رالي حائل الدولي| الراجحي يتصدر ” السيارات”.. وباخشب يهيمن على فئة الأساطير
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
حائل _ خالد الحامد
شهدت محافظة بقعاء، انطلاق المرحلة الأولى من الرالي، التي امتدت لمسافة 442 كلم، منها 261 كلم للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت، وقد تمكن بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي من تصدر فئة الاتحاد الدولي للسيارات FIA، حيث أكمل منافسات هذه المرحلة بزمن يقدر بساعتين و50 دقيقة، و27 ثانية، متغلبًا على أقرب منافسيه الأرجنتيني خوان كروز ياكوبيني بفارق دقيقة واحدة، و35 ثانية، فيما حلت السعودية دانية عقيل في المركز الثالث، بفارق ثلاث دقائق، و48 ثانية عن المتصدر.
وفي فئة الاتحاد الدولي للدراجات FIM، تمكن الدراج البريطاني اليكس مكينيز من الفوز بالمركز الأول بعد أنهى هذه المرحلة بزمن 3 ساعات و43 دقيقة و54 ثانية، فيما حل الدراج الإماراتي محمد البلوشي في المركز الثاني، بفارق 9 دقائق، و54 ثانية، تبعه مواطنه عبدالله لنجاوي في المركز الثالث بفارق 20 دقيقة، و23 ثانية.
أما في بطولة السعودية تويوتا للراليات، فقد استطاع وليد الدخيل الفوز بالمركز الأول بعد أن أنهى هذه المرحلة بزمن ثلاث ساعات، و4 دقائق، و30 ثانية، متقدمًا بفارق 25 دقيقة، و20 ثانية عن صاحب المركز الثاني السائق خالد الشمري، فيما جاء أحمد الشمري ثالثًا، وبفارق 27 دقيقة، و45 ثانية عن صاحب المركز الأول.
وفي فئة الأساطير تمكن عبدالله باخشب من الفوز بالمركز الأول، بعد أن أنهى هذه المرحلة بزمن يقدر بساعتين، و54 دقيقة و53 ثانية، وجاء في المركز الثاني صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، بفارق 5 دقائق، و46 ثانية، فيما حجز أحمد الصبان المركز الثالث، بفارق 37 دقيقة و13 ثانية عن صاحب المركز الأول.
وتستكمل اليوم السبت منافسات المرحلة الثانية والأخيرة لرالي حائل تويوتا الدولي 2025م من محافظة “بقعاء، ولمسافة إجمالية 341 كلم، منها 160 كلم للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت، وستشكل هذه المرحلة تحديًا حقيقيًا لقدرة السائقين على التكيف مع التضاريس الصحراوية القاسية، حيث ستغطي الرمال 73 في المئة من المسار، والكثبان الرملية العالية 20 في المئة، و7 في المئة منطقة ترابية، وبعد انتهاء المرحلة سيعقد المؤتمر الصحفي الختامي، يليه حفل تتويج الفائزين برالي حائل تويوتا الدولي 2025م.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المرحلة الاولى رالي حائل يزيد الراجحي المرکز الأول فی المرکز ثانیة عن
إقرأ أيضاً:
بوتيتشيلي والأسطورة .. كيف جسّد الأساطير في لوحاته؟
يُعدّ ساندرو بوتيتشيلي (1445-1510) واحدًا من أبرز فناني عصر النهضة الإيطالية، حيث تميّز بأسلوبه الفريد الذي مزج بين الجمال الكلاسيكي والتفاصيل الرمزية العميقة. من أكثر ما يميّز أعماله هو استلهامه للأساطير اليونانية والرومانية، حيث استطاع أن يترجم هذه القصص إلى لوحات نابضة بالحياة، ما جعل فنه خالدًا عبر العصور.
الأسطورة في أعمال بوتيتشيليكان بوتيتشيلي من أوائل الفنانين الذين نقلوا الأساطير القديمة إلى لوحات فنية ذات طابع درامي ورمزي. ومن أبرز أعماله التي تعكس هذا التوجه:
1. ولادة فينوس (The Birth of Venus)
تُعدّ هذه اللوحة واحدة من أشهر أعماله، حيث تجسّد لحظة ميلاد الإلهة فينوس (أفروديت في الميثولوجيا اليونانية) من زبد البحر. تظهر فينوس واقفة على صدفة بحرية، بينما تهب الرياح لتحملها إلى الشاطئ، في مشهد يرمز إلى الجمال والنقاء. يقال إن هذه اللوحة استوحيت من كتابات الشاعر الروماني أوفيد في كتابه التحولات، كما أنها تعكس تأثر بوتيتشيلي بالمفاهيم الفلسفية لعصر النهضة حول الجمال الإلهي.
2. بريمافيرا (Primavera)
تُعدّ بريمافيرا أو “الربيع” من أكثر اللوحات غموضًا وإثارة للجدل. تصور المشهد في بستان حيث تجتمع عدة شخصيات أسطورية، من بينها الإلهة فينوس، وثلاث حوريات، والإله زيفيروس الذي يطارد الحورية كلوريس، التي تتحوّل إلى فلورا، إلهة الزهور. اللوحة مليئة بالرموز المرتبطة بالخصوبة والحب والتجدد، وتعكس تأثر بوتيتشيلي بالمعتقدات الفلسفية والفكرية في عصره.
3. فينوس ومارس (Venus and Mars)
في هذه اللوحة، يظهر الإله مارس، إله الحرب، نائمًا بعد أن وقع تحت تأثير فينوس، إلهة الحب. ترمز هذه الصورة إلى انتصار الحب على القوة، كما تتضمن رموزًا مستوحاة من الفلسفة الأفلاطونية التي كانت مؤثرة في عصر النهضة.
لماذا لجأ بوتيتشيلي إلى الأسطورة؟
لم يكن استخدام بوتيتشيلي للأساطير مجرد نزعة جمالية، بل كان انعكاسًا لروح عصر النهضة التي أعادت إحياء التراث الكلاسيكي. في تلك الفترة، بدأ الفنانون والمفكرون في الابتعاد عن التفسيرات الدينية البحتة والتوجه نحو إعادة استكشاف الأفكار الكلاسيكية التي تمجّد الجمال والإنسانية.
كما أن رعاية عائلة ميديتشي، التي كانت من أكبر داعمي الفنون والفكر الكلاسيكي، لعبت دورًا كبيرًا في تشجيع بوتيتشيلي على استلهام الأساطير القديمة في أعماله، خاصة أن هذه العائلة كانت متأثرة بالفلسفة الأفلاطونية الجديدة، التي تربط بين الجمال الروحي والمثالي وبين الجمال الحسي الذي يظهر في اللوحات.
تأثير أعماله على الفن الحديثلا تزال أعمال بوتيتشيلي المستوحاة من الأساطير تؤثر في الفن حتى اليوم. فلوحاته تُستخدم في الإعلانات والأفلام والأزياء، كما أنها تُلهم العديد من الفنانين المعاصرين. يمكن ملاحظة رموز من ولادة فينوس في أعمال فناني البوب آرت مثل آندي وارهول، كما استُخدمت رموز من بريمافيرا في العديد من تصميمات الأزياء العالمية.