مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.
وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.
كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.
وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.
من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.
وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.
يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ماهر فرغلي : الإخوان ترى النموذج السوري ملهما للعمل المسلح
أكد ماهر فرغلي الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن هناك مؤسسات كثيرة لجماعة الإخوان في عدد من الدول العربية ما زالت موجودة وتعمل على الأرض بنشاطٍ واضح، وأنها لم تُحل بعد، موضحًا أن لهذه المؤسسات مشاركة سياسية في الوزارات والانتخابات في عدة دول عربية، مما يدل على استمرار تأثير الجماعة.
وأضاف ماهر فرغلي، خلال لقاءه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن جماعة الإخوان كان يعتقد من خلال أحداث 7 أكتوبر فرصة لإعادة الزخم نحو فكرة الربيع العربي، وأشار إلى أن النموذج السوري كان بمثابة إلهام للإخوان في ما يخص الجانب المسلح، مضيفًا: "هناك غموض حول كتائب العز والكثير من التنظيمات المسلحة التي ظهرت مؤخرًا".
وأوضح ماهر فرغلي، أن جماعة الإخوان تعمل بنظام مزدوج حيث يوجد تنظيم علني يعمل بوضوح أمام الناس، وتنظيم آخر سري يعمل بالموازاة، مؤكدًا أن القيادة في الجماعة تعتمد على وجود "مرشد علني" وآخر "ظل يدير الجماعة"، مما يعكس طبيعة التنظيم المزدوج والدائم.
وأشار إلى أن قرار حظر جماعة الإخوان في الأردن لم يكن وليد اللحظة، بل هو قرار تم اتخاذه في عام 2020، موضحًا أن النظام الأردني انتبه إلى حالة الجماعة وضغط عليها، مما أحدث شرخًا في صفوف الإخوان داخل الأردن.