محققو الأمم المتحدة: هناك أدلة كثيرة على جرائم الأسد في سوريا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أ ف ب – رغم تدمير وثائق وغيرها من الأدلّة على الجرائم المرتكبة في سوريا خلال حكم بشار الأسد، أكّد محقّقو الأمم المتحدة أنّ “الكثير من الأدلّة” لا تزال سليمة. وقال عضو لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، هاني مجلّي، الجمعة، إنّ “البلد غنيّ بالأدلّة، ولن نواجه صعوبة كبيرة في إحقاق العدالة”. وبعد السقوط المفاجئ للأسد في الثامن من ديسمبر، تمكّنت اللجنة من الدخول إلى البلاد، بعدما كانت تحاول التحقيق عن بُعد بشأن وقوع جرائم منذ بداية الحرب في العام 2011.
وبعد زيارة أجراها حديثاً إلى سوريا، أضاف مجلي أمام جمعية المراسلين المعتمدين لدى الأمم المتحدة “كان من الرائع أن أكون في دمشق بعدما مُنعت اللجنة من دخول البلاد منذ البداية”. وخلال وصفه الزيارات التي أجراها إلى سجون في دمشق، أقرّ بأنّ “الكثير من الأدلّة تضرّرت أو دُمّرت” منذ تدفّق الناس إلى السجون ومراكز الاعتقال بعد سقوط بشار الأسد”. وأشار عضو لجنة التحقيق إلى أنّ سجن صيدنايا السيء الصيت، الذي شهد عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعمليات تعذيب ترمز إلى الفظائع المرتكبة ضدّ معارضي الحكومة السورية، “أصبح خالياً عملياً من كل الوثائق”. وأوضح أنّ هناك أدلّة واضحة على “عمليات تدمير متعمّدة لأدلّة”، خصوصاً في موقعين يبدو أنّه تمّ إحراق وثائق فيهما، من قبل أفراد تابعين للأسد قبل فرارهم. ولكنّه، قال إنّ الدولة السورية في ظلّ حكم الأسد كانت “نظاماً يحتفظ على الأرجح بنسخٍ أخرى من كلّ شيء، وبالتالي إذا تمّ تدمير أدلّة فإنّها ستكون موجودة في مكان آخر”. |
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الخارجية السورية توجه دعوة للدبلوماسيين المنشقين عن الأسد
دعت وزارة الخارجية والمغتربين السوريين، الدبلوماسيين الذين انشقوا عن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى تحديث بياناتهم.
وقالت الوزارة في بيان، إنها تعمل حالياً على جمع وتحديث بيانات الزملاء الدبلوماسيين المنشقين عن وزارة الخارجية والمغتربين، إدراكا منها لأهمية تفعيل دورهم، وإيمانا منها بالدور الوطني الكبير الذي قاموا به في الانشقاق عن "النظام البائد" والوقوف "إلى جانب شعبكم وقضيته العادلة".
ودعت الوزارة الدبلوماسيين المذكورين إلى "تعبئة النموذج الذي أعد خصيصاً لهذا الغرض"، متعهدة بأن "جميع البيانات ستعامل بسرية تامة ولن تستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي والتواصل معكم بما يخدم المصلحة الوطنية".
وأضافت في بيانها "أن مساهمتكم في هذا الجهد خطوة مهمة نحو لمِّ الشمل وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية".
وزارة الخارجية: بيان بخصوص الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد.#سانا pic.twitter.com/Q9m82fKOBb
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 21, 2025
إعادة هيكلة
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بدء "إعادة هيكلة" السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج، غداة قراره إعادة سفيري دمشق من موسكو والرياض.
إعلانوقال الشيباني في بيان، إن إعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية تهدف إلى ضمان تمثيل مشرف لسوريا وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج.
وجاء البيان غداة إعلان مسؤول في وزارة الخارجية السورية، وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن الشيباني أصدر "قرارا يقضي بنقل كل من سفيري الجمهورية العربية السورية في روسيا وفي المملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية، وذلك في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت توا".
ويبلغ عدد السفارات السورية -وفقا لموقع وزارة الخارجية السورية- 60 سفارة موزعة على 60 دولة، إضافة إلى قنصليات في عدد من الدول، وتتوزع على قارات أستراليا وآسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية والجنوبية.
ويعد قرار الخارجية السورية بشأن بعثات البلاد الدبلوماسية الأولَ منذ بسط فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.