فابريزيو رومانو يحسمها: ليفربول يقول محمد صلاح لن يُمس
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تحدث الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو، عن موقف نادي ليفربول الإنجليزي، من بيع الدولي المصري محمد صلاح جناح الفريق.
وأكد فابريزيو رومانو من خلال فيديو، أن موقف ليفربول لم يتغير، خاصة في ظل تلقي اللعب عرضا من اتحاد جدة السعودي بضمه هذا الصيف.
وقال رومانو: "موقف ليفربول واضح، وهو أن محمد صلاح لا يُمس نهائيا، تم بيع فابينيو وهندرسون وفيرمينو ودعاهم ليفربول يرحلون لكن مع صلاح الأمر مختلف تماما".
وتابع: "ليفربول لا يرغب في بيع محمد صلاح، واللاعب نفسه ووكيله أكدا التزامهما مع ليفربول، الفرعون المصري يريد الفوز فقط في ليفربول، ولم تتغير رغبته، صلاح ملتزم مع ليفربول والنادي ملتزم معه" .
وأتم: "أخيرا صلاح باق في ليفربول والموقف لم يتغير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليفربول الانجليزي محمد صلاح صلاح اتحاد جدة السعودي محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
العالم يتغير
د. طارق عشيري
يشهد العالم في السنوات الأخيرة تحولات سياسية عميقة تعكس تغيرًا في موازين القوى ونمط إدارة العلاقات الدولية. فبعد عقود من الهيمنة الغربية وقيادة النظام الدولي بقيادة أحادية، بدأت ملامح نظام عالمي جديد تتشكل، تتعدد فيه الأقطاب وتتصاعد فيه التحديات العابرة للحدود.
وقد أسهمت الأزمات الكبرى، مثل جائحة كورونا، الحرب في أوكرانيا، وتصاعد النزاعات في مناطق متعددة، في كشف هشاشة النظام الدولي التقليدي، ودفعت الدول والمنظمات إلى إعادة النظر في استراتيجياتها. في هذا السياق، أصبحت مفاهيم السيادة، التعاون الدولي، والمصلحة القومية تأخذ أشكالًا جديدة، مما يفرض قراءة جديدة للواقع عالميا.
وفي ظل هذا التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، بات من الواضح أن الخريطة السياسية الدولية لم تعد كما كانت؛ إذ لم تعد القوى التقليدية تحتكر القرار العالمي، وظهور قوى أخرى مثل الصين والهند وروسيا غيّر ملامح المعادلات القديمة. إلى جانب ذلك، فإن الأزمات المتلاحقة، من جائحة كورونا إلى الحروب الإقليمية، كشفت عن عمق الخلل في النظام العالمي، وعجز المؤسسات الدولية عن مواكبة حجم التحديات.
ومنذ نهاية الحرب الباردة وحتى أوائل القرن الحادي والعشرين، كانت السياسة العالمية تتسم بثبات نسبي وهيمنة واضحة للولايات المتحدة. أما اليوم، فقد دخل العالم مرحلة جديدة تتسم بالتعددية القطبية، وعودة الصراعات الجيوسياسية، وانقسام الرؤى حول النظام الدولي. هذه التغيرات ليست طارئة، بل هي نتيجة تراكمات سياسية واقتصادية واجتماعية أعادت تشكيل المشهد العالمي.
بينما تعاني دول من ويلات الحروب والأزمات، وتحتدم المنافسة بين القوى الكبرى على النفوذ والسيطرة، تتغير قواعد اللعبة السياسية في العالم. فالتحالفات تتحول، والثقة في المؤسسات الدولية تتآكل، والقرارات المصيرية أصبحت رهينة لموازين القوى بدلًا من القيم العالمية المشتركة. في هذا الواقع الجديد، يتعين علينا أن نعيد النظر في فهمنا للسياسة العالمية وأدواتها.
تغيّر السياسة العالمية أصبح من أبرز سمات العصر الحديث، ويتأثر بعدة عوامل متشابكة، منها الاقتصادية والتكنولوجية والبيئية والعسكرية.
وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، سيطرت أمريكا على المشهد العالمي كقوة وحيدة، لكن الآن تظهر قوى جديدة مثل الصين، وروسيا، والهند، وحتى تكتلات إقليمية كالاتحاد الأوروبي والبريكس، مما يعيد تشكيل ميزان القوى نحو عالم متعدد الأقطاب.
الصين أصبحت منافسًا اقتصاديًا واستراتيجيًا مباشرًا للولايات المتحدة، خاصة في مجالات التكنولوجيا، والتمويل الدولي، والطموحات الجيوسياسية مثل مبادرة الحزام والطريق.
وهناك دول كثيرة، تزايد الشعور لديها بأن الديمقراطية الليبرالية لم تعد تُلبي طموحات الشعوب، مما أدى إلى صعود التيارات اليمينية والقومية، كما نرى في أمريكا وأوروبا.
نشهد حروبًا بالوكالة في عدة مناطق مثل أوكرانيا، واليمن، والسودان، وسوريا، وأفريقيا. الدول الكبرى تتجنب المواجهة المباشرة وتلجأ لدعم أطراف محلية.
والحديث عن النظام الدولي الحالي الذي يُعد غير فعّال في حل النزاعات، خاصة مع هيمنة الدول الخمس دائمة العضوية، ما يدفع الكثيرين للمطالبة بإصلاحات جوهرية.
وظهور ادوات عديدة شكلت جزء من تغير العالم منها الذكاء الاصطناعي، والهجمات السيبرانية، والتضليل الإعلامي أصبحت أدوات جديدة في السياسة. والحروب الحديثة لا تُخاض فقط بالسلاح، بل بالمعلومة والبيانات أيضًا.
وتغير المناخ ادى إلى نزاعات على المياه، والغذاء، والهجرة الجماعية، مما يفرض تحديات جديدة على الأمن العالمي ويعيد تشكيل أولويات السياسات الخارجية للدول.
هذه ملامح عابرة عن تغير العالم، ومجاهل السياسية العميقة، أردنا ان نفتح بعضا منها لعلماء الدراسات الاستراتيجية والأكاديميين للكتابة عن ما يحدث من تغييرات في عالم اليوم.