ليبيا – الفيتوري: الحديث عن هوية الاقتصاد الليبي هو إهدار للوقت وللجهد وتمييع للسياسات الاقتصادية

أكد عطية الفيتوري، أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي، أن النقاش حول هوية الاقتصاد الليبي هو مجرد إضاعة للوقت والجهد، ويمثل تمييعًا للسياسات الاقتصادية المطلوبة لإنقاذ الاقتصاد، مشددًا على أن هوية أي اقتصاد تُحدد وفقًا لملكية عوامل الإنتاج ودور القطاعين العام والخاص، وليس عبر قرارات حكومية أو تشريعية.

التشريعات الاقتصادية حددت المسار بوضوح

وفي منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، أوضح الفيتوري أن التشريعات الاقتصادية التي صدرت عام 2010، وقبلها قانون المصارف في 2005، أعطت الحق للقطاع الخاص في امتلاك رأس المال، وإنتاج السلع والخدمات دون قيود على حجم الإنتاج.

وأشار إلى أن الدولة عرضت 360 شركة للقطاع الخاص، وفتح المصرف المركزي المجال أمام تأسيس المصارف الخاصة وخصخصة المصارف التجارية العامة، إضافة إلى السماح للشركات الخاصة بالدخول في مجالات الطيران، التأمين، الإنتاج الصناعي، والعقارات، متسائلًا:
“أليست هذه التغييرات التشريعية كافية لتحديد هوية الاقتصاد الليبي؟”

التركيز يجب أن يكون على التنمية والاستقرار الاقتصادي

ودعا الفيتوري إلى التركيز على التنمية الاقتصادية المستدامة، القضاء على البطالة، وتحقيق استقرار قيمة العملة الوطنية، بدلًا من الاستمرار في جدل غير مجدٍ حول هوية الاقتصاد.

الحاجة إلى سياسات اقتصادية واجتماعية رصينة

وختم الفيتوري حديثه بالتشديد على أن ما يحتاجه الاقتصاد الليبي هو سياسات اقتصادية واجتماعية رصينة تنقذه من الغرق، بدلًا من الاستمرار في البحث عن قضايا نظرية لا تغير الواقع.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاقتصاد اللیبی هویة الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

متحركات الحكومة: عسكرية ودبلوماسية واجتماعية..(1-2)

(1) الاستغراق فى تحليل التطورات العسكرية والميدانية ليس هو المدخل الأهم فى معركة الكرامة هذه الأيام ، ذلك أن خارطة المسار العملياتي أتضحت ولم تعد بذات تعقيدات العام 2023م والعام 2024م ، ومع سعى القيادة العسكرية إلى تحييد نقاط قوة مليشيا الدعم السريع المتمردة ، ومع ذلك ، فإن أهم المتحركات فى المرحلة الراهنة فى شمال دارفور دارفور وفى بادية كردفان وفى عمقها ، ويمثل ذلك متحرك الصحراء فى امتداداته وادواره و متابعة حركة المليشيا واستنزاف قدراتها العسكرية ، وقطع خطوط امدادها فى مناطق شمال كردفان ، و المتحرك الثاني وإن لم تبدو ملامحه واضحة ، فهو تمشيط وتأمين منطقة شمال كردفان وحتى الأبيض إنطلاقاً من أمدرمان ، وقد ادركت مليشيا آل دقلو الارهابية خطورة هذا المتحرك ودفعت بقائدها عبدالرحمن جمعة إلى منطقة أم درمان ، لقطع الطريق أمام انتقال الجيش من المدافعة إلى الهجوم على مناطق تمدد مليشيا الدعم السريع المتمردة فى شمال كردفان وتحديداً فى بارا وأم قرفة وأم سيالة وجبرة ، وقد هاجموا صباح امس الأحد 20 ابريل 2025م ارتكازات الجيش فى معسكر النسور ومنطقة الصفوة ، بعد أن غادرت قواتهم يوم الجمعة 18 ابريل 2025م من منطقة دار السلام دون مواجهة..

وتحاول المليشيا منع أي تحرك من هناك إلى ناحية شمال كردفان ، والمتحرك الثالث هو الصياد وقد افردنا لذلك حديث سابق..
والنقطة المهمة فى متحرك الصياد هو تأكيد أن دوره ليس استهداف مجموعة اجتماعية أو قبائل محددة ، وإنما دوره فرض الأمن واخضاع قوة متمردة ، ولهذا من المزعج الحديث عن هجرة المواطنين من ديارهم ، لا أحد لديه غبينة ضد مواطن أو مجموعة قبلية ، وهذه نقطة جوهرية ارجو من الزملاء والفاعلين والمؤثرين الإشارة اليها..
(2)
ومن أهم تحديات الدولة السودانية الآن ، تجفيف منصات ومنابر المليشيا المتمردة خارجياً وإعلامياً ، لقد احدث موقف الحكومة السودانية تقديم شكوى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وحظر المنتجات الكينية (ربكة) فى مصفوفة المليشيا وداعميها وابواقها ، لقد جددت الشكوى تقديم تقارير اعلامية موثوقة وعززت انتباه العالم إلى حجم التدخلات الأجنبية فى القضية السودانية ، والمنابر التى كانت تبادر بالهجوم اصبحت فى موقع الدفاع والتبريرات ، سيكون لهذه الخطوة مع المحاكمات الداخلية التى بدات امس تاثيراً فاعلاً ، كما لعبت الجاليات السودانية بالخارج دوراً كبيراً فى ابراز المواقف الشعبي وقطعت الطريق على محاولات إختطاف الرأى العام السوداني والحديث بإسمه..

ومع ذلك فإن ثمة ادواراً اكثر مطلوبة ، خاصة مع مؤسسات تشريعية ، ونقابات وشرائح المجتمعية..
كما أن ادوار منظماتنا للأسف قاصر ، وخذ مثلاً قضية المختطفين وحالتهم ، هذه جريمة تتحملها كل الأطراف من الداعمين الى الحاضنة السياسية ، وهو مهمة المنظمات والجمعيات الانسانية ونقابات الراى العام والقانون والمؤسسات المتخصصة ، لابد من مفوضية وجمعية لعرض هذه الجريمة وانتزاع الحقوق وكشف الغطاء عن ابعاد هذه الجريمة والوجه القبيح للمليشيا ومن يحاولون تحسين صورتها..

وقد لاحظت تحولاً فى خطابات بعض القوى السياسية التى تتدعي الحياد ولا للحرب واصبحت الآن تتبنى خطاب دعوة المجتمع الدولي للتدخل فى السودان ، وهى دعوة فوق رعونتها ، فإن تجسد انقطاع العشم فى قدرتهم المنافحة السياسية وتباعد مواقفهم مع التيار الشعبي مما جعل كل خيارهم الاستناد إلى تدخل اجنبي يعيدهم إلى المشهد السياسي ، ويا له من حلم بعيد..
حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
21 ابريل 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الشيوخ يناقش طلبا بشأن سياسات بناء منظومة زراعية إنتاجية صناعية متكاملة
  • "منتدى الأعمال العُماني الليبي" يستكشف الفرص التجارية ويناقش تعزيز الشراكات الاقتصادية
  • صندوق النقد الدولي يطلق توقعات اقتصادية قاتمة للعالم
  • الحكومة تستهدف خفض الدين الخارجي بنهاية يونيو 2025.. نواب: خطوة لتحسين مؤشرات الاقتصاد.. والدولة حريصة على تعزيز سياسات الاستدامة والاستقرار المالي
  • «كجوك» يلتقي مع عدد من نظرائه بمجموعة العشرين وممثلى كبرى المؤسسات الاقتصادية
  • صحيفة: إنجاز اتفاقات تجارية سريعة عامل حاسم لإثبات جدوى سياسة ترامب الاقتصادية
  • محافظ المركزي في واشنطن، ويبحث وضع الاقتصاد الليبي مع صندوق النقد الدولي
  • أمانة الاستثمار والشئون الاقتصادية بـ"الجبهة الوطنية" تناقش استراتيجية شاملة لدعم الاقتصاد المصري
  • بنغازي | اجتماع تحضيري للمنتدى الليبي الروسي بمشاركة جهات حكومية وخاصة
  • متحركات الحكومة: عسكرية ودبلوماسية واجتماعية..(1-2)