السودان: تعتيم إعلامي في «أم روابة» و مصادر تؤكد لـ «التغيير» حدوث تصفيات واسعة وسط المدنيين
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أكد مصدر لـ «التغيير» وقوع عمليات تصفية واسعة في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان عقب إعلان الجيش السوداني استعادته للمدينة.
التغيير _ كمبالا
و قال المصدر إن عمليات التصفية استهدفت عدداَ من المواطنين و تمت وفقا لقوائم أسماء كانت بحوزة كتائب البراء.
و أوضح المصدر أن المستهدفين كانوا من سكان المنطقة وجهت إليهم اتهامات بالتعاون مع قوات الدعم السريع خلال فترة سيطرتها السابقة.
و تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر أن كتائب الحركة الإسلامية بالتعاون مع الجيش أقدمت على ذبح مدير المنطقة التعليمية بريفي وسط أم روابة الأستاذ الطيب عبد الله عقب دخولها المدينة كما منعت الاقتراب من جثته لساعات.
و قال الناشط محمد خليفة في منشور على صفحته في “فيسبوك” إن عمليات التصفية شملت عدداً من الأشخاص الذين اتهموا بالتعامل مع قوات الدعم السريع.
كما أشار إلى أن الجيش كان قد قصف المدينة في وقت سابق مما دفع عددا كبيرا من المواطنين إلى التظاهر احتجاجا على القصف إلا أن كل من ظهر في مقطع الفيديو الذي وثّق الاحتجاجات تم تصفيته لاحقا.
وفي السياق ذاته كشف أحد سكان الأبيض في حديث لـ «التغيير» أن هناك تعتيما إعلامياً كاملاً على ما يجري في أم روابة منذ سيطرة الجيش خاصة مع استمرار انقطاع خدمات الاتصالات ما يصعّب الحصول على معلومات دقيقة حول الأوضاع في المنطقة.
من جهة أخرى لا تزال المعلومات حول هذه الوقائع شحيحة وسط صعوبة الوصول إلى تفاصيل موثوقة بشأن دور كتائب البراء التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في المدينة.
و كان قد حذر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من خطورة استهداف المدنيين بتهم الانتماء أو التعاون مع قوات الدعم السريع مشددين على ضرورة تجنب الزج بالسكان في المواجهات العسكرية.
وتتصاعد المخاوف بين أهالي أم روابة من احتمال تنفيذ الجيش عمليات انتقامية لا سيما ضد الشباب تحت ذريعة التعاون أو التخابر مع قوات الدعم السريع وهو سيناريو سبق أن تكرر في مدن أخرى، مثل ود مدني وبحري، عقب سيطرة الجيش عليهما.
وتعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي “301” كيلومتر وتعتبر مركزاً تجارياً مهما خاصة في تجارة الحبوب الزيتية كما أنها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.
ومنذ اندلاع الصراع منتصف أبريل الماضي ظلت شمال كردفان تشهد معارك بين عنيفة متكررة، فيحاول الجيش فرض سيطرته على الولاية بينما الدعم السريع يهاجم من أجل انتزاعها مثل ما حدث في ولايات دارفور والجزيرة وسنار.
الوسومأم روابة الجيش تصفية شمال كردفان كتائب البراء بن مالك مدنيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم روابة الجيش تصفية شمال كردفان كتائب البراء بن مالك مدنيين
إقرأ أيضاً:
دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
أفادت جماعة ناشطة مؤيدة للديمقراطية في السودان يوم الاثنين، بمقتل أكثر من 30 شخصًا إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على إحدى المدن في إقليم دارفور غربي البلاد، وذلك في أحدث هجوم مميت على منطقة تضم مئات الآلاف من النازحين.
وقالت لجان المقاومة، وهي شبكة شبابية تتابع تطورات الحرب في السودان، إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها شنت هجومًا على مدينة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور، يوم الأحد.
وأشارت إلى أن الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة عشرات الأشخاص.
ونوهت لجان المقاومة إلى أن قوات الدعم السريع جددت هجومها يوم الاثنين على مدينة الفاشر، وقصفت المباني السكنية والأسواق المفتوحة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقتل أكثر من 30 شخصا في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر في دارفور - al-monitor
ويشهد السودان حربًا أهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، أدت إلى مقتل 20 ألف شخص على الأقل حتفهم، إلا أن العدد قد يكون أعلى بكثير.
ونزح أكثر من 14 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، إضافة إلى أزمة إنسانية طاحنة.