“الشارقة المستدامة” مدينة المستقبل بجودة حياة أفضل لتحقيق الأهداف التنموية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تواصل إمارة الشارقة استكمال مشروعها التنموي والبيئي، وتبني حلول بناء المدن التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتدعم الاستثمار الأخضر وإيجاد بيئة صحية نقية.
وتترجم “مدينة الشارقة المستدامة” استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق الحياد المناخي وخفض الانبعاثات بحلول عام 2050، كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن هذا الهدف.
كما تحاكي المدينة توجهات الإمارة البيئية والتنموية لمواجهة تحديات التغير المناخي بالموازنة بين النمو الحضري والبيئة، وتأتي ضمن تطلعاتها المستقبلية لإعادة هندسة المدن الحديثة، بما يسهم في تحسين جودة حياة السكان بدون التأثير سلباً على احتياجات الأجيال في المستقبل، وفي تحقيق الرفاه لأبنائها.
ويجري تنفيذ المشروع الذي تم تصميمه وفق أعلى معايير الاستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، بالتعاون بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” وشركة “دايموند ديفلوبرز” لتطوير مجمع سكني عالمي المستوى ومتعدد الاستخدامات.
ويتميز المشروع السكني بكفاءة استهلاك الطاقة في الأبنية؛ إذ تعمل المدينة بالطاقة المتجددة التي يتم إنتاجها من خلال ألواح الطاقة الشمسية المبنية باستخدام مواد مستدامة وتصميمات حرارية ذات كفاءة عالية؛ من أجل تقليل قيم فواتير الخدمات العامة والتكاليف التشغيلية، ما يتيح للسكان توفير ما يصل إلى 50% من قيمة فواتير المياه والكهرباء.
وتهدف المدينة المستدامة إلى الاعتماد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة بصافي انبعاثات صفرية للحد من الانبعاثات الكربونية، وتعالج مياه الصرف الصحي فيها بالكامل لري المساحات الخضراء، وتعمل على إعادة تدوير أكبر كمية ممكنة من النفايات لتجنب إضافة المزيد منها في المكبات.
وترسخ مدينة الشارقة المستدامة قيم الاكتفاء الذاتي وتنتج خضروات خالية تماماً من المواد الكيميائية وتسهم في ترسيخ ثقافة الممارسات الصحية السليمة واستخدام وسائل النقل النظيفة وصولاً إلى مجتمع استثنائي متكامل ومستدام يسهم في تقديم حلول لمستقبل أفضل.
وتلبي المنهجية المستدامة للمدينة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بركائزها الاجتماعية والبيئية، والاقتصادية، لتوفير حياة أكثر صداقةً للبيئة، وتتيح الفرصة للبحث والتعلم التطبيقي في مختلف تخصصات الاستدامة.
وتمتد مدينة الشارقة المستدامة ،المجهزة لاستقبال السيارات الكهربائية، على مساحة تقدر بـ 7.2 مليون قدم مربعة في منطقة الرحمانية، وتعزز نمط حياة يتوافق مع متطلبات المستقبل، وتضم 1250 فيلا مستدامة موزعة على أربع مراحل، تتراوح مساحة كل واحدة منها بين 2035 و3818 قدماً مربعة.
وتوفر مدينة الشارقة المستدامة جميع الخدمات وتضم المرافق العامة مثل المجمع التجاري والمتنزهات، والصالات الرياضية، والمسابح، ومسارات للمشي وركوب الدراجات ووسائل تنقل مستدامة.
وتعتمد المدينة جزئياً على بيوت زراعية تسمى “البيوت الخضراء” مزودة بالطاقة الشمسية، تنتج خضراوات خالية من المواد الكيميائية كما تتضمن مرافق للزراعة دعماً لجهود الأمن الغذائي.
وينسجم المشروع السكني المستدام، مع الجهود الوطنية المتعلقة بالربط بين المياه والغذاء والطاقة؛ إذ يوفر حلولاً عمليةً في مجال الأمن الغذائي وإدارة استهلاك المياه والطاقة، بالإضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية.
وتظهر تجارب المدن المستدامة أنها تلعب دورا في توفير فرص عمل مستدامة وتعزيز الاندماج الاجتماعي وتوفير التعليم بجودة عالية، وتسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال يضمن التوازن بين التنمية اقتصادية والاجتماعية دون الإخلال بالنظام البيئي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“مكتبات الشارقة” تنظم ندوة “الجذور الأدبية” أولى فعاليات مئويتها
أطلقت “مكتبات الشارقة العامة ” أمس أولى فعاليات احتفالها بمرور مائة عام على تأسيسها بتنظيم ندوة بعنوان “الجذور الأدبية” استضافت خلالها أميرة بوكدرة رئيسة مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين الشريك المؤسس في مكتبة ومنشورات دار غاف بهدف تسليط الضوء على جهود الشارقة في جعل الأدب والمعرفة جزءاً أصيلاً من نسيج المجتمع إلى جانب عقد ورشة تفاعلية حول “أساليب الكتابة الإبداعية” قدمها الكاتب عبد الهادي تقي بمنتدى الطلاب بجامعة الشارقة.
حضر الندوة خميس سالم السويدي المستشار في مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة وإيمان بوشليبي مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة والدكتورة أمينة المرزوقي نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والطلاب.
وأوضحت أميرة بوكدرة أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وضع أسساً متينة لنشر المعرفة وترسيخ ثقافة القراءة في الشارقة منوهة بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين والتي قدّمت مشاريع رائدة لدعم الناشرين الإماراتيين وتعزيز صناعة النشر محلياً وعالمياً.
وأشادت بوكدرة بالبيئة الثقافية التي أرسى دعائمها صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال الفعاليات والمبادرات الكبرى مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل ومهرجان الشارقة للآداب والتي جعلت الشارقة حاضنة للكاتب والناشر والقارئ والأسرة وأسهمت في تصدير الثقافة الإماراتية إلى العالم منوهة إلى مبادرة “مكتبة لكل بيت” التي أطلقها سموه ووصفتها بأنها خطوة غير مسبوقة في تأسيس مجتمع قارئ.
وتطرقت إلى صناعة النشر في الإمارات مؤكدةً أنها تواكب المعايير العالمية من حيث الجودة والمحتوى والتصميم مشيرةً إلى أن مبادرات مثل مشروع “انشر” للشيخة بدور القاسمي والتي لعبت دوراً كبيراً في دعم الناشرين الناشئين.
وشهدت “ورشة الكتابة الإبداعية” مشاركة عدد من طلاب الجامعة وسلّطت الضوء على الأدوات والوسائل الاحترافية التي تمكّن الكتّاب الجدد من تحويل أفكارهم إلى نصوص إبداعية مؤثرة.
وتضمنت الورشة تدريباً عملياً خاض خلاله المشاركون تجربة الكتابة في موضوعات مستوحاة من إمارة الشارقة ثم قرأوا نصوصهم وتبادلوا الأفكار حولها قبل تعليقها على مجسم على شكل جذع شجرة، مستوحى من مفهوم “الجذور الأدبية” في إشارة رمزية إلى دور المعرفة في ترسيخ الهوية الثقافية والإبداعية.وام