اليمن والمغرب يوقعان اتفاقيات تعاون في أول اجتماع وزاري مشترك منذ 20 عامًا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شمسان بوست / سبأ نت:
عقدت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، اعمال اللجنة الوزارية اليمنية المغربية برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
والتي تم خلالها التوقيع من قبل وزيري خارجية البلدين على سبع اتفاقيات في مجالات (التعليم العالي، التعليم الفني، الموارد المائية، البنية التحتية في مجال الطرق والموانئ، وكذلك اتفاقية بين وزارتي داخلية البلدين، والأرصاد الجوية وعلم المناخ).
وبموجب هذه الاتفاقيات والبرامج التنفيذية رفع الجانب المغربي المنح المقدمة لبلادنا إلى 150 منحة دراسية في مجال التعليم العالي، والتعليم الفني والمهني، وتبادل التكنلوجيا وتطوير القدرات للموارد البشرية والبنية التحتية الخاصة بالطرقات والموانئ، وتشجيع إقامة شراكة بين البلدين في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الدورات التدريبية في القطاعات الأخرى التي شملتها الاتفاقيات.
وخلال مراسم التوقيع، أشار وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، أن انعقاد اللجنة يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، ممثلة بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي والعاهل المغربي محمد السادس ملك المملكة المغربية، وهو ما يعكس الحرص المشترك للدفع بالعلاقات الثنائية والارتقاء بها في مختلف المجالات.
كما استعرض المستجدات على الساحة الوطنية والاقليمية، والتحديات التنموية التي تواجهها الحكومة اليمنية، نتيجة الازمة الاقتصادية التي فرضتها المليشيات الحوثية باستهدافها منصات تصدير النفط، ورفضها لكافة المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الانقلاب وحل الازمة اليمنية.
بالإضافة إلى قرار تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية اجنبية من قبل الولايات المتحدة الامريكية، وعدد من الدول الأخرى، ومناقشة عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية.
من جانبه أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وعن تطلعه ان تكون الزيارة فاتحة لمزيد من أوجه التعاون في مختلف المجالات، لافتا إلى أن انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بعد انقطاع دام قرابة العشرين عاما، يمثل رسائل ودلالات واضحة على عزم البلدين النهوض بالعلاقات والارتقاء بها.
وأكد على موقف المملكة المغربية الثابت في دعم القيادة السياسية الشرعية ممثلة بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي ولكل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها.
وقد نتج عن اجتماعات اللجنة بيان مشترك تناول كافة أعمال اللجنة على الصعيد الثنائي، وعدد من المواضيع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقد عقد في ختام الاجتماع مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية وشؤون المغتربين ونظيره المغربي، حضرته عدد من القنوات ووكالات الأنباء المحلية والإقليمية والدولية.
حضر الاجتماع من الجانب اليمني السفير عزالدين الاصبحي سفير اليمن لدى المملكة المغربية، والوفد المرافق لوزير الخارجية.
كما قام الوزير الزنداني صباح اليوم الجمعة بزيارة ضريح جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، وقام بكتابة كلمة في سجل الزيارات، عبر خلالها عن دور الفقيدين واسهاماتهما التاريخية في تحرير وبناء المملكة المغربية الشقيقة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المملکة المغربیة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر لتجاوز أسوأ أزمة بين البلدين
يصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأحد، إلى الجزائر، حيث يلتقي نظيره أحمد عطاف من أجل "ترسيخ" استئناف الحوار حول القضايا الأكثر حساسية التي تعوق العلاقات الثنائية، بما في ذلك الهجرة.
وأوضح الوزير الفرنسي أمام البرلمانيين هذا الأسبوع أن فرنسا يجب أن "تستغل" النافذة الدبلوماسية التي فتحها الرئيسان الفرنسي والجزائري "للحصول على نتائج" بشأن قضايا الهجرة والقضاء والأمن والاقتصاد.
واتفق إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون، عقب محادثة هاتفية الاثنين، على مبدأ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين، وكلفا وزيري خارجية البلدين إعطاء دفعة جديدة "سريعة" للعلاقات.
ووضع الرئيسان بذلك حدًّا لـ8 أشهر من أزمة نادرة الحدّة أوصلت فرنسا والجزائر إلى حافة قطيعة دبلوماسية.
واستعدادا لزيارة بارو، جمع ماكرون الثلاثاء عددا من الوزراء المعنيين بملف العلاقات مع الجزائر.
البحث عن نقاط توافقوساهم ملف الهجرة، وكذلك توقيف بوعلام صنصال في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، في زيادة توتر العلاقات، خصوصا بعدما دعمت باريس في يوليو/تموز 2024 السيادة المغربية على الصحراء الغربية، بينما تدعم الجزائر منح الصحراويين الحق في تقرير مصيرهم.
إعلانوتهدف زيارة جان نويل بارو إلى "تحديد برنامج عمل ثنائيّ طموح، وتحديد آلياته التشغيلية"، وتطوير أهداف مشتركة وجدول زمني للتنفيذ، وفق ما أوضح كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس.
ويقول مسؤولون فرنسيون إن الجزائر تتبنى سياسة تهدف إلى محو الوجود الاقتصادي الفرنسي من البلاد، مع انخفاض التجارة بنسبة تصل إلى 30% منذ الصيف.
كما يقول مسؤولون فرنسيون إن تدهور العلاقات له تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية جسيمة، فالتبادل التجاري كبير ونحو 10% من سكان فرنسا البالغ عددهم 68 مليون نسمة تربطهم صلات بالجزائر.