دا أهمّ خطاب أشوفه لحميدتي من بدت الحرب
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
استمعت لخطاب الهالك [١]؛
——— الشال سمح! ———
دي خلاصة الخطاب بالنسبة لي ????؛
ببعض الجدّيّة؛
على عكس القريته في التعليقات قبل ما أحضر الخطاب، ووصفه بالهضربة والورجغة، فأنا بعتبر دا أهمّ خطاب أشوفه لحميدتي من بدت الحرب؛
أي نعم هو عبارة عن هضربة فعلاً، كما وصفوه؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
دا تحديييدا هو مصدر أهمّيته؛
لأنّه خطاب بيعبّر عن لاوعيه؛
وكما علّق أخونا Mouiz Siddeg [٢]: “البعاتي قلع الدبابير بتاعت فريق أول خلا ولبس الكدمول.
المرّة دي الخطاب ما كان موجّه للشعب السوداني وللا المجتمع الدولي، ولا مصمّم لأجل الكسب السياسي، وإنّما هو بيخاطب “الأشاوس”: أمّته الهو مرسل ليها؛
والمرّة دي أكتر مرّة، ان لم تكن أوّل مرّة، يعبّر عن “قضيته” الجوهريّة البيقاتل من أجلها، هو وشرذمة الأشاوس المعاه؛
مرق عقدته الحقيقيّة تجاه من سمّاهم “أصحاب الامتيازات”؛
وبدلاً من أن يهاجم الفلول والمجرمين والكيزان والمش عارف، كما اعتاد في سابق خطاباته المعدّة بواسطة المستشارين، فهو في هذه المرّة، بين السطور، يتناول داود وحجّار، مجتمع الأثرياء الذي اجتهد في التقرّب إليه، وكانت آخر مساعيه قبل الحرب الدخول في شراكة معهم لابتلاع “زين”، البقرة الحلوب التي فضحت من قبل عقدة التعايشي في تمويل مشروع عجلاته!
ف حميدتي مشكلته ما مع كيزان ولا شريط نيلي، وإنّما مع المجتمع البرجوازي الذي يحاول الانتماء إليه، متوسّلا بكفيله؛
واسألني أنا من الناس البصاحبوك وهم يضمرون الغل والحسد!
في هذا الخطاب يتبيّن جليّا الرابط القوي جدّا بين حميدتي، الثري الأنيق المهندم، وبين الحثالة التي تقاتل من أجل مشروعه؛
من هنا ح تفهم سر رغبتهم الجامحة في اغتصاب الفتيات الوديعات؛
في احتلال المساكن الجميلة؛
في تخريبها وتدميرها إن لم يتسنّ الاستيلاء عليها؛
في نهب الذهب والحلي والملابس والسيّارات؛
في كلّ الشفناه؛
القصّة ما مجرّد رغبة في الحصول على غنائم لأجل الكسب المادّي، وإنّما القصد هو سلب أيّ ابتسامة وفرحة وبهجة ونعمة يشعر بالحرمان منها؛
وخلاصة خطاب حميدتي ليهم إنّكم تفكّروا ح نشيل منّهم شنو؛
ومنّهم ديل ما الجيش في سياق عسكري، ولا “الكيزان” الجوا الحكم قبل ٣٠ سنة، وإنّما المدنيّين البعتبرهم أصحاب امتيازات من ٧٠ سنة: أي بعمر الدولة الحديثة، “دولة ٥٦”؛
وهنا يظهر الرباط الوثيق بين حميدتي وقريبه عزّت؛
خطاب حميدتي، للمصادفة، جا بالتزامن مع حدوث شرخ مهم جدّا داخل معسكر أوليائه من المدنيّين؛
ظاهر الشرخ دا سياسي؛
لكن هو في الحقيقة، فيما يبدو لي، شرخ بين “أحباب حميدتي” البشاركوه عقده، وبين أعداؤه المجبور عليهم ومجبورين عليه في هذا التحالف الهش؛
فالأفنديّة الفي تقدّم البستعرّوا من الجنجويد ديل مصيرهم يختلفوا معاهم، لأنّه قضيّتهم ما واحدة؛
قضيّة ناس حميدتي بتمثّلها “مريم الشجاعة”، البتفخر بانتماها ليهم، زي ما كتبت قبل كدا [٣]؛
مش “مريم المنصورة”، “بت ملوك النيل”، الما كان أبوها بخيل!
نعود من حيث ابتدأنا؛
الشال السمح اللابسه حميدتي دا بالفعل كان أوّل حاجة لفتت نظري، وقلت وااو!
أها الواو دي، جد جد، بتلخّص القضيّة البحارب من أجلها حميدتي وجنجويده؛
يعني قشرته بالكدمول الأنيق ذو النسيج الفاخر دا بتعكس نفس شعور ناسه البلفّوا التياب البلقوها في بيوت الأثرياء كدمول؛
ف حميدتي، طول رحلة حياته، كايس الواو دي؛
لكن ما من عبد الله جعفر يعني، وان كان دي خطوة كويسة؛
وإنّما بيبحث عن نظرة الإعجاب دي عند أهل الامتيازات؛
وكلّ ما يصل ليها عند طبقة اجتماعيّة بتلقاه محاول يرتقي لطبقة أعلى، زي ما ممكن نشوف في سلوك القوني البيشكو من “التأطير” وهو يتلعثم في التعبير بالانجليزيّة ويحاول أن يحاكي لكنة “المفلهمين”؛
والمفردة الأخيرة وحدها قد تكفيك لاستيعاب نفسيّة المتعاطفين مع الجنجويد من أهل المدينة؛
المهم؛
هنا داير أبعث برسالة لحميدتي أختم بيها المقال القصير دا؛
يااا حميدتي؛
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
أو كما قال السموؤل؛
القصّة ما شال سمح بتلفّ بيه رقبتك؛
وإنّما يلزمك تسمّح رقبتك!
Abdalla Gafar
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وإن ما
إقرأ أيضاً:
صناع فيلم لا أرض أخرى يوجهون خطاب تحدٍ بعد فوزهم بالأوسكار
(CNN)-- ألقى فريق من المخرجين الفلسطينيين والإسرائيليين أنتج فيلمًا يوثق إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية المحتلة خطابًا عاطفيًا ينتقد الظلم الذي يواجهه الفلسطينيون، بعد فوزهم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، الأحد.
يحكي فيلم "لا أرض أخرى" قصة الهدم المستمر من قبل السلطات الإسرائيلية لمجموعة من القرى في جبال الخليل، بالضفة الغربية، حيث يعيش باسل عدرا، أحد المخرجين، مع عائلته.
يتتبع الفيلم الوثائقي محاولة الحكومة الإسرائيلية إخلاء القرويين بالقوة، بعد أن ادعت أن الأرض كانت مخصصة لمنشأة تدريب عسكرية وميدان رماية في عام 1981. يرى المشاهدون هدم الملعب المحلي، وقتل شقيق عدرا على يد جنود إسرائيليين، وهجمات أخرى من قبل المستوطنين اليهود بينما يحاول المجتمع البقاء على قيد الحياة.
يظهر الفيلم أيضًا الارتباط الإنساني بين عدرا، وشريكه الآخر في الفيلم الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام. ورغم أن الفيلم " انتهى تصويره قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فإن موضوعات الفيلم الوثائقي ذات صلة خاصة خلال فترة من الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.
واجه الفلسطينيون في الضفة الغربية عمليات الإخلاء وتعدي المستوطنين اليهود لعقود من الزمان. لكن إسرائيل صعدت من حملتها العسكرية في الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير حوالي 40 ألف فلسطيني منذ أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقًا للأمم المتحدة، مع وعد وزير الدفاع الإسرائيلي باحتلال مناطق كبيرة لبقية العام.