بدأت الاستعدادات في قطاع غزة للإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين لدى كتائب القسام، ومن المقرر أن تطلق إسرائيل 183 أسيرا فلسطينيا ضمن دفعة التبادل الرابعة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في حين ينتظر أن يبدأ اليوم السبت تشغيل معبر رفح.

وانتشر مقاتلون من كتائب القسام في ميناء غزة وخان يونس صباح اليوم استعدادا لإطلاق الأسرى الإسرائيليين.

وكان المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أعلن أمس أسماء الأسرى الثلاثة المشولين بهذه الدفعة، وهم عوفر كالدرون وكيث شمونسل سيغال وياردن بيباس.

وكانت فصائل المقاومة أفرجت أول أمس الخميس عن 3 أسرى إسرائيليين، هم مجندتان اثنتان ومسن، مقابل 110 أسرى فلسطينيين، كما أطلقت 5 عمال تايلنديين.

وجرى تسليم اثنين من الأسرى في خان يونس، والثالث في جباليا شمالي القطاع.

وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مساء أمس الجمعة أن إسرائيل تلقت قائمة بأسماء الأسرى الذين ستفرج عنهم حركة حماس اليوم.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن مسار نقل الأسرى وموعد الافراج عنهم قد تحدد بالفعل.

وأضافت المصادر أن من المتوقع أن تسلم حماس الأسير كيث سيغال في جباليا، بينما سيتم تسليم الأسيرين ياردين بيباس وعوفر كالدرون/ في خان يونس، ظهر اليوم.

إعلان

كما أكد أن مسار الإفراج سيكون كالمعتاد حيث ينقل الصليب الأحمر الأسرى إلى نقطة الالتقاء ثم إلى قاعدة رعيم العسكرية وتنقل المروحيات العسكرية الأسرى إلى المستشفيات حسب حالتهم الصحية.

من جهته، أوضح مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس أن قائمة الأسرى الاسرائيليين التي سلمت للاحتلال للإفراج عنهم اليوم تشمل أسيرا من المرضى التسعة.

أسرى فلسطينيون محررون في رام الله (رويترز) الأسرى الفلسطينيون

في غضون ذلك، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تجري استعدادات للإفراج عن أسرى فلسطينيين في إطار صفقة التبادل مع حماس. وقالت إنها تلقت قائمة بأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم اليوم من سجني عوفر وكتسيعوت.

وأضافت أن الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم سينقلون إلى الضفة الغربية ومعبر كرم أبو سالم على حدود قطاع غزة.

وكان مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس قال في وقت سابق إن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج اليوم عن 9 أسرى من ذوي الأحكام المؤبدة و81 أسيرا من ذوي المحكوميات العالية ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.

واضاف أنه تم الاتفاق على إضافة 12 أسيرا من ذوي المؤبدات، و111 أسيرا من أبناء غزة المعتقلين بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أكد المكتب أن الأسرى الـ111 هم جزء من قائمة ألف أسير من أبناء غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.

 

عربة إسعاف في محيط معبر رفح الذي ينتظر إعادة فتحه اليوم  (رويترز) معبررفح

من جهة أخرى، ينتظر أن عاد اليوم فتح معبر رفح بعد إغلاقه منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه في مايو/ايار الماضي. وينتظر أن يبدأ خروج المصابين والمرضى الفلسطيننيين من المعبر على دفعات.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قالت أمس الجمعة إن الجيش انسحب من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي انتشار بعثته المدنية في المعبر، وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية أنور العانوني إن المهمة المدنية للاتحاد بدأت أمس الجمعة في معبر رفح بناء على طلب من الفلسطينيين والإسرائيليين.

وستشمل المهمة التعاون مع الموظفين الفلسطينيين على الحدود وتقديم الرعاية الطبية حتى نهاية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

إعلان

بدورها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن ترحيبها بالخطوة المقررة اليوم بإجلاء 50 مريضا عبر معبر رفح، والتي تعد الأولى من نوعها منذ بدء وقف إطلاق النار ومنذ إغلاق المعبر في مايو/أيار الماضي.

وأضافت المنظمة أن 12 ألفاً إلى 14 ألف شخص لا يزالون بحاجة إلى الإجلاء الطبي خارج غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات معبر رفح أسیرا من

إقرأ أيضاً:

محللون: هكذا أسقط سموتريتش ملف الأسرى بغزة من أجندة حكومته

القدس المحتلة- في تصريح أثار جدلا واسعا داخل إسرائيل، أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة ليست أولوية قصوى، مشددا على ضرورة "قول الحقيقة" وعدم خداع الجمهور، كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية.

وأكد سموتريتش أن الهدف الأهم في نظره هو القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رافضا الدعوات الإسرائيلية المتزايدة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الحركة ووقف الحرب على غزة، من أجل إعادة 59 أسيرا إسرائيليا، بينهم 24 يُعتقد أنهم أحياء.

أثارت تصريحات الوزير موجة غضب لدى عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين وصفوا كلامه بأنه "عار"، معتبرين أنه يمثل اعترافا صريحا من الحكومة بالتخلي المتعمد عن أبنائهم المحتجزين. وقالوا في بيان لهم إن "التاريخ سيسجل لسموتريتش أنه أغلق قلبه أمام معاناة إخوته وأخواته، واختار أن يتركهم يواجهون مصيرهم المجهول".

موقف الحكومة

ورغم أن هذه التصريحات لا تشكل سابقة في مواقف سموتريتش، فإن توقيتها الحالي يكتسب أهمية خاصة، في ظل تصاعد الانتقادات داخل المجتمع الإسرائيلي ضد أداء حكومة نتنياهو في ملف الأسرى، وتزايد القناعة لدى قطاعات واسعة من المعارضة بأن بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته في السلطة بات أولوية تتقدم على استعادة المحتجزين.

إعلان

وأثار تصريح سموتريتش، موجة من التحليلات والتعليقات في أوساط المحللين والكتاب، الذين اعتبروا أن هذا الموقف يعكس سياسة الحكومة الحالية ويكشف عن أولوياتها الحقيقية.

وبينما رأى البعض أن سموتريتش عبَّر بصراحة عن موقف طالما كان سائدا داخل الحكومة، رأى آخرون أن توقيت التصريح يحمل رسائل سياسية ومجتمعية خطيرة، حيث جاء في لحظة مفصلية تشهد تصاعدا في الضغط الشعبي على الحكومة، خاصة من عائلات الأسرى.

واعتبر محللون أن ما قاله الوزير يعكس بوضوح أولويات حكومة نتنياهو، التي تضع بقاءها السياسي واستمرار المعركة ضد حماس فوق ملف الأسرى، رغم  الوعود المتكررة باستعادتهم.

ويُتوقع، أن تُصعِّد التصريحات احتجاجات عائلات الأسرى، وربما تدفع قطاعات أوسع من المجتمع المدني للانضمام إلى موجة الغضب الشعبي.

بتسلئيل سموتريتش (يمين) و إيتمار بن غفير هما من يمنعان صفقة التبادل حسب عائلات الأسرى الإسرائيليين (رويترز) تُعمق الشرخ

ورأى الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة "معاريف" بن كسبيت، أن تصريحات سموتريتش، وما حملته من رسائل واضحة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العائق الحقيقي أمام إتمام المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى هو سموتريتش نفسه، إضافة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ولفت إلى أن ما قاله سموتريتش ليس مجرد موقف شخصي، بل يعكس توجها حكوميا أعمق، وهو فحوى الخطاب الأخير المسجل لنتنياهو، الذي كان فارغا من أي مضمون، وبمثابة معركة احتواء ضد الانتقادات الموجهة بسبب تهربه من إتمام صفقة التبادل.

ويعتقد أن الرسائل التي تحملها هذه التصريحات تزيد من حالة الانقسام، وتعمق الشرخ بين الحكومة وشرائح واسعة من الإسرائيليين، كما ستكون التصريحات محطة بارزة في مسار الصراع السياسي والاجتماعي داخل إسرائيل في المرحلة المقبلة.

ورغم أن نتنياهو هو من صمّم تلك الصفقة ووقع عليها، فإنه اختار التراجع عنها، مفضلا التضحية بالأسرى لدى حماس في سبيل البقاء في الحكم، وهذا التناقض -حسب بن كسبيت- "يفضح أولويات نتنياهو الحقيقية".

إعلان

من جانبه، يرى الكاتب الإسرائيلي سامي عوفر، أن الشعار الذي أطلقته حكومة نتنياهو بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "معًا سوف ننتصر"، حمل في بداياته معنى كبيرا لمجتمع كان يحاول استيعاب واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخه.

ولفت في مقال له في صحيفة "هآرتس" إلى أن الشعار جاء ليرمز إلى وحدة الهدف، في ظل تحديات كبرى تشمل إعادة المحتجزين، والقضاء على حماس، واستعادة الأمن، وإعادة إعمار ما تهدَّم.

 

ويعتقد عوفر أن الهدف من الشعار كان توحيد الصفوف، لا سيما بين أطراف المجتمع الإسرائيلي التي كانت في حالة صراع داخلي شديد خلال الأشهر التسعة التي سبقت الهجوم المفاجئ على مستوطنات "غلاف غزة".

وأوضح أن الهجوم شكل صدمة دفعت الكل الإسرائيلي لتجاوز الخلافات، والاتحاد في وجه "العدو" المشترك، دون الحاجة إلى كثير من الإقناع أو التحفيز، وقال "كانت الرغبة في القتال والخروج من الصدمة جماعية وفورية".

لكن -يتابع عوفر- بعد قرابة عام ونصف على تلك اللحظة المفصلية، يبدو الشعار الآن خاويا من أي مضمون، ويضيف "نحن لم نعد معا".

وقال إن النصر لا يزال بعيد المنال، بل إن إسرائيل لا تبدو في طريقها لتحقيق أي نصر حقيقي، فالانقسام عاد، بل وتعمق، والتصدعات التي حاول الشعار تجاوزها اتسعت أكثر، كما عكست تصريحات سموتريتش بشأن الأسرى.

"أكبر كارثة"

بدوره، شن يوناتان شمريز، شقيق ألون شمريز الذي أُسر خلال عملية "طوفان الأقصى" وقتل لاحقا بالخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي إلى جانب يوتام حاييم وسامر الطلالقة، هجومًا حادا على سموتريتش، منتقدا تصريحاته بشأن الأسرى الإسرائيليين.

وقال، إن أي أمل في تعافي الدولة ومؤسساتها لن يكون ممكنا ما لم يتم أولًا إعادة جميع المحتجزين، ثم تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وإجراء انتخابات جديدة تعيد ثقة الجمهور في النظام.

إعلان

وتساءل شمريز في حديث لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الجرأة التي دفعت سموتريتش، الذي وصفه بأنه "عضو في حكومة 7 أكتوبر المرتجفة كأوراق في مهب الريح"، إلى الحديث علنا رغم فشله في أداء واجبه كوزير خلال واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ إسرائيل، حسب تعبيره.

وأضاف "هذه الحكومة التي يتحدث باسمها سموتريتش مسؤولة عن أكبر كارثة حلَّت بالشعب اليهودي، ببساطة، لا يحق لها البقاء في الحكم، لقد جلبت على هذا المجتمع انهيارا أخلاقيا وقيميا غير مسبوق، وضيَّعت جوهر قيمة الحياة، بكل ما تحمله من تفاصيل".

وختم شمريز أن إعادة بناء إسرائيل "كدولة قائمة على القيم"، تبدأ أولا بإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم، مشددا أن ذلك "لا يمكن أن يحدث بوجود أشخاص مثل سموتريتش في سدة الحكم".

مقالات مشابهة

  • حماس: المعتقلون الأردنيون عبّروا عن ضمير الأمة وندعو للإفراج عنهم
  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • الكابينيت الإسرائيلي يناقش ملف غزة في ظل مقترح جديد هذه تفاصيله
  • محللون: هكذا أسقط سموتريتش ملف الأسرى بغزة من أجندة حكومته
  • استطلاع: 56% من الإسرائيليين يريدون اتفاقا يُعيد الأسرى وينهي الحرب
  • لتحقيق اختراق بمفاوضات غزة - اتصال مُرتقب اليوم بين ترامب ونتنياهو
  • غزة:وصول عشرة أسرى مفرج عنهم من سجون العدو لمستشفى شهداء الأقصى
  • أهالي أسرى إسرائيليين ينظمون وقفة على حدود غزة.. طالبوا بصفقة شاملة
  • الاحتلال يدرس إعادة اعتقال أسرى الصفقة تحت ذريعة الضغط على حماس
  • أهالي أسرى إسرائيليين يطالبون بصفقة تبادل جديدة مع غزة