شبكة انباء العراق:
2025-02-01@09:51:35 GMT

محاججة مع نوري المالكي وربعه !

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا : نعم .. ان الإسلاميين وبمقدمتهم قادة حزب الدعوة هم اكثر الناس الذين لديهم ” متلازمة ستوكهولم ” اي الحنين للجلاد وكراهية المعارضين الحقيقيين لنظام صدام وتسقيط الوطنيين . وبالتالي هم الذين دللوا البعثيين ، ودللوا ضباط اجهزة صدام القمعية ، وهم الذين ناصبوا العداء لمعظم المعارضين الحقيقيين لنظام صدام حسين من غير الإسلاميين وأقصوهم بعد عام ٢٠٠٣ لا بل سقطوا الكثير منهم وتم اغتيالهم اجتماعياً ونفسيا لكي تبقى الساحة والمسرح السياسي للإسلاميين وحبايبهم البعثيين ،ومن ثم انصار القاعدة، ومن ثم التكفيريين وجماعة الخيام، واخيراً مناصري وعشاق الدواعش .

وحسب نظرية حزب الدعوة والإسلاميين ( ان البعثيين وجماعة الدواعش والقاعدة والقجقچية اداة طيّعة بيدهم وينفذون بهم أجنداتهم وبمقدمتها تنشيف خزائن الدولة العراقية والاستيلاء على أصول الدولة وقتل الوطنية لصالح الطائفية وقتل العروبة لصالح الشوفينية الطبقية والتبعية للخارج …. اما المناضلين والوطنيين يعتبروهم مصدر ازعاج لهم ) !
ثانيا : وطبعا هذا الكلام يزعلهم ويعترضون عليه ويعتبروننا أننا متحاملين عليهم ،ونشوه بهم ( والحقيقة نحن لسنا كذلك ) ونثبت لهم وبالدليل !
ثالثا : اليكم مثال على دلال البعثيين وربع صدام والقمعيين في اجهزة صدام من قبل الإسلاميين :-
١-العميد “ر.ق،ع.ص.الص” والذي عمل في وزارة الداخليه ومن تم شموله بالاجتثاث كونه كان ضابط في جهاز الأمن الخاص في زمن النظام السابق . وكار يعمل في (وحدة الضفادع البشرية ) وكان احد مرافقي صدام حسين عندما مارس السباحة في نهر دجلة رداً على تقرير أميركي بزمن الرئيس بوش الاب على ان مصاب بالسرطان !
٢- يسكن هذا العميد في محافظة من محافظات الفرات الأوسط . و تم طرده من الداخلية دون عقوبة ودون اعتقال ودون اعادة الرواتب لخزينة الدولة ، ودون معاقبته على انه ارتكب جريمة خداع الدولة وتبوأ المناصب … !
٣- الطامة الكبرى بعد فتره رجع العميد ” الضفدع البشري ” ومرافق صدام حسين لوظيفته في الداخلية .علما لديه قيد جنائي بسبب الحكم عليه من محكمة قوى الأمن الداخلي في تلك المحافظة. لكنه رغم ذلك تقلد عدة مناصب ومنها مدير مكافحة المخدرات في تلك المحافظة !!
٤- وبعد ان تم الاخبار عن القيد الذي يمنعه من ان يستلم اي منصب تم استبعاده من منصبه ومعاقبته ونقله خارج المحافظة ؟؟؟؟
ولكن وبسبب الفساد الذكي الذي يعشقه حيتان الفساد تم تسليمه منصب (مدير استخبارات تلك المحافظة )وعمل بهذا المنصب .. وبعد فترة تم اخبار المراجع عنه وتم استبعاده ونقله إلى العاصمة بغداد . يعني اصبحت بغداد مكب للبعثيين الفاسدين والمجرمين ( شوفوا الدلال للبعثيين ولربع صدام والفاسدين )
٥- والآن.. نعم الآن وبسبب الواسطات ودعم الفاسدين يتوسطون له لاستلام (قائد شرطة تلك المحافظة )!!!
٦-وبالمناسبه لديه ثروات طائلة(
من اراضي زراعيه، ودور سكنيه، واملاك أخرى) علما ليس لديه مصدر رزق ثاني. فمن اي جاءت تلك الثروات والاطيان اليس من دلال ودعم الإسلاميين له الذين يقودون العملية السياسية في محافظات الفرات الأوسط والمحافظات الجنوبية ؟
٧- هذه عينة من آلاف من البعثيين ومنتسبي اجهزة صدام القمعية ومن فدائيي صدام ومن العينات المحظورة الأخرى التي دللها الإسلاميون الشيعة !
لماذا المالكي ؟
لأن نوري المالكي أكثر شخصية شيعية حكمت العراق( ٨ سنوات ) بعد سقوط نطام صدام حسين وهو الامين العام لحزب الدعوة …فدلل من خلال حكمه البعثيين وجعلهم بأرفع المناصب وحتى داخل مكاتبه الخاصة، وفتح لهم الوزارات والمؤسسات والأجهزة الامنية وصاروا اباطره على العراقيين والدولة .. وهذا ليس اتهام ضده وضد جماعته بل هذه حقيقة يعرفها الجميع …. ثم إن المالكي اكثر شخص وسياسي شيعي يردد مفردة البعثيين ويخوّف بالعراقيين من البعث وعودة البعثيين متناسيا دلاله ل البعثيين وعنايته بهم لسنين ولازالوا يرتدون الخواتم ويطيلون اللحى ويكوون الجباه خداعاً. وهناك غيرهم من البعثيين ومنتسبي اجهزة صدام في تيارات وحركات اسلامية اخرى ومنهم تبوأ مناصب وقيادة بدعم من قيادة تلك التيارات … الخ
الخلاصة :
نقول ل المالكي وربع المالكي وجماعة الإسلام السياسي والآخرين من الإسلاميين الشيعة وتياراتهم كفاكم العزف على وتر ونغمة حزب البعث والبعثيين وتخويف الناس من عودتهم لانكم اكثر الناس دللتم البعثيين ولا زلتم .وانتم من صنع جسر جوي لعبور المشمولين بالاجتثاث من البعثيين ومن ضباط وقادة اجهزة صدام القمعية وأعطيتم لهم المناصب وجعلتم لهم مواكب مصفحة وقصور ومقرات وحشم وخدم وثروات وأطيان !
فاتركوا نغمة البعث والبعثيين لأنها اصبحت نشاز!
سمير عبيد
١ فبراير ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات تلک المحافظة صدام حسین

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: الفقه المالكي اعتنى بالحالة النفسية في مسألة الطلاق وأكَّد أنه لا طلاق في إغلاق

شهد جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأربعاء، ندوة علمية مهمة بعنوان "الفتوى والصحة النفسية"، بمشاركة كلٍّ من الدكتور محمود صديق -نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث-، والدكتور أنس أبو شادي -أستاذ الفقه المقارن رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الطب جامعة الأزهر-،  والدكتور محمد المهدي -أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر-.


وفي مستهلِّ الندوة، قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث: إن الاهتمام بالنفس والجسد والصحة النفسية هو اهتمام ورد في الشرع الشريف، كما أنَّ حفظ النفس جاء ضمن الكليات الخمس. كما أوضح أنَّ دَلالات حفظ النفس في القرآن الكريم كثيرة، وقد أقسم المولى عز وجل بها في القرآن في مواضع كثيرة.


كذلك أشار إلى أنَّ مناط الشريعة الإسلامية هي حفظ هذه النفس التي تسمو بالإنسان إلى مرتبة أعلى من مرتبة الملائكة، قائلًا: لو أنَّ النفس سَمَتْ وزَكَتْ وكانت في درجة مطمئنة كانت أحقَّ أن تكون في رعاية الله عز وجل، لذا فالاهتمام بالصحة النفسية وردت الإشارة إليه في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك تناوله الفقه المالكي في بعض المسائل، مثل حالة الطلاق أحيانًا ونظرته إلى النفس البشرية والْتماسه الحالة النفسية التي تنتاب الإنسان وقت الطلاق، وأن هناك حالات لا يقع فيها الطلاق، مثل الطلاق وقت الغضب، فقال المالكية: "لا طلاق في إغلاق"، وكل هذا يدل على مكانة النفس البشرية في الشرع والإسلام والحفاظ عليها.

دعاء استقبال شهر شعبان .. 18 كلمة تحقق الأمنيات وهذه أفضل 110 أدعية جامعة للخيراتدار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م
وأضاف أن النفس عُرفت بأشياء كثيرة، ومن ثم لا بدَّ أن تكون النفس معتبره ولها المكانة التي وُضعت من شأنها، فإن كان الإنسان في حالة رضًا تام فأسمى درجات ما يعبد به الله هي النفس المطمئنة الراضية بكل شيء، فالله خلق الإنسان ينفعل ويدور بداخله حوار كبير، ولا بدَّ أن تَعِيَ الأسرة حقيقةَ النفس وقيمتها، وأنها عُرضة للأمراض كما تمرض الأبدان، مشيرًا على أن أحد عيوب البعض أنه يتعامل مع من يصاب ببعض الأمراض النفسية بشيء من العار والخفاء، بينما علينا أن نتعامل مع الأمر بصدر رحب لا بوصم ولا سرية، فالإسلام لم يترك شاردة أو واردة إلا وتناولها، كحُكمه على "المصاب بالجنون" و"غائب الذهن"، ومن ثم لا بد من تغيير نظرة المجتمع تجاه المريض النفسي.


في السياق ذاته أوضح الدكتور محمود صديق طريقة تعامل الإسلام مع المرض النفسي ومع الصرَع، مؤكدًا أن الله خلق البشر منهم الرزين ومنهم المنضبط، وهناك درجات من الكمال والخفة والنقصان للعقل، وحالة الخوف والهلع التي تنتاب الإنسان موجودة وممثلة في النطاق البشري، وفي نطاق خلق الله للأنفس المتعددة الصفات، ومن ثم يجب أن نغذِّي لدى العامة ثقافة أن الحياة تعب وكد ومشقة ولا راحة فيها إلى نهايتها.


من جانبه تحدث الدكتور محمد المهدي عن الفرق بين المريض النفسي والمريض العقلي موضحًا أنه في الطب النفسي لا يُوجد ما يُسمى مريض نفسي وعقلي، بل هناك العُصاب والذُّهان. فالعصاب يشمل حالات التوتر والقلق والخوف، حيث يكون المريض واعيًا ومدركًا لما يحدث حوله وقادرًا على التمييز. أما الذهان فهو ما يُصطلح عليه بالجنون، ويشمل أمراضًا مثل الفصام والهوس، حيث يفقد المريض إدراكه ولا يستطيع التمييز، والصحة النفسية تعني أن يكون الإنسان صحيحًا بدنيًّا ونفسيًّا وروحيًّا. وأشار الدكتور إلى مشاركاته في ندوات متعددة نظَّمتها دار الإفتاء حول اضطرابات مثل: الإدمان والوسواس القهري، وأشاد بجهود دار الإفتاء وسَبْقِها في تناول هذه القضايا المهمة.


وفي حديثه عن عملية الإفتاء، تناول ثلاثة عناصر: المستفتي، والمفتي، وعناصر الإفتاء. فأوضح أنَّ هناك أنواعًا مختلفة من المستفتين، مثل المستفتي المتشكك، والتعجيزي، والاستعراضي، والانتقائي الذي يبحث عن فتوى توافق هواه، والمستفتي التعددي. هذه الأنماط تحتاج إلى فهم عميق من قِبل المفتي. أما بالنسبة للمفتين، فهناك المفتي المتوازن، والميسِّر، والمتساهل، والمغرض، والعدواني، والمتشدد. ويجب على المفتي أن يتمتع بالصحة النفسية والتوازن والحيادية والقدرة على البحث والتقصي.


كما تحدَّث الدكتور المهدي عن أهمية الصحة النفسية في معالجة مواضيع مثل التدخين، والمخدرات، والانتحار، حيث أكَّد أن الانتحار ليس دائمًا ناتجًا عن الكفر كما يظن البعض، بل قد يكون بتأثير مرض نفسي. وأوضح الخلط بين الوسواس النفسي والوسواس الشيطاني، مشيرًا إلى أهمية فَهْم الفرق بينهما.


وتناول الدكتور المهدي أيضًا الفتاوى المتعلقة بالأمور الجنسية، مثل إدمان العادة السرية، والتحول الجنسي، والشذوذ، والشره الجنسي. وأشاد بدَور دار الإفتاء كمرجعية دينية عالمية تتعامل مع هذه القضايا بحكمة. وأشار إلى أن بعض حالات الطلاق تحتاج إلى تدخل نفسي.


وفيما يتعلَّق بالمدارس النفسية، تحدَّث د. المهدي عن المدارس الوضعية التي تدرس سلوك الإنسان من خلال الغرائز، مثل: المدرسة التحليلية والسلوكية والإنسانية، بينما تتوقَّف عند الاحتياجات المادية فقط. أما المدرسة الوجودية فتتناول رؤية الإنسان لنفسه والطبيعة من حوله. والتصور الإسلامي وضع تصورًا شاملًا لعَلاقة الإنسان مع الكون، مع غيره، ومع الله.


وأشار الدكتور محمد المهدي إلى أنَّ الإسلام عندما تحدث عن دوافع الإنسان وحاجاته أشار إلى الشهوات المادية لكنه لم يُغفل الجانب الروحيَّ، مستشهدًا بقوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ} [آل عمران: 15]. كما تحدث عن معالجة الإسلام لجوانب مواجهة الضغوط في قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} [البقرة: 155]، موضحًا أنَّ الأصل في الحياة هو السلامة وليس الأزمات، وأن الله يمنح الإنسان سندًا إلهيًّا يعينه على الصبر.
وفيما يتعلَّق بالمرضى الذين يرفضون العلاج النفسي، قسم الدكتور المهدي هؤلاء إلى أربع حالات: من يخشى الوصمة الاجتماعية، ومن يعتقد أنه مصاب بمسٍّ أو سحر، والمريض الذهاني، والمدمن، مشيرًا إلى أن الحالتين الأوليين يمكن إقناعهما بضرورة العلاج، بينما يتطلب الأمر إدخالًا إلزاميًّا للحالتين الأخريين وَفْقًا للقانون.


كذلك تحدث الدكتور المهدي عن أهمية دَور المفتي في التعامل مع المرضى النفسيين بحكمة، مستشهدًا بقصة الرجل الذي قتل 99 نفسًا وذهب إلى عابد فأخطأ في الفتوى فقتله، بينما العالم أرشده إرشادًا نفسيًّا أدى إلى نجاته. كما ذَكر تعامل النبي محمد ﷺ مع الشاب الذي طلب منه إباحة الزنا؛ حيث جلس معه جلسة نفسية قصيرة واستغل مشاعر الحَميَّة لديه ثم دعا له بأن يطهِّر الله قلبه.


كما أشار أيضًا إلى قصة الرجل الذي بال في المسجد وكيف تعامل النبي معه بحكمة ورفق، حيث تركه يكمل بولته ثم أمر بتطهير المكان بالماء بدلًا من الانفعال والغضب.


وأكَّد الدكتور المهدي أن الأمراض النفسية إذا عطلت الإنسان عن وظيفته الحياتية فإنها تحتاج إلى تدخل طبي وعقاقير، أما الحالات النفسية البسيطة فيمكن أن تعالج بواسطة الأخصائي النفسي دون الحاجة إلى الأدوية.


وتناول أيضًا الوسواس القهري الذي قد يدفع بعض الأشخاص إلى سبِّ الذات الإلهية، مشيرًا إلى أنه غالبًا ما يصيب الأشخاص المتدينين. كما تحدث عن الهلاوس الحسية التي يشعر معها الشخص بنزول شيء منه يبطل وضوءه رغم عدم حدوث ذلك.


واختتم الدكتور المهدي حديثه بأهمية التكامل بين الفتوى والصحة النفسية لمساعدة الناس في مواجهة مشاكلهم النفسية والروحية بأسلوب حكيم ومتوازن.


من جهته قال الأستاذ الدكتور أنس أبو شادي، أستاذ الفقه المقارن، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الطب جامعة الأزهر: إن الفتوى هي الإخبار بحُكم شرعي، وتختلف عن الحكم الذى يصدره القاضي؛ لأنَّ حكم القاضي ملزم والفتوى غير ملزمة، وقد تكون الفتوى في الأحكام القطعية والأحكام الظنية، وهذه القطعيات كلها تزيد الإيمان وتحقق المصالح المختلفة التي تعتبرها الشريعة من الحاجيات والضروريات، وكلها لها علاقة مباشرة بالإيمان.


وأضاف أنَّ الدين أتى لحفظ حياة الناس وتنظيمها فمَن عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها، موضحًا أن الإيمان وفعل الواجبات وترك المحرمات يصبُّ في خانة تحسين الصحة النفسية للإنسان، وذلك ضمن المصالح المتنوعة التي يحققها الدين الإسلامي؛ فزيادة الإيمان تعني الاطمئنان وزيادة اليقين والبُعد عن الخوف والقلق، مؤكدًا أن الإنسان إن كان مؤمنًا كان مستقيمًا في حياته ويبعد عن الفواحش وتتحقق مصالحه في الدنيا وأمنه النفسي، وقد قال الرسول r: «إن لبدنك عليك حقًّا» وهذا يشمل المحافظة على الصحة النفسية.


وذهب الدكتور أنس أبو شادي إلى أن المرض النفسي هو ابتلاء من الله -عز وجل- وليس عيبًا ولا وصمة عار لأصحابه، فالمريض النفسي يستحقُّ الرحمةَ والعطف والمعاونة، واتِّباع الطريق الصحيح للشفاء والعلاج لا الذهاب إلى الدجالين أو المشعوذين.
وأشار الدكتور أنس إلى أن أهم مرض نفسي هو "الوساس القهري"، وهو مرض مؤلم ومعاناة لمن يُصاب به، وابتلاء شديد، موضحًا أن العلماء قد أَفْتَوْا بأن المصاب بهذا المرض ليس عليه كفارة يمين. كذلك أفتى العلماء من ضمن الفتاوى التي تساعد في العلاج بأن هذا الإنسان لا يقع طلاقه إلا إذا وثِّق أمام مختصٍّ، كما أنَّ الصلاة لا تسقط إلا عن المريض بمرض عقلي، قائلًا: إن هذا الابتلاء لا يدلُّ على أن الله غاضب عليه، بل ربما أرد الله به خيرًا، وأن يرفعه درجات بهذا الابتلاء، وأن الابتلاء لو كان شرًّا ما ابْتُلِيَ الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما أن الأنبياء كانوا أشد الناس بلاءً، ومن ثَم فالابتلاء ليس دليلًا على المهانة ولا الخذلان.


وحول مدى احتياج المستفتي إلى علاج نفسي خلال تلقِّيه الفتوى، قال: إن العلاقة بين الدين والصحة النفسية هي علاقة تكاملية، فالفتاوى لها أثر إيجابي في الصحة النفسية وتساعد الطب، والله ذَكر أن الإنسان الذي يتحلَّى بالإيمان والعمل الصالح تكون له حياة طيبة في الدنيا، فكل شرائع الإيمان والعمل الصالح وترك المحرمات والبعد عن الكبائر تؤدي إلى حياة مطمئنة، وهذا كله يساعد ويغذي الجانب النفسي لدى الإنسان، فالعلاج النفسي مع الديني يتكاملان ويتعاونان، لافتًا النظر إلى أن النواحي الدينية عنصر مساعد للمريض النفسي، ولكنه في بعض الأوقات يحتاج المريض إلى الطب قبل الفتوى في المقام الأول، مشيرًا إلى أن الجانب الروحي ثابت في دراسات موثقة، وهناك بلاد ثبت فيها انخفاض نسبة الانتحار نتيجة ارتفاع الجانب الروحي، لذا فعَلى مَن يشتغل بالناحية الشرعية أن يدلَّ الناسَ على العلاج الطبي إذا كان بحاجة إلى ذلك؛ لأن هناك جوانب طبية لا بدَّ أن تستوفى.

مقالات مشابهة

  • من سيؤكد عدم انهياره.. صدام الموسم يختبر ريال مدريد ومانشستر سيتي
  • المالكي يحذر من تكرار السيناريو السوري في العراق: الطائفيون يتحركون
  • المالكي: لن نلغي قانون المساءلة والعدالة ولن نسمح بخروج الإرهابيين من السجون
  • صدام ملتهب بين ريال مدريد والسيتي في قرعة ملحق الأبطال
  • 23 فبراير.. صدام صلاح ومرموش في "البريميير ليغ"
  • المالكي يقود الاتفاق أمام الشباب
  • عالم أزهري: الفقه المالكي اعتنى بالحالة النفسية في مسألة الطلاق وأكَّد أنه لا طلاق في إغلاق
  • صدام قوي بين معلول والأهلي .. هل يتجه التونسي إلى الغريم التقليدي الزمالك ؟
  • ائتلاف المالكي:نسعى لجعل المحافظة دائرة انتخابية واحدة