شهد خلال الأشهر الأخيرة معارك ضارية.
وبعد ساعات على ذلك، سلّمت حركة الجهاد الإسلامي أربيل يهود البالغة 29 عاما والتي خُطفت في هجوم حماس على كيبوتس نير عوز، وغادي موزيس (80 عاما)، في خان يونس في جنوب القطاع. ويحمل الاثنان الجنسية الألمانية أيضا.
كما أفرج عن خمس رهائن تايلانديين من خارج إطار الاتفاق. وكانوا خطفوا أيضا خلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل والذي تلته حرب مدمّرة في قطاع غزة.
وكان حشد من الفلسطينيين تجمّع في خان يونس على مقربة من المنزل المدمّر الذي نشأ فيه يحيى السنوار، الرئيس السابق لحركة حماس الذي قتلته إسرائيل في معركة في أكتوبر الماضي.
وكانوا يهتفون ويصرخون ويتدافعون للاقتراب من السيارات التي نقلت الرهائن، وسط عشرات العناصر من حركة الجهاد الإسلامي التي قاتلت الى جانب حماس، ومن حركة حماس. وعمّت الفوضى.
وبعد تسلّم إسرائيل المفرج عنهم، قال نتانياهو "أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حماس التي لا توصف".
وعلى الأثر، أمر بـ"إرجاء" الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، "إلى حين ضمان مغادرة رهائننا بشكل آمن في المراحل المقبلة".
وبعد مرور بعض الوقت، أعلن مكتب نتانياهو في بيان أنّ الوسطاء (الولايات المتحدة وقطر ومصر) "قدّموا التزاما بضمان الإفراج الآمن عن رهائننا الذين سيتمّ إطلاق سراحهم في المراحل التالية".
منصة وسط جباليا
في شمال قطاع غزة، اصطحب عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أغام بيرغر التي كانت ترتدي اللباس العسكري إلى منصة أقيمت في وسط مخيم جباليا، وكانت محاطة بالعشرات من عناصر حماس المسلحين، قبل تسليمها إلى فريق الصليب الأحمر.
وكانت بيرغر تحمل "هدية" من الخاطفين و"شهادة" إطلاق سراحها.
ورفع علم فلسطيني يبلغ طوله عدة أمتار على هيكل مبنى من خمسة طوابق دُمّرت واجهته. ثم غادرت سيارات الصليب الأحمر البيضاء ناقلة بيرغر الى إسرائيل حيث أظهرت صور لعائلتها فرحة عارمة بالإفراج عنها.
ومن المقرر إجراء تبادل رابع في نهاية الأسبوع.
وكانت حماس اتهمت إسرائيل بتأخير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، محذّرة من أن ذلك قد يؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فيما وصفت الدولة العبرية الاتهامات بأنها "كاذبة".
وأُطلق سراح سبع رهائن في وقت سابق مقابل 290 فلسطينيا في 19 كانون الثاني/يناير في اليوم الأول من الهدنة ثم في 25 منه.
وفي حين نزح جميع سكان القطاع البالغ عددهم حوالى 2,4 مليون نسمة بسبب الحرب، بدأ مئات الآلاف منهم العودة إلى الشمال منذ الاثنين، واجتازوا كيلومترات سيرا على الأقدام وسط الأنقاض.
ومن المقرر التفاوض خلال المرحلة الأولى الحالية من الاتفاق الممتدة على ستة أسابيع على شروط المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب تماما.
أما المرحلة النهائية، فيفترض أن تشمل إعادة إعمار غزة وإعادة جثث آخر الرهائن الذين لقوا حتفهم في الاحتجاز.
وفي بانكوك، أعلنت رئيسة الوزراء باتونجتارن شيناواترا أنّها "سعيدة" باستعادة مواطنيها حريتهم بينما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية أنّ الرهائن التايلانديين الخمسة سيعودون إلى بلدهم في غضون عشرة أيام.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أنّ الاستخبارات التركية ساعدت في الإفراج عن الرهائن التايلانديين الخمسة.
ارتفاع حصيلة الحرب
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة الخميس أنّ حصيلة ضحايا الحرب مع إسرائيل في القطاع ارتفعت إلى 47,460 قتيلا بعد العثور على مزيد من الجثث خلال وقف إطلاق النار الساري منذ عشرة أيام.
وقالت الوزارة في بيان "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 43 شهيدا، منهم 42 انتشالا، وشهيد متأثر بإصابته"، بالإضافة إلى تسع إصابات في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبحسب الوزارة ارتفع عدد الجرحى بسبب الحرب إلى 111,580 جريحا.
وتشكّك إسرائيل في مصداقية أرقام الوزارة، إلا أن الأمم المتحدة تعتبرها ذات موثوقية.
وخلصت دراسة نشرتها مؤخرا مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية، إلى أنّ الأرقام الفعلية لضحايا الحرب في القطاع أعلى بنحو 40 بالمئة.
ويتعذّر على وكالة فرانس برس التحقق من حصيلة النزاع من مصادر مستقلة.