الجزيرة:
2025-04-02@20:35:02 GMT

أزمة السكن تنكأ جراح العائدين إلى شمال قطاع غزة

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

أزمة السكن تنكأ جراح العائدين إلى شمال قطاع غزة

غزة – حينما عاد معتز حمَام برفقة أسرته إلى مدينة غزة شمالي قطاع غزة، بعد رحلة نزوح استغرقت قرابة العام في جنوب القطاع، وجد بيته مدمرا.

لم يجد معتز مراكز إيواء أو خيمة يُقيم فيها مع أسرته، فاضطر للسكن في مدرسة فارغة، لكن حارسها طلب منه المغادرة لعدم ملاءمتها للسكن. ويقول إنه يبحث عن مركز إيواء لكنه لم يجده، حيث أخبره البعض أن شمال القطاع يفتقد للخيام والكرافانات (البيوت المتنقلة) إذ لم يسمح الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن بإدخالها.

معتز حمام ووالدته عادا من الجنوب فلم يجدا مأوى (الجزيرة)

ويعاني غالبية العائدين إلى شمال القطاع من المشكلة ذاتها، ويجدون أنفسهم عاجزين عن العثور على مركز إيواء أو خيمة أو أدنى متطلبات الحياة كالماء.

أزمة سكن كبيرة يواجهها العائدون إلى شمال غزة (الجزيرة) %90 بلا مأوى

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال في بيان صحفي إن 90% من العائدين إلى شمالي قطاع غزة يفتقرون إلى منازل تؤويهم. وذكر أن شمالي القطاع بحاجة إلى 135 ألف خيمة بشكل فوري.

ومنذ 27 يناير/كانون الثاني، بدأ عشرات الآلاف من النازحين بالعودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها، حسبما نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

إيمان أرحيم قالت إن مراكز الإيواء لم يعد فيها متسع (الجزيرة)

وقُرب مركز إيواء حديث تعمل مؤسسة دولية على تأسيسه لاستقبال العائدين إلى الشمال، وصلت إيمان أرحيم لطلب خيمة تسكن فيها، لكنها فوجئت بأن المركز امتلأ ولم يعد فيه متسع لاستقبال أحد من العائدين، رغم أنه في طور التأسيس ولم يتم نصب الخيام كاملة فيه.

إعلان

وتقول إيمان "بيتي في حي تل الهوى (جنوب مدينة غزة) دُمّر، وبعد أن عدت مشيا قبل 3 أيام دون أن آخذ متاعي، وجدت نفسي في الشارع". وتضيف "عندي 7 أولاد أيتام وأنا الثامنة، لا يوجد لي مكان أسكن فيه، كنت على البحر لأنه لا مكان لي، أطلب أن ينجدني أحد".

علاء صيام حصل على خيمة بلا أية خدمات (الجزيرة) يفترشون الشوراع

ورغم أن العائد علاء صيام نجح في الحصول على خيمة، فإنه يفتقد للمرحاض والماء وبقية الخدمات الأساسية اللازمة. ويقول "لمّا قالوا لنا مسموح الرجوع، عدت ووجدت بيتنا المكون من 8 طوابق مدمرا بالكامل، ونحن الآن نعاني بشكل رهيب، لا سكن ولا خدمات ولا ماء، معاناتنا كبيرة، الناس والنساء تنام في الشارع.. لا حياة في شمال غزة".

منصور مشتهى كان مقاول بناء قبل الحرب والآن بلا مـأوى (الجزيرة)

وقبيل الحرب، كان منصور مشتهى ميسور الحال، إذ كان يعمل مقاول بناء، لكن الحرب تسببت في تقويض نشاطه التجاري وتدمير عمارته المكونة من 9 طوابق.

ونزح منصور إلى جنوب القطاع هربا من جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، وحينما عاد عقب التوصل لوقف إطلاق النار وجد نفسه بدون مأوى. ويقول للجزيرة نت "لا توجد حياة في شمال القطاع، نهيب بالعالم كله أن تتضافر جهوده لإنقاذ غزة وأهلها الذين ظُلموا ظلما شديدا".

علي الإفرنجي وعائلته المكونة من 8 أفراد يعيشون في الشارع بلا مأوى (الجزيرة)

ولا تختلف قصة علي الإفرنجي، الذي يعيل أسرة مكونة من 8 أفراد، عن قصص الأسر، إذ كان يمتلك متجرا ومنزلا قبل الحرب، وحينما عاد من الجنوب مؤخرا وجدهما قد دُمرا. ويقول "أنا في الشارع.. لا يوجد سكن، نبحث عن خيمة ولا نجد، لا أعرف ماذا أفعل، عُدنا 200 سنة للوراء".

عادل أبو سخيلة يقول إنه يئس من العثور على مأوى بمراكز الإيواء المستحدثة (الجزيرة)

وبعد أن زار عادل أبو سخيلة عدة مراكز إيواء مستحدثة تعمل جمعيات خيرية على تأسيسها، أصابه اليأس من العثور على مأوى. ويقول "أنا عائد للشمال منذ يومين، وجدت بيتي مهدما، والآن أسرتي المكونة من 9 أفراد بلا مأوى، ولا أحد يرعانا، هنا لا سكن ولا ماء ولا خدمات ولا أحد يحتضن الناس".

الدكتور مروان مشتهى: عدنا للشمال لكن لم نجد مقومات للحياة (الجزيرة)

بدوره، يقول الدكتور مروان مشتهى إنه لم يكن يتوقع أن تكون الأمور في شمال القطاع سيئة إلى هذا الحد. ويضيف "كنا نازحين للجنوب وعدنا ولم نجد مقومات للحياة، كان لنا بيوت وحياة مستقرة، الآن نبحث فقط عن مكان يسترنا. لا نتكلم عن إعادة الإعمار بل فقط عن إغاثة الناس وإنقاذهم".

لين السوافيري تقيم مع عائلتها في خيمة قرب بيتها المدمر (الجزيرة)

ونجحت أسرة الطفلة لين السوافيري في العثور على خيمة بمركز إيواء حديث يقع بالقرب من منزلها المدمر. لكنّ الخيمة من دون أي خدمات، حيث لا يتوفر مرحاض ولا ماء.

إعلان

وتقول لين من أمام منزلها المدمر "رجعنا فوجدنا دارنا مقصوفة ومدمرة، هذه غرفتي كان فيها خزانتي ومرآتي وسريري وألعابي، كل شيء دُمّر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العائدین إلى شمال القطاع العثور على فی الشارع إلى شمال

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يطالب سكان مناطق بيت حانون ومشروع بيت لاهيا بالانتقال إلى مدينة غزة

طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سكان مناطق بيت حانون ومشروع بيت لاهيا وأحياء المنشية وتل الزعتر بإخلائها والانتقال إلى مدينة غزة، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أصدر تحذيرًا للسكان في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم.

وكتب «أدرعي» عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «إلى الجميع في مناطق بيت حانون، ومشروع بيت لاهيا، والشيخ زايد، وأحياء المنشية وتل الزعتر، هذا هو الإنذار النهائي المسبق قبل الهجوم».

وتابع: «المنظمات الإرهابية تعود وتُطلق الصواريخ، وقد حذّرنا هذه المنطقة مرارًا وتكرارًا، حرصًا على سلامتكم، انتقلوا فورًا إلى المناطق الآمنة المعروفة في مدينة غزة».

وفي وقت سابق، اعترض جيش الاحتلال صاروخًا أُطلق باتجاه سديروت من شمال قطاع غزة.

اقرأ أيضاًلبنان.. شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية

بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء

أزمة غذاء في إسرائيل وتدهور الزراعة بسبب حرب غزة

مقالات مشابهة

  • 6 شهداء في قصف إسرائيلي شمال شرق رفج
  • شهداء وجرحى في قصف العدو الإسرائيلي عيادة للأونروا تؤوي نازحين شمال قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين المجزرة الإسرائيلية في مركز إيواء للأونروا شمال قطاع غزة
  • استشهاد 19 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على مركز إيواء شمال قطاع غزة
  • 19 شهيدا بينهم 9 أطفال.. مجزرة للاحتلال بحق عيادة تابعة لـ"الأونروا" شمال غزة (فيديو)
  • جيش الاحتلال يطالب سكان مناطق بيت حانون ومشروع بيت لاهيا بالانتقال إلى مدينة غزة
  • الاحتلال يشن غارة على خيمة في منطقة المواصي بخان يونس
  • قطاع غزة مقبل على أزمة بسبب المخابز
  • غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 50.357 والإصابات 114.400 منذ بدء العدوان
  • 5 شهداء في قصف إسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة