اتفاق بين الحكومة والمهنيين يشكل بداية حل لأزمة نقص الخبز في تونس
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
توصلت الحكومة التونسية إلى اتفاق مع المهنيين لإعادة إمداد المخابز غير المدعومة بالدقيق، ما يشكل بداية حل لأزمة نقص الخبز التي تفاقمت خلال الأسبوعين الماضيين، وفق ما أفادت الأحد مصادر في القطاع.
وتنقسم المخابز في تونس إلى صنفين: الأول يشمل 3737 مخبزا يستفيد من الدقيق المدعوم الذي توفره الدولة، والثاني يشمل "المخابز العصرية" (1500 إلى 2000) التي كانت تحصل حتى بداية آب/أغسطس على الدقيق المدعوم بثلاثة أضعاف ثمنه.
بعد احتجاجات في 7 آب/أغسطس أعقبت إصدار مرسوم في مطلع الشهر يحرم "المخابز العصرية" من الطحين المدعوم بذريعة أنها تبيع الخبز بأسعار مرتفعة، لم تعد الأخيرة تتلقى الطحين والسميد من الدولة التي تحتكر التزويد بالمادتين.
وأكد عضو "المجمع المهني للمخابز العصرية" سالم البدري أن "90% من المخابز المنتسبة للمجمع والبالغ عددها 1443" مخبزا توظف نحو 20 ألف شخص، اضطرت إلى إغلاق أبوابها، ما أدى إلى تشكل طوابير أطول أمام المخابز المدعومة.
من جهتها، أعلنت وزارة التجارة الجمعة أنه "تقرر استئناف تزويد محلات صنع الخبز غير المصنفة بمادتي الفارينة (الطحين) والسميد بداية من 19آب/أغسطس 2023 على إثر التزام هياكلها المهنية باحترام القوانين والتراتيب المنظمة لصنع وبيع الخبز".
كما أكدت وزارة التجارة أنها ستنفذ إصلاحا شاملا لنظام إنتاج الخبز وتوزيعه. وإلى جانب الخبز المدعوم، تبيع المخابز العصرية أنواعا أخرى من الخبز والمعجنات.
استئناف المباحثاتوأوضح البدري أنه بعد هذا الإعلان تقرر "إلغاء اعتصام كان مقررا الاثنين" أمام وزارة التجارة في تونس العاصمة.
وأضاف أنه سيتم استئناف المباحثات مع السلطات ابتداء من الاثنين للسماح للمخابز العصرية باستئناف إنتاج الخبز المدعوم لكن "على أساس المعايير التي وضعها الرئيس قيس سعيّد".
في نهاية تموز/يوليو، دعا سعيّد إلى "خبز واحد للتونسيين"، مستنكرا وجود "خبز للأثرياء" و"خبز للفقراء".
وموضوع الخبز شديد الحساسية في بلد عانى من أعمال شغب عنيفة خلفت 150 قتيلا في عامي 1983 و1984 وعُرفت باسم "انتفاضة الخبز".
الأسبوع الماضي، أعلن سعيّد المنفرد بالسلطة منذ صيف 2021، إقالة المدير العام "للديوان الوطني للحبوب" توازيا مع توقيف الشرطة رئيس "الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز" المدعّمة "من أجل شبهات الاحتكار والمضاربة في السوق بمواد غذائية".
ويرى العديد من الاقتصاديين أن أزمة الخبز تعزى أساسا الى نقص الحبوب، وبالتالي نقص الدقيق، لأن تونس المثقلة بالديون والتي تعاني من شح في السيولة غير قادرة على شراء ما يكفي في السوق الدولية.
تفاقمت هذه الصعوبات بسبب الجفاف غير المسبوق في الربيع الذي أتى على قسم كبير من محصول القمح.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا السعودية ريبورتاج تونس اقتصاد قيس سعي د غذاء صندوق النقد الدولي اعتقال
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ماسك سيحضر أول اجتماعات الحكومة الأمريكية برئاسة ترامب غدا الأربعاء
أعلن البيت الأبيض أن الملياردير إيلون ماسك، الذي يترأس وزارة كفاءة الحكومة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، سيشارك في أول اجتماع حكومي برئاسة ترامب يوم غدٍ الأربعاء.
يأتي هذا الاجتماع في ظل الجدل الدائر حول سياسات ماسك الأخيرة المتعلقة بالموظفين الفيدراليين، حيث طالبهم بتقديم تقارير عن إنجازاتهم الأسبوعية، مهددًا بالفصل لمن لا يمتثل.
وقد أيد الرئيس ترامب هذه الخطوة، معتبرًا أنها تهدف إلى تعزيز الكفاءة والشفافية داخل الإدارات الحكومية.
في سياق آخر، أكد البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والرئيس ترامب ملتزمان بضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعودة جميع الرهائن إلى منازلهم.
ومن المقرر أن يصل ويتكوف إلى إسرائيل يوم الأربعاء، في إطار الجهود المبذولة لتوسيع المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة مع حركة حماس وتأمين الإفراج عن مزيد من الرهائن.
تأتي هذه التحركات وسط توترات متصاعدة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى الدفع نحو تبادل إضافي للرهائن بين الجانبين، بينما تفضل إسرائيل التركيز على توسيع المرحلة الأولى من الاتفاق بدلاً من الانتقال إلى مرحلة ثانية.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ويتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا.
ومع ذلك، تواجه المرحلة الثانية تحديات عدة، أبرزها التزام الأطراف المعنية بتنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وفي هذا السياق، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بعدم التزامها بالخطة الموقعة خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مشددة على رغبتها في إطلاق سراح جميع الرهائن في مرحلة واحدة كبيرة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق توازن بين دعم حليفتها إسرائيل وضمان حقوق الفلسطينيين، بهدف تحقيق استقرار دائم في المنطقة.