محللون: الأونروا تواجه تحديات وستعمل بكامل طاقتها بمجرد فتح معبر رفح
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
مع دخول قرار الاحتلال الإسرائيلي حظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حيز التنفيذ، يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وضعا ينذر بالانهيار التام للخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة.
وحذر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني من العواقب الكارثية، وقال في بيان صحفي "إن تنفيذ الحظر سيكون كارثيا لأن الأونروا هي العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في غزة.
وحسب المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور منير البرش، فإن 80% أو أكثر من سكان قطاع غزة يأخذون احتياجاتهم الأساسية من الأونروا، حيث تقوم بتعليمهم ورعياتهم صحيا.
وأضاف أن الأونروا ارتكبت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "خطيئة" اتجاه أهل غزة من خلال انصياعها -كما قال- لتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبالتالي انسحابها من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
واتهم البرش الوكالة بعد تطبيق القانون الإنساني الدولي بحماية سكان القطاع الفلسطيني، الذين تعرضوا لإبادة وتطهير عرقي.
وحمّل المجتمع الدولي أيضا والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الأوضاع الكارثية التي يواجهها سكان قطاع غزة الذين عادوا إلى بيوتهم المدمرة في شمال القطاع، لكنهم لم يجدوا حتى مكانا يجلسون فيه.
إعلان حرب كونية على الفلسطينيين
وفي المقابل، رفض الخبير في شؤون الأمم المتحدة الدكتور عبد الحميد صيام تحميل الأونروا المسؤولية عن الوضع الراهن، وقال إنها أخلت بعض المواقع لكنها لم تتخل عن الغزيين، بدليل أن 60% من المساعدات خلال الحرب كانت من الوكالة.
ولفت إلى وجود قرار إسرائيلي بتدمير الأونروا، وهو ليس جديدا لأن "الوكالة تمثل نكبة 1948، وهي التي تربط اللاجئ الفلسطيني بوطنه وبقرار 194 الذي يخوله حق العودة". وقال إن "هناك حربا كونية تشن على الشعب الفلسطيني، يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال دعوته لتهجير الفلسطينيين، وتقوم بها إسرائيل بإلغاء عمل الوكالة الأممية".
وقال إن بعض الدول، ومنها البلدان العربية، شاهدت الوكالة الأممية تغرق ماليا وتستنفد إمكانياتها، لكنها لم تساعدها.
ووفق عبد الحميد صيام، فإن الأونروا ستعمل بكامل طاقاتها في قطاع غزة بمجرد فتح معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر، ودعا الحكومة المصرية إلى التعاون مع الوكالة التي قال إنها فقدت 273 موظفا.
يذكر أن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قالت إن قواته انسحبت من معبر رفح، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي انتشار بعثته المدنية في المعبر، ومن المنتظر أن يعاد فتحه يوم السبت بعدما احتلته إسرائيل قرابة 9 أشهر خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
ومن جهته، أكد مدير العمليات السابق الأونروا البروفيسور لكس تاكنبرغ أن ما تقوم به إسرائيل إزاء الوكالة الأممية هو انتهاك للقانون الدولي، واتهمها بخلق فوضى تعيق نقل المساعدات الإنسانية إلى الغزيين، إذ إن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ينص على زيادة هذه المساعدات.
ورأى أن الأونروا التي تواجه تحديات كبيرة، عليها القيام بعملها في قطاع غزة، خاصة وأنها تستلم الأوامر من الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس من إسرائيل.
إعلانوفي المقابل، قال الخبير في شؤون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام إن القرارات الملزمة تأتي من مجلس الأمن الدولي، وفي المجلس هناك "وحش أميركي يرفع سيفه أمام كل من يقترب من إسرائيل".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الصحف العالمية: تحديات أوروبا تتصاعد.. وقف إطلاق النار في غزة تحت الاختبار.. ومخاوف من أزمات جديدة في 2025
تناولت افتتاحيات الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، 30 يناير 2025، عدد من القضايا البارزة التي تعكس التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية على الساحة الدولية.
وتعكس افتتاحيات الصحف العالمية اهتمامًا واسعًا بالتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والبيئية التي تواجه العالم. كما تبرز الضغوط الداخلية التي تواجه الحكومات في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية.
فيما يلي تحليل لأهم موضوعات شغلت اهتمام هذه الصحف:
أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن أوروبا تواجه مجموعة من التحديات مع بداية العام 2025، تشمل غضب الناخبين، وتفكك الأحزاب السياسية التقليدية، وركود أو تباطؤ الاقتصادات الرئيسية، وانخفاض معدلات المواليد، واستمرار الحرب في جناحها الشرقي.
كما أبرزت الصحيفة الضغوط التي تتعرض لها الديمقراطيات الليبرالية من الحركات اليمينية الشعبوية، وفشل الحكومات في الحد من الهجرة وتعزيز فرص العمل وتحسين مستويات المعيشة.
الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهوتناولت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حلفائه في اليمين المتطرف بشأن اتفاق غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأجيل اجتماع لمجلس الوزراء كان يهدف إلى تأييد الاتفاق، يعكس التحديات الداخلية التي تواجه نتنياهو، خاصة مع اعتماد حكومته على دعم برلماني من أحزاب أقصى اليمين التي تعارض بشدة أي اتفاق مع حماس.
التهديدات الأمنية في أوروباأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن أوروبا لم تواجه منذ الحرب الباردة مثل هذه البيئة الأمنية المهددة، حيث تدق أجراس الإنذار في كل مكان تقريبًا.
وتشمل هذه التهديدات تكثيف موسكو لحربها الهجينة وتدخلها في الانتخابات بمختلف أنحاء القارة، بالإضافة إلى ضعف وعد واشنطن بالحماية بعد الحرب العالمية الثانية، خاصة مع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.
التغيرات المناخية والكوارث الطبيعيةأبرزت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية التحديات البيئية المتزايدة، مشيرة إلى أن العالم شهد في الآونة الأخيرة سلسلة من الكوارث الطبيعية المرتبطة بالتغير المناخي، مثل الفيضانات وحرائق الغابات.
ودعت الصحيفة إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.
التوترات في بحر الصين الجنوبيتناولت صحيفة "لوموند" التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي، مع تصاعد النزاعات الإقليمية بين الصين والدول المجاورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التوترات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، داعية إلى الحوار الدبلوماسي لحل النزاعات وتجنب التصعيد العسكري.
الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعيأشارت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية إلى التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة والرعاية الصحية. وأكدت الصحيفة على أهمية وضع أطر تنظيمية لضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التقنيات.
تحديات في وجه الادارة الأمريكيةركزت صحيفة "واشنطن بوست" على التحديات التي تواجه ادارة الرئيس دونالد ترامب في الولايات المتحدة بما ذلك قضايا الاقتصاد والرعاية الصحية والسياسة الخارجية.
وأشارت الصحيفة إلى أهمية تحديد مسار السياسة الأمريكية خلال السنوات القادمة والتركيز علي بناء التحالفات الإيجابية
أزمة اللاجئين العالميةتناولت صحيفة "ذا جارديان" أزمة اللاجئين المتفاقمة حول العالم، مشيرة إلى الأعداد المتزايدة للأشخاص الذين يفرون من النزاعات والكوارث الطبيعية. ودعت الصحيفة المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود لتقديم الدعم والمساعدة لهؤلاء اللاجئين، والعمل على حل الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى نزوحهم.