تسجيل صوتي يوثق لحظة صراخ مراقب الحركة الجوية في حادث طائرة أمريكا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أظهر تسجيل صوتي، اللحظة التي صرخ فيها أحد مراقبي الحركة الجوية، عندما تحطمت مروحية «بلاك هوك» وطائرة ركاب تابعة لشركة أميركان إيرلاينز فوق العاصمة الأمريكية واشنطن.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن مشغلو مراقبة الحركة الجوية، كان يوجهون طائرة الهليكوبتر المنكوبة من طراز بلاك هوك سيكورسكي H-60 والتي تحمل علامة «PAT 25»، لتمر خلف الطائرة قبل ثوانٍ فقط من وقوع الحادث المميت.
ووفقًا لتسجيل الاتصالات النهائية بين مراقبة الحركة الجوية وأعضاء طاقم المروحية الثلاثة، قال أحد المراقبين: «هل لديكم طائرة CRJ في الأفق يا PAT 25؟».
وبعد ثوانٍ، يمكن سماع صوت صراخ مرعب من برج المراقبة، عندما اصطدمت طائرة الركاب والمروحية في الهواء، قبل أن تسقط في نهر «بوتوماك».
انتشال أكثر من 40 جثةولم ينج أحد من حادث تحطم الطائرة الذي وقع يوم الأربعاء، وهو أخطر كارثة طيران في البلاد، وتم انتشال أكثر من 40 جثة من المياه الجليدية للنهر، وما زالت عمليات الانتشال مستمرة، ولم تحدد السلطات حتى الآن سبب الاصطدام.
أحد الطيارين يكشف ما رآه قبل الحادثوبحسب شبكة CNN، قال مراقب الحركة الجوية: «لا أعلم إن كنتم قد لاحظتم ما حدث في وقت سابق، ولكن كان هناك تصادم على الجانب الآخر من الطريق المؤدي إلى البوابة، سنوقف العمليات إلى أجل غير مسمى إذا كنتم تريدون العودة إلى البوابة، أقترح بشدة أن تنسقوا مع الشركة، وأخبروني بما تريدون القيام به».
وقال أحد الطيارين الذي شهد الاصطدام المدمر: «نعم، كنا في المرحلة النهائية القصيرة ورأينا إشارات تحذيرية من الجانب الآخر من نهر بوتوماك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حادث الطائرة حادث الطائرة الأمريكية أمريكا طائرة حادث الحرکة الجویة
إقرأ أيضاً:
تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تحقيقًا يوثق بالفيديو اللحظات الأخيرة من حياة الطفل أيمن الهيموني، البالغ من العمر 12 عامًا، والذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
تُظهر اللقطات المسجلة كيف تحولت زيارة عائلية عادية إلى فاجعة مأساوية. فقد كان أيمن برفقة شقيقه الأصغر أيسر، البالغ من العمر 10 سنوات، ووالدتهما أنوار، في زيارة لجدهما وأعمامه الذين يقطنون في جبل جوهر بالخليل. هذه المنطقة التي لا تبعد كثيرًا عن الحرم الإبراهيمي، تشهد عادةً انتشارًا مكثفًا للجيش الإسرائيلي في ليلة الجمعة استعدادًا لوصول المستوطنين اليهود للصلاة هناك.
رصاصة إسرائيلية تودي بحياة أيمنحوالي الساعة 6:30 مساءً، أثناء عودة أيمن من منزل جده إلى منزل عمه طارق، سُمع دوي إطلاق نار في الزقاق الرئيسي، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، وفقاً للصحيفة. في تلك اللحظة، كان شاب من الحي يمر بسيارته البيضاء، وقد أصابتها رصاصة اخترقت زجاجها الأمامي، مما أدى إلى إصابته بشظية في كتفه. توقفت السيارة أمام منزل طارق، حيث نزل السائق المصاب، متفحصًا جرحه، في حين التقطت كاميرات المراقبة الأمنية مشهد الفوضى التي أعقبت الحادث.
الكاميرات، إحداها مثبتة عند زاوية فناء منزل طارق والأخرى خارج شقة جد أيمن، وثقت تحركات الطفل وأقاربه وهم يحاولون الاحتماء بعد سماع الطلقات. ويظهر الفيديو أيمن واثنين من أبناء عمومته وهم يهمون بالخروج من منزل طارق، فيما يسارع عمه نديم لمساعدة المصاب عبر إعطائه منديلًا ورقيًا. لكن سرعان ما عمت الفوضى المكان، ومع إطلاق رصاصة أخرى، هرع أيمن وأقاربه للاختباء، قبل أن يخترق المكان رصاص جديد ، ويُعتقد أن هذه الطلقة كانت السبب في إصابة أيمن.
بحسب الصحيفة، لا تحدد اللقطات هوية مطلق النار بدقة، لكنها توثق أن الرصاصة جاءت من اتجاه الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يقتربون من الموقع. وفي لحظات الارتباك، ولم يدرك الجميع فأن أيمن قد قُتل، حتى لمح عمه نديم جسده وهو ملقى على درج المنزل. وقد حاول نقل الفتى لإسعافه لكنه أدرك سريعًا أنه قد فارق الحياة.
الجنود يراقبون جثة الطفل ثم ينسحبونوثّقت الكاميرات ظهور ثلاثة جنود إسرائيليين يتقدمون في الزقاق بأسلحتهم الموجهة، وسط حالة من الذعر بين الجيران وأفراد العائلة. خرج نديم من المنزل وهو يحمل أيمن، لكنه تعثر حين لاذ بالفرار خوفا من الجنود، ليسقط الطفل على الأرض بين سيارة متوقفة وسياج منزل طارق.
لحظات قليلة مرت قبل أن يصل الجنود الإسرائيليون إلى المكان، حيث ألقوا نظرة سريعة على الجثة، ثم أداروا ظهورهم وغادروا بهدوء، بينما كانت والدة أيمن تصرخ بحرقة بعد أن عثرت على ولدها جثة هامدة. حمل العم نديم جثمان الفتى مجددًا، بمساعدة العم الثاني طارق، وسارا بها عبر الزقاق نحو المستشفى، في مشهد يُجسد مأساة متكررة تشهدها الضفة الغربية المحتلة.
Related"عيب، عيب": كيف احتلت "شات كولا" الساحة وأصبحت الكوكاكولا من المحرمات في الضفة الغربية؟"حتما سنعود ".. مظاهرة تندد بتهجير 40 ألف فلسطيني من بيوتهم في الضفة المحتلةإسرائيل تطرد 40 ألف فلسطيني من ثلاثة مخيمات في الضفة المحتلة وتمنعهم من العودةولم تتلق العائلة بعد التقرير الطبي الرسمي، لكن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين (DCIP) أكدت، استنادًا إلى مصادرها في مستشفى الخليل، أن الرصاصة اخترقت ظهر أيمن واستقرت في رئتيه.
وفي حديثه عن المأساة، قال والد أيمن إنه التقى أحد الجنود الإسرائيليين وكان يتحدث العربية. وحين سمع منه الجندي بالذي حدث في الخليل، حاول استفزازه وقال إنه أطلق النار على الطفل بلا سبب قبل أن يضيف: "عساك أن تلحق بابنك".
الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف الإسرائيليةتشير صحيفة "الغارديان" إلى أن الجيش الإسرائيلي يقتل ما معدله طفلين فلسطينيين أسبوعيًا في الضفة الغربية، حيث لقي 93 طفلًا حتفهم خلال عام 2024 وحده. ويخشى نشطاء حقوق الإنسان أن يستمر هذا الرقم في الارتفاع، خاصة مع توسع إسرائيل في تنفيذ عمليات تهجير قسري، وهدم أحياء فلسطينية، إلى جانب تقليص الضوابط التي تحكم إطلاق الجنود الإسرائيليين للنار.
لكن المساءلة عن هذه الجرائم تبقى شبه معدومة. ففي عام 2019، عوقب جندي إسرائيلي بإلزامه بالخدمة المجتمعية لمدة شهر واحد فقط بعد قتله طفلًا يبلغ من العمر 14 عامًا في غزة. وتشير تقديرات منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية إلى أن احتمال محاكمة جندي إسرائيلي لقتله فلسطينيًا لا يتجاوز 0.4%، أي أن حالة واحدة فقط من كل 219 حادثة قتل تصل إلى المحاكم.
وأصبح مقتل الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية مشهدًا مألوفًا منذ أن كثفت الدولة العبرية عملياتها العسكرية بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تاريخ طوفان الأقصى. ومع انتهاء وقف إطلاق النار في غزة في كانون الثاني/يناير، تصاعدت وتيرة العنف في الضفة المحتلة، وسط مخاوف من أن يصبح قتل الأطفال ممارسة أكثر شيوعًا في ظل غياب أي مساءلة دولية حقيقية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى بالقدس وسط قيود مشددة وتوترات متصاعدة بالضفة الغربية احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة لا أرض أخرى.. وثائقي مرشح للأوسكار يروي معاناة الفلسطينيين مع الاستيطان بالضفة المحتلة قتلالضفة الغربيةفلسطينأطفالحقوق الإنسانالصراع الإسرائيلي الفلسطيني