لبنان ٢٤:
2025-04-26@03:57:36 GMT

طرابلس عاصمة المعارضة الجديدة

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

كتب سامر زريق في" نداء الوطن": في الأحاديث المنتشرة في الأوساط السياسية، والتي يُنسب بعضها للدائرة المقرّبة من الرئيس المكلّف نواف سلام، وبعضها الآخر يُسرّ به في "الحضرة" السياسية التقليدية، أن سلام لا يعبأ بالساسة السنّة لـ "ثقته" بأن جميع نوّابهم، ما خلا الممانعين الخُلُص، سيمنحون حكومته "الثقة" تحت تأثير الـ "عصا" إيّاها، لذلك يجد نفسه متحرّراً من أيّة قيود في تسمية الوزراء السنّة.




وحينما أثار بعض النوّاب ضجيجاً اعتراضياً، اجتمع بهم بقصد الحؤول دون تشكّل حالة اعتراض في الشارع، وقال لهم بصراحة إنه هو من يسمّي كل الوزراء، ولن يأخذ من الأحزاب أسماء أو توصيات إزاء الحقائب، وكان واضحاً أمام بعض النوّاب، وشخصيات مستقلة، بأنه سيسمّي شخصيات سنّية من خارج دائرة التقليد والمتداول، وغالباً من العاملين في المهاجر.


أحد النوّاب ذكّره بأنّ البلاد تواجه ظروفاً استثنائية وتحوّلات كبرى ستفرض على حكومته اتّخاذ قرارات سياسية صعبة تستوجب أن يكون الوزير "مُسيّساً"، فكان جواب الرئيس المكلّف أن السياسة عنده، وأن مقام رئاسة الحكومة هو من سيقود المقاربة السياسية كلها.
لا ريْب في أن كلّ السنّة يقرّون بمرجعية السعودية، وحتى القريبين من الممانعة، لكنّ ذلك لا يعني أبداً الركون إلى الاستسلام والخروج من الحلبة السياسية. وإذا كان الرئيس المكلّف "يتّكئ" على "عصا" الدعم العربي والدولي للقفز فوقهم، فإنه لا يَسَعُه توظيفها في اليوميات السياسية لحكومته. وبالتالي ثمّة هامش سيُعمل على توسيعه لتكوين معارضة تبدأ ناعمة، و "تتخوْشن" مع الوقت كلّما اقتربت الانتخابات النيابية، خصوصاً مع وجود عناصر شديدة الحساسية يمكنها رفد الخطاب السياسي لتزخيمه ومنحه موثوقية الناخبين، ومنها "مدنية" الرئيس المكلف وموقفه من المؤسسة الدينية، والذي تنبّه لتوظيفه من قبل معارضيه، فسارع للاتصال بمفتي الجمهورية. ناهيكم بقضايا بدأ الترويج لها، مثل موافقته على إقرار الزواج المدني، الذي أصاب شعبية الرئيس سعد الحريري بالضرر في وقت سابق، رغم كل ما كان يتمتع به من أدوات سياسية ليست متاحة لسلام.


اللافت في هذا المناخ المعارض "قيد التكوين" هو صيرورة طرابلس عاصمته وعصبه، الأمر الذي يضع الرئيس المكلّف أمام تحّدٍ يستوجب التعاطي معه بحنكة شديدة، بدءاً باسم الشخصية الوزارية التي ستمثل الشمال، وضرورة إدراك التعقيدات الهوياتية السنية في "شمال المواجهة".


فما هو مقبول في بيروت قد يكون شرارة غضب جماهيري واسع في طرابلس، يُعقّد عمل الحكومة، خصوصاً عندما يكون الكلّ متربّصاً تبيان خيطها الأبيض من الأسود كي تُستلّ السيوف من أغمادها، بما فيها "سيف دمشقي" يمتشقه الحريري "فتى السنّة الأغرّ" في عكار وإلى حدّ ما عاصمة الشمال وما بينهما.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرئیس المکل ف السن ة

إقرأ أيضاً:

تحالف الانبار: تركيا ستدعم الأحزاب السنّية الفائزة في الانتخابات المقبلة

آخر تحديث: 24 أبريل 2025 - 1:18 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد عضو تحالف الانبار المتحد محمد الفهداوي، اليوم الخميس، ان تركيا لن تتمكن من إيصال أي حزب من الأحزاب السنية الى السلطة عبر الانتخابات، بل انها ستدعم الأحزاب الفائزة بالعملية الانتخابية.وقال الفهداوي في حديث صحفي، إن “كل القوى الخارجية لاتدعم احد للانتخابات ولكن تتفاعل مع من يصعد بالانتخابات كواقع حال، وبالتالي فأن الاقتراع هو من سيحدد المواقف الإقليمية والدولية تجاه بعض القوى”.واستبعد عضو تحالف الانبار أن “تقوم تركيا بإيجاد الفوز لتحالف تقدم او السيادة في الانتخابات، بل تتعامل مع من تكون نتائج الاقتراع لصالحه، في حين ان وضع الحزبين في الوقت الراهن لايسمح بالحصول على الدعم التركي”.وبين ان “الحزبين المذكورين خسرا بما لايقل عن 50 بالمئة من ثقله الانتخابي في المناطق ذات الكثافة السنية، وبالتالي فأن الوضع مازال مجهولا بشأن من سيتصدى للساحة السنية في الوقت الراهن”.

مقالات مشابهة

  • ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟
  • العلامة فضل الله دعا اللبنانيين الى أن يكون صوتهم موحّدًا في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية
  • السودان.. هل تعلمت المعارضة الدرس؟
  • الرئيس اليمني يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
  • قلق ألماني من الأحكام في قضية التآمر على أمن الدولة في تونس
  • المعارضة تطالب الرئيس الأوكراني بكشف تفاصيل مفاوضات السلام وصفقة المعادن
  • طريقة بسيطة للحفاظ على صفاء الذهن في سن الشيخوخة
  • تحالف الانبار: تركيا ستدعم الأحزاب السنّية الفائزة في الانتخابات المقبلة
  • حزب صوت مصر: زيارة الرئيس الجيبوتي تعكس إدراك القيادة السياسية لأهمية التواجد في أفريقيا
  • جومانا مراد: السنّ مجرد رقم.. وهذه نصيحتها للسيدات