إعلامية فلسطينية: مصر وقفت مع الشعب الفلسطيني منذ بداية حرب الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
إعلامية فلسطينية: مصر وقفت مصر مع الشعب الفلسطيني منذ بداية حرب الإبادة
قالت نور أبوشباب، الإعلامية بهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، إن الشعب الفلسطيني لم يستغرب الموقف الرسمي والشعبي المصري المشرف الذي ساند القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة.
تقدير الفلسطينيين للموقف المصري من التهجيروأشارت «أبوشباب» في تصريحات لـ«الوطن» إلى أنّ الموقف المصري كان واضحًا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية، حيث وقفت مصر مع الشعب الفلسطيني من خلال الحراك الدبلوماسي ومساعدة الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة، بما لا يضر بالأمن القومي المصري، معربة عن تقدير الفلسطينيين لهذه الجهود.
وأوضحت أنهم شاهدوا على مدار شهور الحرب القاسية التي امتدت لأكثر من 15 شهرًا، جهودًا كبيرة لمصر تمثلت في التحرك المستمر من أجل التفاوض بين الفلسطينيين والاحتلال، وكانت هي العامل الأكبر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
مصر تعمل لصالح القضية الفلسطينية وتعتبرها قضية العرب الأولىوأشارت إلى أن مصر مارست ضغوطًا على الجانبين لتحقيق مصلحة الفلسطينيين بالدرجة الأولى، وأن مصر وقيادتها السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانوا يعملون في اتجاه واحد لم يتغير، وهو الإيمان الراسخ بأن فلسطين هي قضية العرب الأولى، وأن ما يجري في فلسطين يمس السيادة العربية ككل وليس السيادة الفلسطينية فقط.
وردًا على مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين، تساءلت «أبوشباب»: «لماذا لا يقترح الرئيس ترامب تهجير الإسرائيليين، مثلاً، إلى إحدى دول أوروبا أو الولايات المتحدة؟».
مصر دولة عريقة ومحفوظة بجيشها وشعبهاوتابعت: «لم يكن غريبًا علينا موقف الرئيس المصري السيسي الذي وقف في مؤتمر خاص ليقول إن تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»، معتبرة أن هذا الموقف زاد من إيمان الفلسطينيين بأن مصر العريقة والمحصنة بجيشها وشعبها لديها كلمة قوية، وأضفى التصريح كثيرًا من الأمان في قلوب الفلسطينيين، إذ وقف هذا الزعيم العربي في وجه الرئيس الأمريكي ليقول هذا الكلام.
ووصفت الإعلامية الفلسطينية اقتراحات ترامب وفكرة التهجير بأنها مغامرة هوجاء، مؤكدة أنها ستفشل ببساطة كونها فكرة غبية منافية للواقع والمنطق.
الموقف الشعبي المصري متناسق مع الموقف الرسميواعتبرت أن تواجد عشرات الآلاف من المصريين أمام معبر رفح، احتجاجًا على أفكار ترامب المجحفة والمخالفة لحقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطيني في أرضه، يثبت أن الموقف الشعبي متوافق تمامًا مع الموقف الرسمي المصري، مشيرة إلى أنّ هذه الملايين من المصريين تؤمن إيمانًا مطلقًا بالقضية الفلسطينية.
لا خوف على فلسطين ما دامت مصر قوية تحت قيادة السيسيوتابعت: «لا خوف على فلسطين ما دامت مصر أرض الكنانة ناهضة بكل هذه العزيمة وهذه القوة، وما دام فيها رجل مثل عبد الفتاح السيسي، الذي هو قوي وعزيز في شعبه، وكذلك هو بالنسبة للفلسطينيين الزعيم العربي الأول الذي قال لا لتهجير الفلسطينيين، ولم يكتفِ ببيانات مكتوبة، بل نعلم أنه فتح أبواب غضب الإدارة الأمريكية، ولكننا واثقون أن لديه ما يطفئ هذا الجحيم بحكمته وقوته وصلابته، شكرًا لمصر ولقائدها، وإنا لمنتصرون».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية غزة الاحتلال مصر إسرائيل الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
برلماني: الموقف المصري من تطورات غزة قوي ومهم.. والتهجير خط أحمر
أكد النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة ومساعي مضاعفة لوقف إطلاق النار في غزة والتصدي لمخطط التهجير.
وأشاد محسن بالاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين وحرص قيادتيهما على تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في غزة.
وأوضح محسن، في بيان صحفي اليوم، الأحد، أن مصر وبريطانيا أكدتا خلال الاتصال ضرورة الإسراع في بدء عملية إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، باعتبار ذلك خطوة أساسية لاستعادة الاستقرار الإقليمي.
كما أشار إلى تأكيد الرئيس السيسي أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن رئيس الوزراء البريطاني أشاد بالدور المصري المحوري في المنطقة، مؤكدًا حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات.
واختتم النائب أحمد محسن تصريحاته بالتأكيد على أن الموقف المصري من التطورات في غزة قوي ومهم، مشددًا على أن التهجير خط أحمر، وأن مصر ترفض تمامًا كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد دعمها لحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لإنهاء الأزمة الفلسطينية.